كتب- شريف ربيع
علق الدكتور أسامة شعث السياسي الفلسطيني البارز وأستاذ العلاقات الدولية أن القمة العربية المزمعة في الرياض هي من أهم القمم العربية التي انعقدت منذ خمس عشرة عاما خلال العقد الماضي من حيث مكان انعقادها والمتغيرات الإقليمية والدولية التي تواكب انعقادها.
وأوضح السياسي الفلسطيني شعث في حديث خاص ل”ع المكشوف” أن المصالحات الإقليمية والعربية لاسيما الاتفاق السعودي الإيراني وكذلك الانفراجة في العلاقات المصرية التركية وعودة سورية إلى الجامعة العربية والجهود المبذولة في اليمن وغيرها تعد من أهم التطورات التي جرت في المنطقة منذ أكثر من عقدين
خلت.
وأضاف السياسي الفلسطيني البارز أنه ليس خافيا على أحد أن الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية خلال السنوات الماضية تراجع كثيرا. موضحا أن الخلافات والصراعات العربية العربية أثرت قطعا على قضية فلسطين؛ فقد دمرت عدة بلدان عربية تدميرا كاملا، والملايين من أبناء الأمة العربية تشردوا وقتلوا ودمرت ممتلكاتهم وأصبحوا لاجئين خارج أوطانهم،
فضلا عن ذلك بعض الدول والأنظمة العربية انشغلت في تمويل الجماعات والأطراف المسلحة تارة، وترسل مساعدات إنسانية تارة أخرى؛
ولذلك فالصراعات العربية تضر بقضية فلسطين وتنعكس عليها سلبا وتساعد على تعزيز الانقسام الداخلي.
وأكد الأستاذ الدكتور شعث أن الدول العربية مع كل أسف باستثناء البعض منها، منذ سنوات وهي لا ترسل الدعم المالي للسلطة، وأن قرارات القمم العربية بشأن دعم صندوق القدس مازالت حبرا على ورق.
وبشأن النظام الدولي ومكانة العرب قال المستشار الفلسطيني شعث إن العلاقات الدولية تقوم أساسا على لغة المصالح، وإن المتغيرات الدولية المتسارعة منذ بدأت الحرب الروسية الأوكرانية تشي بذلك؛ ولهذا يجب على الدول العربية أن تتعامل مع تلك المستجدات وفقا لمصالحها الجماعية المشتركة؛ اذ تبدو الولايات المتحدة والصين روسيا وأوربا تتنافس على المنطقة العربية؛ ولهذا يمكن للعرب استثمار تلك الظروف جماعيا.
