خبر عاجل

مدير تسويق الشركة المصرية للنقل البحري لـ”ع المكشوف”: “مارترانس” شركة وطنية هدفها الأول نقل وتنمية الصادارات المحلية

إعلان

رئاسة الجمهورية أصدرت تعليمات بتسهيل مهمة المصدِّرين
ولا بد أن يكون لدينا أسطول نقل بحري تجاري مصري نجوب به العالم
الحكومة أنشأت شبكة طرق ومواصلات سهلت أعمالنا كثيرًا
والقمح يصل إلى المطاحن من خلال النقل النهري
أتمنى أن يلقى القطاع العام مثل الاهتمام بالقطاع الخاص
الحرب الروسية الأوكرانية أثرت سلبًا على الصناعات في جميع الدول
مؤتمر “التبيشك الصناعي” حدث كبير.. وأفضل ما فيه تقديم معلومات وخدمات حقيقية


حوار- شريف ربيع

تجولت كاميرا “ع المكشوف” في جنبات مؤتمر “التشبيك ولقاء مقدمي خدمات القطاع الصناعي” الذي نظمته جمعية مستثمري مدينة السادات، في فندق جرين ديزرت بمدينة السادات محافظة المنوفية، يوم الأربعاء الماضي الموافق الثالث والعشرين من شهر أغسطس الجاري، ورصدت ما يحدث خلال هذا المؤتمر الكبير، ولفت انتباهنا وجود مندوبين للشركة المصرية لأعمال النقل البحري، وأردنا التحاور معهم ومعرفة طبيعة عملهم ودورهم في المنظومة الصناعية عن قرب؛ فكان هذا الحوار مع أ. أحمد زنون خليل مدير التسويق.. وإلى نص الحوار:

* بداية.. حدثنا عنكم وعن شركتكم ومجالها.

أنا أحمد زنون خليل، مدير التسويق بالشركة المصرية لأعمال النقل البحري “مارترانس” (Martrans)، وكنت سابقًا مدير مكتب العضو المنتدب للشركة، وهي تتبع وزارة النقل، ومن داخل وزارة النقل نتبع الشركة الخاصة بالنقل البحري والبري، أنشئت الشركة عام 1957م كوكيل شحن حكومي، وهذه الشركة تعمل في مجال النقل البحري، وحاليًّا لا يقتصر الأمر على النقل البحري فقط بل صار نقلًا متعددَ الوسائط؛ فعلى سبيل المثال عندنا بروتوكلات تفاعلية مع هيئة النقل النهري كي نقوم بأعمال النقل النهري، وكذلك لدينا بروتوكلات تفاعلية مع غيرها من الهيئات.

ونحن شركة وطنية اهتمامنا الأول يدور حول نقل بضائع الحكومة المصرية، ومشروعات الحكومة المصرية، وننفتح الآن بشكل كبير على القطاع الخاص، ولدينا عملاء كثيرون في القطاع الخاص، وننفتح مع هذا القطاع لا سيما من لديهم بعض المشكلات في التصدير أو ليس لديهم علم كافٍ بإجراءات التصدير والاستيراد.

* لماذا هذا التشابك والتجاذب مع القطاع الخاص؟

القطاع الخاص ضلع كبير في الدخل القومي للوطن، والحكومة المصرية الحالية تهتم به كثيرًا، وأتمنى أن يلقى القطاع الحكومي نفس الاهتمام بالقطاع الخاص، لكن بالنسبة للقطاع العام ففيه آليات وثوابت راسخة لو جرى تنميتها ستكون مثل القطاع الخاص وأفضل، من خلال التطوير والتحديث والتدريب، لا سيما أن القطاع العام ضارب في القدم منذ نحو عام 1960م، حتى وإن تغيرت المسميات، وقد دخل عليه كل ما هو حديث؛ فالقطاع الحكومي لا ينقصه فقط سوى الاهتمام.

* ما هي التسهيلات التي تقدمها لكم وزارة النقل؟

التسهيلات كثيرة ولا توجد تسهيلات أكثر مما نعايشه حاليًّا؛ فمثلًا الآن عندي شحنة من منجم ما وهذا المنجم في مدى يتجاوز 70 كيلو مترًا، والطرق غير معبَّدة فكيف نصل إليه؟ لكن اليوم الحكومة المصرية أنشأت شبكة طرق ونقل ومواصلات سهلت عملنا كثيرًا ووفرت علينا ضعف الوقت المهدَر سابقًا، فقبل ذلك مثلًا كنا لا نستطيع الدخول لهذا المنجم ونقف على بعد 70 كيلو مترًا منه، أما الآن فنكون على رأس المنجم بمسافة تتراوح ما بين 5- 7 كيلومترات.

وبخصوص التسهيلات عمومًا، فوزارة النقل وغيرها من المؤسسات المعنية كمصلحة الجمارك والهيئة العامة للطرق والكباري، كل هؤلاء لديهم تعليمات بتسهيل مهمة المصدرين، وهذه التعليمات ليست وزارية بل رئاسية، فالمصدِّر لا بد أن تكون له الأولوية بحيث يخرج بأمان وبصورة تخدم مصر؛ حتى ينمِّي نسبة الصادرات المصرية، وهذا شيء جيد للغاية.

ومن التسهيلات أيضًا أنه أصبح لدينا الآن جهاز نقل نهري على أعلى مستوى، ومن خلاله يتم توصيل القمح للمطاحن عن طريق نهر النيل، من خلال المنيا وسوهاج، والنقل النهري يعد نقلًا مجانيًّا فهو داخل بلدنا مصر وليس مثل النقل البحري والجوي ندفع له رسومًا، حتى في استهلاك الوقود أقل منهما، والسلبية الوحيدة في النقل النهري هي زيادة الوقت قليلًا. هذا بالإضافة إلى نقل السكة الحديد، وهو نقل قائم وموجود بالفعل وليس نقلًا للدعاية فقط.

* كيف ترون مستقبل النقل البحري في مصر؟

لكي نتكلم عن هذا لا بد أن يكون لدينا أسطول نقل بحري تجاري مصري نستطيع من خلال مخاطبة أي مكان في العالم، ونجوب به في أي مكان، لكن حاليًّا نستخدم سفن الخطوط الملاحية غير المصرية، وهناك بعض الشركات مثل “الشركة الوطنية للملاحة” وهي شركة صديقة وتابعة لوزارة النقل وتعد عصب النقل بالنسبة للحكومة المصرية، وتوجد مراكز نقل تابعة لها تعمل بدور الناقل للبضائع الآتية إلى مصر، فتأتي إلى هذه الشركة “الوطنية للملاحة” بإدارتنا مع هيئة السلامة البحرية.

* هل أثرت الأحداث العالمية كالحرب الروسية الأوكرانية على حركة النقل البحري؟

بالطبع كان لها تأثير كبير، لكن يمكننا قول إن الله حمى مصر فلم تتأثر بالصورة الصارخة الموجودة في أماكن أخرى من العالم؛ فعن طريق الموقع الاستراتيجي المصري استطعنا تمرير التجارة ذهابًا وإيابًا، وهذا نوع من التميز البسيط بأن حركة التجارة مستمرة عندنا والموانئ المصرية تعمل بكامل كفاءتها دون توقف، بصورة تتيح لعجلة الشحن والنقل أن تظل دائرة ومستمرة.

وبطبيعة الحال فالحرب الروسية الأوكرانية لها تأثيراتها الكبيرة علينا؛ فنصف أقماح العالم تأتي من كلتا الدولتين، و30% من حديد العالم يأتي منهما أيضًا، والفحم وغيره، وهذا بالتأكيد له تأثر سلبي على الصناعات في العالم أجمع، لكن نحمد الله أن التأثير الواقع على مصر من جراء تلك الحرب ليس كما هو الحال في أوروبا أو وسط آسيا، فالحمد لله العمل عندنا مستمر ولم يتوقف، وهناك قيادات تدعمنا بآليات صناعة، والشحن من آليات الصناعة، فعلى سبيل المثال لو أننا نصنع أفضل صناعة في العالم ولا نستطيع نقلها أو ليست لدينا سبل نقلها بشكل جيد وآمن فلا قيمة لهذه الصناعة حينئذ؛ كذلك الزراعة. مقصدي ليس تعظيم دور النقل –فدوره كبير ومثمر ومؤثر- لكني ألقي الضوء على طبيعة وآليات منظومة الصناعة ككل، ونحن هنا نعرض أنفسنا وخبراتنا وكل ما أوتينا من آليات وأدوات لخدمة المصدِّرين.

* كيف تقيِّمون مؤتمر ” التشبيك” وما هو أفضل شيء أعجبكم فيه؟

مؤتمر “التشبيك ولقاء مقدمي خدمات القطاع الصناعي” الذي عُقد يوم الأربعاء الماضي الموافق 23 من شهر أغسطس الجاري، حدث كبير كان لنا شرف الاشتراك فيه، وهو حدث منسَّق بشكل جيد، وقد حضرنا الكثير مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات والمعارض، لكن في هذا المؤتمر يوجد جديد يتمثل في أنه منظَّم بشكل جيد، والقائمون عليه أعدوا نظامًا جيدًا نستطيع التعاون معهم من خلاله، وعن طريقه يمكننا خدمة المصدِّرين صغارهم وكبارهم، وهذا شيء مهم جدًّا بالنسبة لعجلة التنمية في مصر، و”مارترانس” في الأساس تعمل من أجل ذلك، ونأمل أن نكون إضافة للقائمين على هذا المؤتمر وأن نستطيع تقديم يد العون لهم.

وأكثر ما أعجبني فيه هو مقابلة العميل عبر الإنترنت، وهذا شيء جميل جدًّا، إضافة لذلك يقدم خدمات ومعلومات (داتا) حقيقية للعميل، ليست (داتا) أو إحصائيات لمجرد التسجيل فقط، بل هي إحصائيات حدثت على أرض الواقع، والخدمات والمعلومات التي يقدمها -كمقدم خدمة أو مركز تجمع للمستثمرين- حقيقية.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى