بورصة الرأيخبر عاجل

عبد الرحمن راشد يكتب: ماذا ينتظر العرب من إسرائيل

إعلان

بقلم: عبد الرحمن راشد

ماذا ينتظر العرب من اسرائيل بعد ذلك ؟

– اطلعت علي حديث نقلته منذ أيام قليلة عدد من المواقع الالكترونية المصرية والعربية, تم نشره باحدي المجلات الاسرائيلية للوزير سومتيريش وزير المالية في الحكومة الاسرائيلية الحالية , يتضمن هذا التصريح ما أسماه الوزير المتطرف ( بخطة اسرائيل الحاسمة..أمل واحد ) والتي تنص علي تخيير الفلسطنين بين البقاء في فلسطين دون حقوق , أو الهجرة أو القتل بالرصاص .

– وقد ورد فيما نشر ان الوزير الاسرائيلي خير الفلسطنين بين العيش ضمن حدود دولة يهودية بحقوق منقوصة , أو الهجرة أو القتل لمن أصر علي المقاومة المسلحة .

– وأوضح الوزير الارهابي ان حل الدولتين في رأيه قد وصل الي طريق مسدود , وانه لابد من الخروج الي زاوية أخري غير تلك الزاوية, واضاف انه لتحقيق هذا الهدف , يتطلب الامر تطبيق السيادة الاسرائيلية الكاملة علي مناطق الضفة الغربية, وانهاء النزاع بالاستيطان علي شكل مدن ومستوطنات جديده, وجلب مئات الالاف من المستوطنين اليهود للعيش عليها .

– واضاف في حديثه ان الواقع في الضفة الغربية لا رجوع فيه ,وان الحلم العربي لدولة فلسطنية في الضفة الغربية لم يعد قابلا للحل أو التطبيق , واوضح انه قد وضع برنامجا من مرحلتين لتنفيذ هذه الخطة يستغرق عدة سنوات قرر أنها قد بدأت بالفعل .

– ذكر الوزير المتطرف ان الموقف العربي المستمر يثبت ان حل الدولتين غير واقعي تماما, ويري ان هناك تناقضا ملازما بين وجود الدولة اليهودية والمتطلبات الفلسطنية .

– “وفي حديث اخر لنفس الوزير الصهيوني باحدي الصحف الاسرائيلية , قرر ان اسرائيل لم تعد تريد السلطة الفلسطينة ولا ترغب ببقاء هيكلها الحالي أومساندتها ماليا .

– وهذا يظهر انه ليس لصالح العدو الاسرائيلي ان يكون للشعب الفلسطيني قيادة موحدة, تجمع شتاته وتوحد أطرافه ويتمثل فيها كل القوي الفلسطينية وجميع المنظمات والهيئات الوطنية , وتتحدث باسمه وتعبر عن رغبته في المحافل الدولية والسياسية, وعلي الارض وفي الميدان , وان تكون محل اجماع الشعب الفلسطيني وموضع ثقته واحترامه .”

– يتضح من كل ذلك خطة الحكومة الاسرائيلية الحالية برئاسة نيتانياهو ,والتي تضم عددا من الوزراء المتطرفين ورؤيتهم في حل المشكلة الفلسطنية بعيدا عن حل الدولتين , والذي صدرت لصالحه قرارات الامم المتحدة والمجتمع الدولي ,والذي يقرر ان للفلسطنين الحق في اقامة دولتهم المستقلة علي الارض المحتلة عام67 – واختيار الفلسطنيون القدس الشرقية عاصمة لهذه الدولة .

– كما توضح هذه التصريحات نوايا الحكومة الاسرائيلية الحالية كذا الحكومات السابقة والمتعاقبة من نظرية التوسع في اقامة الدولة اليهودية من النيل الي الفرات, وهو الحلم الاسرائيلي علي مر الزمان.

– ما تفعله اسرائيل الان من اعتداءات غاشمة علي جينين والقدس ومدن الضفة الغربية, والتوسع في انشاء المستوطنات وهدم المنازل وتشريد وتهجير الفلسطنين تحت وطـأة السلاح ,واصرارها علي قتل الشبان والاطفال بدم بارد, يؤكد استمرارها في انتهاج هذه السياسة في المرحلة القادمة وعدم انصياعها لقرارات الشرعية الدولية .

– اتعجب ! ماذا ينتظر العرب بعد كل هذه التصريحات والافعال والتصرفات من استيلاء اسرائيل علي ارض الضفة الغربية وتهويد الارض والمقدسات .. وفيما الانتظار اذا؟ .

– أتعجب ! لما حدث ويحدث من قيام بعض دول عربية من عقد اتفاقيات سلام مع اسرائيل (ما يسمي بالسلام الابراهيمي ) دون التمسك بحق الفلسطنين في اقامة دولتهم المستقلة علي الارض المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية, وهو ما سعت اليه مصر وعدد قليل من الدول العربية وعملوا علي تحقيقه وبذلوا في ذلك دمائهم وأرواحهم وأموالهم في سبيل ذلك .

– ألم يتفق العرب في مؤتمر القمة العربية والذي طرح فيه جلالة الملك عبدالله عبد العزيز أل السعود مبادرة السلام العربية الاسرائيلية ( الارض مقابل السلام ) ؟.

– أين توجد الأن هذه الارض التي يمكن اقامة الدولة الفلسطنية عليها ليتحقق هذا السلام . عار علي العرب وعلي المسلمين في كافة انحاء العالم ,هذا الصمت المخجل علي الافعال والتصرفات الاسرائيلية ضد شعب فلسطين, والتي تؤدي في نهاية المطاف الي الوأد والقضاء علي القضية الفلسطنية وأمال الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة.

– لا يفوتني الا ان أحيي جهاد الشعب الفلسطيني في العمل علي اقامة دولته المستقلة علي الارض المحتلة وعاصمتها القددس الشرقيه .

– وايضا أوجه كل التحية والتقدير للجهود المبذولة لمساندة المقاومة الفلسطينية ضد العدو الاسرائيلي , والتي تدافع عن حقها المشروع في استعادة أرضها والزود عن العرض والمقدسات . وادعو كل العرب الي اتخاذ موقف أكثر حسما وواقعية وطنية وقومية, تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني البطل . “تحيا فلسطين ”

 

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى