خبر عاجل

أحمد عبد الكريم يكتب: سفير الإنسانية بدرجة لواء

إعلان

 

منذ ثلاثة أعوام كتبت سلسلة عن بعض الأشخاص المؤثرة فى حياتى تحت عنوان ” أحباب فى حياتى ” ووصل عدد الشخصيات التى كتبت عنها حوالى ۷۵ شخصية وكنت قد شرعت فى إصدار كتاب بعنوان “أحباب فى حياتى ” وسبحان الله لم يتم تنفيذ طباعة الكتاب لإنشغالى فى الكتب التى أصدرتها وكلما هممت بجمعه وطباعته تستجد بعض الأمور فى حياتى ويبدو أن ذلك كان لحكمة عرفتها هذه الأيام عندما شعرت وأحسست بأنه يوجد أحباب أخرين يستحقون الكتابة عنهم هذه الأيام حتى يوفقنى الله فى إستكمال هذه السلسلة من الشخصيات التى أعتبرها هى الكنز الحقيقى لى فى الحياة وبدأتها بالأمس عن شخصية الحبيب المستشار حمدى أبو العينين . .

واليوم أكتب عن شخصية أخرى ثرية فى العطاء وعاشقة لتراب مصر والدفاع عنها بكل غال ونفيس ولما لا وقد تربت هذه الشخصية على العقيدة الوطنية فى كلية الشرطة التى تخرج منها ويتخرج ضباط يحمون ويدافعون بأرواحهم عن الأمن الداخلى لمصرنا الحبيبة . . وبحكم عشرتى مع المئات والمئات من هذه الهيئة الوطنية وجدتهم يتعرضون لمخاطر يوميا . . بل أقول كل ساعة تقريبا ووجدت فيهم رجالا يتمتعون بدرجة عالية من الإنسانية والتواضع والإخلاص لبلدهم ومجتمعهم . .

من بين هؤلاء الذين تأثرت بهم وإقتربت منه منذ أكثر من ثلاثين عاما تقريبا . .

إنه الحبيب الصديق الغالى صاحب الوجه المشرق والقبول الربانى والإبتسامة التى لا تفارق وجهه وتجعلك تحبه من أول وهلة . . إنه سيادة اللواء عبدالرحمن راشد إبن محافظة الشرقية وبالتحديد مركز منيا القمح ولكنه عشق مدينة بنها العسل وأقام فيها . . هذا الرجل منذ عرفته لم تتغير طباعه فى التواضع والإحترام والمحبة للناس ومد يده لكل محتاج يلجأ إليه . . فى جميع المناصب التى تدرج فيها خلال عمله الشرطى لم يغلق بابه فى وجه أحد . . وإلى جانب خبراته التى إكتسبها من عمله الشرطى . . إكتسب خبرات أخرى عندما تم تكليفه بالعمل فى منصب سكرتير عام محافظة أسيوط . . وبعد كل هذا العطاء لمصر والمجتمع لم ينقطع عن خدمة الناس سواء فى ممارسة السياسة من خلال منصبه كأمين عام بحزب الحرية المصرى تراه فى نفس الوقت يحمل على عاتقه نشرالثقافة والفكر والأدب من خلال صالون القليوبية الثقافى الذى يضم نخبة متميزة من رجالات مصر وسيداتها ويأتى فى مقدمتهم معالى الوزير جمال العربى وزير التعليم السابق والإعلامى الكبير الدكتور سعيد نجيب والأستاذ حافظ موسى نقيب التجاريين بالقليوبية وغيرهم من السادة الأفاضل . . والثقافة لدى معالى اللواء عبدالرحمن راشد ليست وليدة الصدفة بل هى متجزرة فى أعماقه وقراءاته المتعددة . . لاحظت ذلك عندما كنت أدعوه لحضور الصالون الثقافى الذى أقمته على ضفاف الرياح التوفيقى بمدينة بنها العسل تم إختياره بعناية فائقة وتجميله وكان المشرف على هذا الصالون نجلى محمد خريج حقوق بنها العاشق للمدينة والمقيم فيها حتى الآن . .

كنا نقيم أمسية ثقافية فنية أدبية شعرية كل أسبوع ويحضرها نخبة من كبار الشعراء والأدباء والفنانين والمثقفين والإعلاميين وفى مقدمتهم سيادة اللواء عبدالرحمن راشد . . هكذا لم ينقطع عن الثقافة وإلتحامه مع الناس فهو يعشقهم ويقدم كل خير للمجتمع . .

وأذكر كلما أصدرت كتابا أرسل إليه منه ١۵ نسخة لتوزيعها على الأحباب فى بنها وتكون المفاجأة أنه يتصل بى فى اليوم التالى ليقول لى أنه قرأ الكتاب ويناقشنى فيه فهو يقرأ بعمق وفكر ومن عطائه أنه يقوم فى كل مرة بعمل أمسية ثقافية لمناقشة الرواية أو القصة ويستضيف النقاد والأدباء والشعراء والمثقفين ويصر على إقامة الأمسية فى مكان جميل على ضفاف النهر الخالد وفى نفس الوقت مريح بالنسبة لى لأنه يعرف إننى أعانى من آلام فى الركبتين والفقرات . . ولم يكتف بذلك بل يقدم إلينا ولكل الضيوف واجب الضيافة فهو الكريم إبن الكرماء . . كما يصر على تكريمى فى معظم الأمسيات التى حضرتها . .

وعندما بدأت فى حفل تدشين مؤسسة بيت الكاتب للثقافة والإبداع وجدته سندا قويا هو ورجالات بنها الكرام يزينون القاعة . . بل أكثر من ذلك أنه مستمر فى تدعيمه ووقوفه معنا بدماثة خلقه وتواضعه الجم ينكر مجهوده ويقول لى أننى قدمت إليه وإلى القليوبية وإلى مصر الكثير والكثير . .

هكذا هو الرجل مواقفه مشرفة ومحترمة مع الجميع فلما لا أحبه وأعشقه . . نعم أنا مدين لهذا الرجل بالفضل ولا يجب أن ننسى فى خضم الحياة أهل الفضل بيننا . .

يا سادة ما أعظم الحب فى حياتنا فهو الوقود الحقيقى للسير فى طرقات الحياة فالحب نعمة كبرى من الخالق العلى القدير .

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى