أخبار مصرخبر عاجل

خبير سياسي فلسطيني لـ”ع المكشوف”: الاستيطان عمل عدواني وانتهاك صارخ للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة

العلاقات الاقتصادية والتجارية والدولية والدبلوماسية سلاح قوي .. والمقاطعة تؤتي ثمارها

إعلان

كتب – شريف ربيع

قال الأستاذ الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والمستشار الفلسطيني في العلاقات الدولية، إن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عمل عدواني لا أخلاقي وانتهاك صارخ للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.

وأضاف د. شعث في تصريح خاص لـ”ع المكشوف” أن قطعان المستوطنين وعصاباتهم ترتكب الجرائم ضد الوجود الإنساني للشعب الفلسطيني وممتلكاته بدعم وتمويل من حكومة الاحتلال، وتحت حماية جيش الاحتلال وقواته العسكرية.

وأكد أن الشعب الفلسطيني صامد وثابت في وطنه وأرضه، ولن يبرح حتى يبلغ أهدافه بالحرية والاستقلال وكنس الاحتلال ومستوطنيه من الأراضي المحتلة كافة. مشددًا على أن الضمانة الحقيقية والعملية لشعبنا الفلسطيني هي نضاله المستمر ومقاومته لهذا الاحتلال دون توقف. مؤكدًا أن الصمت الدولي على جرائم الاحتلال وعصابات المستوطنين دون رد وصد هو الذي يدفع هذه العصابات إلى الاستمرار في عدوانهم وجرائمهم ضد الأرض والشعب الفلسطيني.

وأشار الخبير السياسي الفلسطيني إلى أن الدول العربية وشعوبها تمتلك الكثير من الإمكانيات لردع هذا الاحتلال ومستوطنيه، مؤكدًا أنه لا يتحدث عن التدخل العسكري وإنما توجد أسلحة عديدة تؤثر على موازين الصراع؛ منها العلاقات الاقتصادية والتجارية والدولية والدبلوماسية، وغيرها، واستخدام أو التلويح باستخدام واحدة من تلك العلاقات مع الاحتلال أو مع حلفائه الداعمين له سيؤدي لإعادة تموضع أطراف الصراع، ويجبر الاحتلال على الانسحاب من الأرض المحتلة. أما الشعوب العربية فتستطيع فرض إرادتها الإنسانية على العالم عبر مقاطعة كل المنتجات الإسرائيلية والغربية الداعمة لهذا الاحتلال؛ إذ يبلغ تعداد الأمة العربية ما يزيد على ٤٥٠ مليون عربي، ولديهم علاقات إنسانية مؤثرة ونافذة وممتدة على أصقاع الأرض. إضافة إلى وجود جاليات ولوبيات اجتماعية واقتصادية وجماعات مصالح في كل دولة غربية على حدة، وتستطيع أن تلعب الدور الأكثر تأثيرًا على حكومات الغرب.

وشدد د. شعث على أن المجتمع الدولي ظالم ومتغطرس، وأقصد هنا الأمم المتحدة التي تهيمن عليها أمريكا ودول الغرب؛ فهي التي تمنع إنفاذ القانون الدولي ضد الاحتلال وجرائمه التي لا تتوقف منذ ٧٥ عاما، هناك الملايين من الشعب الفلسطيني لا يزالون مشردين ولاجئين، ومئات المجازر ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، ولا تزال تُرتكب وبأبشع صورها دون أن يتحرك العالم لوقف أو ردع الاحتلال.. متسائلًا: كيف يحدث هذا دون تحرك دولي؟!

وتابع: إذن المسؤولية هنا هي مسؤولية المجتمع الدولي الذي صنع هذا الكيان والاحتلال والاستيطان السرطاني في فلسطين؛ لذا يجب على المجتمع الدولي أن يتوقف عن دعم الاحتلال ومساندته، والاعتراف القانوني الفوري بالحقوق الفلسطينية وأولها الاعتراف بدولة فلسطين في مجلس الأمن الدولي؛ عبر منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى