خواطر نثرية

إلي الحاضرة الغائبة ، أنا أحبك ..

الدكتور حاتم حسن يكتب .. إلي الحاضرة الغائبة ، أنا أحبك

إعلان

إلي الحاضرة الغائبة

أنا أحبك ..

أحب إمرأة تفعل ما أقول ، لست مطالبا بانتظارها ، فهي هنا حاضرة متي احتجتها ، أحتل تفاصيل يومها ، تقول أنها خلقت لتحبني وأن لا قيمة للحياة دوني. ورغم انشغالاتها التي لا تعرف نهاية ، إلا أن لا أحد ولا شئ يحتل أولويات قائمتها سواي.

ستطوع جهد مقاومتي ، وسيجمعنا بيت وسترزق مني بأطفال ، وهكذا تقول لي مداعبة كل يوم ، ” هي مسألة وقت لا أكثر حبيبي سأحمل إسمك ، وطفلا منك ..

أيتها الحاضرة الغائبة

أكاد أراكي تسألين عني ، ماذا حدث لمن كانت حبيبه كتبت عنكي عمرا بأكمله ، لقد أضفتكي إلي قائمة قصاصاتي البالية.

قبل أن أتجاوز ما ” لم يكن بيننا ” ، نعم فأنتي لن تشأي قط أن يسمي ما كان بيننا ، سألت نفسي مرارا ، كيف يمكن لما يجمع بين أي حبيبين علي وجه الأرض أن يفرق بيننا ؟ كلانا يري الحب خطيئة كبري ، لا نكل من محاولات التطهر منها ، كلانا سئم سيناريوهات العشق الفاشلة المتكررة مع من سبقونا ممن عرفناهم أو لم نعرفهم.

قررت أن أمحقها من ذاكرتي كأنها لم تكن فلقد مللت أن أحتاجكي فلا أجدكي، أشتاقكي فيمنع علي الإفصاح، أحبكي فلا يحق لي البوح.

كم تمنيت أن أقول لكي في آخر لقاء لنا ” ابقي هنا أو خذيني معكي ، احتضنيني حتي أندثر فلا أفارقكي فأنا أحبكي” . نعم أحببتكي، وتمنيت خاتما يزين إصبعي يحمل اسمكي ( وطن الحب ) ، لكن مثلي لا يجذبه حبيبه ملوله لا تعني ما تقول ، فما أسهل الإستغناء عمن اشتريته بكل ثمين فباعتني بكل يسير ، أردتها لكني استطعت العيش دونها .

أميرتي الغائبة

لا تقلقي فأنا صلب لا أعرف الإنهيار ، فالجميع في حياتي قابلون للاستبدال ، أولهم أنتي.

ليس غروراً ، فأنا موقنا بأني أيضا قابل للاستبدال في حياة أحدهم.

لا تخفي علي ، فلقد شفيت منكي تماما ، بترتكي كما يبتر عضو دامر لا عمل له . وإن التقيتكي فلن أتجاهلكي أو أدع عدم معرفتكي ، فهذا فعل الضعفاء المراهقين ، بل علي العكس سأحييكي ، وأبتسم في وجهكي ، وأتمني له أن تكوني سعيدة مثلي .

أيتها الحاضرة الغائبة ، أنا أحب ، أحب أنثي حقيقية.

أميرتي الغائبة

أنا كاذب

أنا فقط أحبك

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى