خبر عاجل

زهرة بشرية.. بقلم شاعر الرومانسية “احمد مرسى”

إعلان

متابعات_ ع المكشوف

أنَا زَهْرَةٌ بَشَرِيَّةٌ
******************
العُنْفُ لَيْسَ مَهَارَةً وَبَرَاعَةً
عُنْفُ الرِّجَالِ جَهَالَةٌ وَتجبُّرُ
لَيْسَتْ مُبَاراةً بِسَاحَةِ مَلْعَبٍ
فِيهَا يَفُوزُ الأمْهَرُ وَالأشْطَرُ
يا سَيِّدِي مَهْلًا وَرِفْقًا إنَّنِي
بِنْتُ الأكَابِرِ كَمْ أتِيهُ وَأفْخَرُ!
وَلَدَيَّ عِزُّ كَرَامَةٍ في نُورِهَا
أرْنُو إليهَا في الحيَاةِ وَأشْعُرُ
وَالحبُّ لَيسَ مَذَلَّةً وَإهَانَةً
فِيهَا تُعَرْبِدُ في الوِصَالِ وَتَأمُرُ
وَالعَنْتَريِّةُ في الحرُوبِ بَسَالَةٌ!
لمْ يَبقَ مِنْهَا في المحَافِل ِعَنْتَرُ
أنَا زَهْرَةٌ بَشَرِيَّةٌ تَرْنُو لَها
هَذِي الحيَاةُ مُؤَنَّثٌ وَمُذَكَّرُ
أنَا لَنْ أكُونَ دَنِيَّةٌ وَرَخِيصَةٌ
أَعَلَى المهَانةِ في الهَوَى أتَصَبَّرُ؟
يَا سَيِّدَ السَّاداتِ حَسبُكَ وَانْتَبِهْ
أنْثَى أنَا نَبْضُ المشَاعِرِ أخْضَرُ
أنْثَى أنَا يَا سَيِّدِي لَكِنَّنِي
عِطْرٌ وَبُسْتَانٌ وَكَرْمٌ مُزْهِرُ
أنَا وَرْدَةٌ أسْقِي الحيَاةَ جَمَالهَا
وَالوَرْدُ فيهَا أبْيَضٌ أوْ أَحْمَرُ
أنَا طَائِرٌ ألهُو بِعِزِّ كَرَامَةٍ
أنَا حُرَّةٌ أُنْثَى عَطُوفٌ أطْهرُ
فَالنَّحْلُ يَمنَحُ شَهْدَهُ بِمَحَبَّةٍ
وَالشَّهْدُ مِنْ لَحنِ الزُّهُورِ يُقَطَّرُ
فاهْدَأ سَتَجْنِي مِنْ حَلاوَتِهِ الرِّضَا
عَسَلا سَيُعْطِي فَالنّقاءُ مُطَهَّرُ
وَكَذَا الحيَاةُ بِرَوضِهَا وَنَعِيمِهَا
بُسْتَانُ وَردٍ بالطَهَارَةِ يُسْكِرُ
فَبَراعِمُ الوَرْدِ النَّدِيِّ بِرَوضِنَا
تَشْتَاقُ للبَدْرِ الجَمِيلِ وَتَسْهَرُ
أنَا طِفْلَةٌ تَصْبُو تَتِيهُ بِرِقَّةٍ
يَحْلُو وَيَصْفُو في هَوَاهَا المنْظَرُ
وِإذَا بَذَرْتَ مَحبَّةًّ في وَاحَتِي
تَجنيِ بِطِيبٍ سَيَّدِي مَا تَبْذُرُ
فَالجنَّةُ الفَيْحَاءُ إذْ رَاوَدْتُهَا
عَذْبٌ ثَرَاهَا فَوْقَ مَا تَتَصَوَّرُ
كُنْ لِي حَبِيبًا في تَسَابِيحِ الفَضَا
إنَّ الرَّبِيعَ مُغَرِّدٌ ومُعَطَّرُ
اثْنَانِ نَحْنُ بمرْكَبٍ في بِحْرِنَا
بِالحُبِّ نَنْجُو في الدُّرُوبِ وَنُبْحِرُ
وَإذَا الكَلامُ غزَا حَياتِيَ طَيِّبًا
فَأنَا كَلَامِي يا حَبِيبِي سُكَّرُ
************************
شعر / أحمد مرسي
************************

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى