أخبار مصراقتصادخبر عاجلسياسة

باحث سياسي: القمة العربية بين القضايا الإقليمية والدولية التي تواجه المنطقة

إعلان

كتب- شريف ربيع

قال هاني محمد، الباحث بحقوق الإنسان والباحث السياسي، تم عقد القمة العربية الـ32 في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وكان للوفد السعودي دور كبير في نجاح هذه القمة من تقارب وجهات النظر والعمل على نجاح مخرجات القمة.

وأضاف محمد لـ”ع المكشوف” شارك فيها قادة الدول العربية وهي أحد أهم الأحداث السياسية في المنطقة العربية، وكانت القمة تجمع بين القضايا الإقليمية والدولية التي تواجه المنطقة العربية، وشهدت مناقشات مكثفة حول الأوضاع في الدول العربية والعالم؛ حيث هناك العديد من التغيرات السياسية في المنطقة العربية مؤخراً، منها الصراعات في سوريا واليمن وليبيا والسودان.

وأردف: تهدف القمة إلى مناقشة هذه القضايا والتحديات في المنطقة، والعمل على توحيد المواقف لدعم الاستقرار وإيجاد حلول سلمية تنموية. ومن شأن قرارات القمة أن تسهم في التأثير إيجابًا على هذه التغيرات وتسهم في تحقيق أمن واستقرار أكثر في المنطقة. وتم التركيز خلال القمة على التعامل مع القضايا المطروحة في الأجندة الرسمية، وتحليلها بشكل مفصل. وتم التطرق إلى القضايا الإقليمية والدولية المهمة، مثل الصراع في السودان والأزمة الروسية الأوكرانية وقضايا الأمن والتنمية في المنطقة العربية وتطرقت إلى ضرورة حل القضية الفلسطينية.

وتابع الباحث السياسي: تضمنت الأجندة الرسمية للقمة عددًا من القضايا المهمة، منها: الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والأزمة الليبية، والأزمة اليمنية، ومكافحة الإرهاب، والتنمية الاقتصادية العربية. وقد ناقشت القمة هذه القضايا واتخذت بشأنها قرارات وتوصيات لحل تلك الأزمات ومواجهة هذه التحديات. كما اهتمت القمة بالقضايا الإنسانية والاجتماعية التي تهم المواطن العربي.
وأشار إلى أنه من بين الحضور في القمة، تم استضافة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي ألقى كلمة مهمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة. وتم الترحيب بحضور الرئيس الأوكراني وتأكيد أهمية تعزيز التعاون الدولي لتحقيق السلام والأمن في العالم.
ولفت إلى أنه في كلمته، أعرب الرئيس الأوكراني عن تقديره للمشاركة في هذه القمة العربية الهامة، وأكد أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات التي تواجه العالم مثل التغيرات المناخية والأزمات الإنسانية والحرب مع روسيا. وقدم الرئيس الأوكراني نظرة على الأوضاع في بلاده، وأكد أهمية دعم المجتمع الدولي للحفاظ على السلم والأمن في العالم، وتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.

وقال هاني محمد لقد تحدث الرئيس الأوكراني أيضًا عن العلاقات الثنائية بين بلاده والدول العربية، وأعرب عن رغبته في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات، مثل الاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم. وبالإضافة إلى كلمة الرئيس الأوكراني، تم إلقاء كلمات أخرى من قبل الرؤساء والممثلين الدوليين الذين حضروا القمة. وقد تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الأوضاع في المنطقة العربية وأعرب عن دعم مصر للجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة العربية.

ونوه بإشارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أن الأزمة التى اشتعلت فى السودان الشقيق تنذر إذا لم نتعاون فى احتوائها بصراع طويل، وتبعات كارثية على السودان والمنطقة، كما تستمر الأزمات فى ليبيا واليمن، بما يفرض علينا تفعيل التحرك العربى المشترك لتسوية تلك القضايا على نحو أكثر إلحاحا من أى وقت مضى. وناشد الرئيس السيسي بضرورة تقوية الوحدة العربية والتعاضد بين الدول العربية، مشيرًا إلى أن تفكك الأمة العربية وتبعثرها يمثل خطرًا على العرب كافة.‏ وأشار الرئيس السيسى إلى نقطة مهمة بأنه لم يعد من المقبول أن تصبح الشعوب العربية رهينة الفوضى والتدخلات الخارجية.

وأضاف أن رئيس الوزراء العراقي تحدث عن الأوضاع في بلاده وأكد أهمية التعاون الدولي للتصدي للإرهاب والتطرف، وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة. وتحدث الرئيس السوري بشار الأسد عن الأوضاع في بلاده وأكد أهمية إعادة الإعمار وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد. وبالإضافة إلى ذلك، تحدث الملك الأردني عبد الله الثاني عن الأوضاع في فلسطين وأكد دعم بلاده للشعب الفلسطيني وحقوقهم، وتحدث الرئيس اللبناني ميشال عون عن الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان وأكد ضرورة التعاون الدولي للمساعدة في إعادة إعمار البلاد وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي فيها.
ويتضح من كلمات الرؤساء والممثلين الدوليين أن القمة العربية الـ32 كانت فرصة مهمة لتحليل القضايا المطروحة وتبادل الآراء والأفكار حول الأوضاع في الدول العربية والعالم. وأكد المشاركون أهمية التعاون الدولي لتحقيق السلام والأمن في العالم، وتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، وتعزيز العلاقات الثنائية بين الدول.

وبشكل خاص، فإن استضافة الرئيس الأوكراني في القمة العربية الـ32 تعكس أهمية التعاون الدولي والحوار بين الدول، وتوفير فرصة لتبادل الآراء والأفكار بين الدول العربية والعالمية. وتعزز هذه الخطوة العلاقات الثنائية بين الدول وتشجع على التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي.

ومن الجدير بالذكر أن القمة العربية الـ32 شهدت أيضًا مناقشات حول الأزمات في الدول العربية، مثل الأزمات في ليبيا واليمن وسوريا وفلسطين ولبنان، التي تتطلب جهودًا دولية شتى لتحقيق السلام والاستقرار في هذه الدول. وتم تأكيد ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة، وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الدول العربية المتضررة من الصراعات والأزمات.
وأسهمت نتائج وقرارات القمة في تقريب وجهات النظر بين الدول العربية حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما أكدت القمة ضرورة الالتزام بالسلم والأمن في المنطقة، وتشجيع الحوار ونشر ثقافة التسامح. وعلى الرغم من أن القرارات لم تكن ملزمة، إلا أنها تعكس رغبة حقيقية في تعزيز الوحدة العربية. ولكن هناك تحديات كبيرة تواجه تنفيذ هذه القرارات على أرض الواقع لحل الأزمات في المنطقة.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى