مؤتمر

“ثقب المفتاح لا يرى”.. ترجمة لـ20 شاعرة أمريكية حائزة على نوبل وبولويتزر بمعرض الكتاب

"ثقب المفتاح لا يرى".. ترجمة لـ20 شاعرة أمريكية حائزة على نوبل وبولويتزر بمعرض الكتاب

إعلان

تقرير – عماد إبراهيم

استضافت القاعة الدولية، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ55، كتاب الدكتورة سارة حواس، “ثقب المفتاح لا يرى”، وهو ترجمة لـ20 قصيدة منتقاه لشاعرات أمريكيات حصلن على جائزتي نوبل وبوليتزر”.

بداية، أوضح الشاعر الكبير أحمد الشهاوي أنه لديه مشكلة في التقعر الذي يلاقيه في بعض النصوص الشعرية المترجمة، متساءلًا: “لماذا يستخدم البعض مثلا بعض المفردات المتروكة والمهجورة ولا يلجأ للمفردات البسيطة مثلما وجدت في كتاب سارة”؟، فهي بعيدة عن التقعر وفي نفس الوقت أوضحت عمق المعاني، فجاءت حديثة بنصوص حديثة لم تتكلف في نقلها للعربية، وكنا نستخدم فيما مضى كلمة “تعريب” والآن نقول “ترجمة”، وهنا سارة حواس استطاعت أن تقوم بتعريب النصوص ببراعة وقدمت لكل شاعرة مقدمة، بالإضافة إلى المقدمة الرئيسية للكتاب وهو شيء شديد الأهمية، ثم نذهب لقدرتها على أن تترجم دون تأثرها بكونها أكاديمية وتحدثت عن الكاتبات وهن أكاديميات أيضا، حيث تحررت من كونها مدرسة في الأدب الإنجليزي، ليتضح للقارئ أنها تترجم لتمتع نفسها وتمتعنا، منوها بأن فكرة التحرر من الأعباء هي أهم ما يميز المترجم.

من جانبه، وجه الإعلامي ضياء حامد سؤالًا للكاتبة عن سر اختيارها لعنوان “ثقب المفتاح لا يرى”، وأجابته “حواس” بأنها ذات مرة كانت تترجم قصيدة لشاعرة، وكان من بين ما ترجمته جملة بهذا المعنى، وقد راقها لأنه يحمل أكثر من دلالة وأهمها هو أنه على الإنسان أن يسعى ويجتهد كي يصل.

وبالنسبة للتحرر من القولبة الأكاديمية، أوضحت “حواس” أن بداخلها إنسانة حرة فهي تحترم الصغير قبل الكبير ولكن مع مراعاة عدم تقيدها سواء بالألقاب أو غيرها من قيود تحد من حرية الكتابة والترجمة، حيث استغرقت 5 أشهر لم تخرج من حالة الترجمة حرفيا لهذا الكتاب، حتى روتين حياتها امتنعت عنه، فهن عشرون شاعرة ولكل واحدة مدرسة خاصة وخلفية ثقافية واجتماعية مختلفة، فكان لابد من دراسة الشخصية باستفاضة قبل قراءة قصائدها ثم اختيار ما يتناسب مع ذائقتها الشعرية.

وعن الأخطاء التي تلافتها المترجمة، يقول الدكتور محسن الشيمي إن سارة لديها التحليل العلمي للغة وهي جزئية مهمة جدا، وقد أخذت على عاتقها مجازفة لإنجاز هذا العمل المميز ليس فقط في الترجمة، ولكن نجحت في أن تنقل لنا أزمات وحياة الشاعرات اللواتي ترجمت لهن، مشيرا إلى أن خلفية الدكتورة سارة كابنة للدكتور حامد حواس تؤهلها لأن تخرج بهذه المهارة التي استطاعت معها أن تتغلغل داخل ثقافة اللغة الخاصة بالكاتبات الأمريكيات.

وعن المقومات الواجب توافرها في مترجم الشعر، أوضح الشاعر والروائي علي عطا أن سارة حواس خاضت مغامرة بترجمتها لهذا العدد من المترجمات،حيث قامت بجهد بحثي كبير متكئة على خلفيتها الأكاديمية، موضحا أنها استطاعت أن تختار بعناية بين الحائزات على نوبل، كما أن الجوائز ليست مقياسا بالمرة لأهمية الكتاب حتى وإن كانت نوبل، ولذلك من الجيد أن استطاعت سارة اختيار الأفضل من بين الحائزات على الجوائز.

وفي نهاية اللقاء أشاد الإعلامي ضياء حامد بالجهد الكبير الذي بذلته سارة لتنجز هذا العمل التاريخي المهم.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى