أخبار العالمأخبار مصراقتصادتوك شوحوادثخبر عاجلسياسة

دكتور سمير فرج: انحياز الجيش للشعب في 30 يونيو قضى على مشروع الإخوان والحرس الثوري في مصر – بوابة ع المكشوف

إعلان

كتبت: نورهان الشيخ

أوضح اللواء/ دكتور سمير فرج – المفكر الاستراتيجي والخبير العسكري البارز- في مقال له بجريدة الأخبار عن ثورة 30 يونيو عن وقائع مهمة كان مخطط لها قبل الثورة.

وقال المفكر الاستراتيجي، إن قدرة الجيش المصري في مواجهة هيمنة الجماعة التي كان مخطط لها لتكون بديلا عن “الحرس الثوري”، مثلما حدث في إيران، في خمسينيات القرن الماضي، بعد عزل الشاه محمد رضا بهلوي، وتولي الخميني مقاليد الحكم، ومثلما حدث في أفغانستان في سبعينيات نفس القرن؛ ففي كل مرة يتولى الحكم المتطرف مقاليد الحكم تحت عباءة الدين، يظهر “الحرس الثوري الإسلامي” بديلاً للقوات المسلحة. أما السبب في ذلك، ببساطة، أن الجيوش تدين بولائها للدولة والوطن، كما نُقسم عند التخرج في الكلية الحربية، أما الحرس الثوري فيكون ولاءه للمرشد أو أية الله، أي للعشيرة أو الجماعة.

وتابع: ” هو ما كاد أن يحدث في مصر، بعد تولي الإخوان للحكم، إذ زار مصر، مرتين، قاسم سليماني، مؤسس الحزب الثوري الإسلامي في إيران، دخل، في كل مرة، بجواز سفر مزيف، التقى خلالهما بالقيادي الإخواني خيرت الشاطر، وعرض عليه، في المرة الأولى، تصوراً لتنظيم وإدارة الحرس الثوري المصري، من حيث الهيكل التنظيمي، وآلية تجنيد الأفراد والقادة، ووسائل التمويل والإمداد بالتسليح المناسب، وأسلوب التدريب والإعداد، وأخيراً، منهج التخلص التدريجي من القوات المسلحة المصرية على مراحل”.

واستطرد، قائلاً: ثم بعد أربعة شهور، عاد سليماني، إلى مصر، في زيارته الثانية، لمتابعة تنفيذ خطة إعداد الحرس الثوري المصري، ففوجئ بأن خيرت الشاطر لم ينفذ منها إلا ما يقرب من 20%، فقط، مبرراً تأخره بأنه لم يجد كوادراً من جماعة الإخوان بين ضباط الجيش المصري، أو ضباط الصف، لتكليفهم بالمهمة، حيث أن الجيش المصري يحظر انضمام أي إخواني إلى صفوفه. فثار قاسم سليماني بشدة، ووجه خيرت الشاطر بترشيح عناصر من جماعة الإخوان، لتدريبهم في طهران، تحت الإشراف الشخصي لسليماني، ليكونوا نواة الحرس الثوري المصري.

وواصل، اللواء سمير فرج، حديثه، بالقول: وبفضل الله، وعنايته لمصر، لم يمهل القدر خيرت الشاطر الفرصة لإرسال مرشحيه، ولم يمهل قاسم سليماني الفرصة لتدريبهم؛ إذ كان الرئيس السيسي قد استجاب لمطالب الشعب المصري، وخلصنا من حكم الجماعة. وفي 2020، استهدفت الولايات المتحدة، سليماني، بطائراتها المسيرة، وقضت عليه بالقرب من مطار بغداد، أثناء عودته من سوريا.

واستكمل: هكذا، وفي ملحمة جديدة، يؤكد الجيش المصري، أقوى الجيوش العربية والإفريقية، أنه صمام أمان الوطن، ودرع الشعب المصري.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى