أخبار العالم

د. ضيا حلمي لـ”ع المكشوف”: ماكرون شعبيته تتضاءل.. وتأرجح سياسته الخارجية أصاب الفرنسيين بالحيرة

أوروبا عموما تتجه نحو اليمين المتطرف الذي يستغل الظروف الاقتصادية غير الجيدة

إعلان

كتب – شريف ربيع

قال الدكتور ضياء حلمي عضو المجلس المصري للشئون الخارجية: في الحقيقة موقف الرئيس ماكرون داخل فرنسا ليس جيدًا، وهو ليس في أفضل أحواله؛ لأن الداخل الفرنسي والناخب يمر بظروف اقتصادية جديدة على باريس؛ فقد تعود الفرنسيون على الرفاهية، ولم يتفهم الشعب الفرنسي الظروف الاقتصادية العالمية حيث يشعر أن فرنسا حائرة في سياستها الخارجية، وأن هناك تأثيرًا سلبيًّا من هذه الحيرة وانعكاس غير جيد على ظروف الحياة؛ إذ تأرجح رأي ماكرون في موضوع أوكرانيا ما بين سياسة “لا دخل لنا” و “توجيه عبارات عنيفة لروسيا وأن فرنسا ستدخل هذا الصراع”.

وأضاف حلمي لـ”ع المكشوف”: كما حدث نفس الشيء من التأرجح الفرنسي في العلاقات الفرنسية الصينية ما بين علاقات إيجابية وتعاون تجاري، ثم تراجع واضح بضغوط أمريكية لا تخطئها عين؛ كل هذا أضعف من شعبية ماكرون؛ لذلك ظهرت فورًا سطوة اليمين المتطرف الذي استغل الظروف الاقتصادية غير الجيدة للناخب الفرنسي، وألقى الضوء على سلبيات بعض قرارات ماكرون.

وتابع: يرتبط هذا الموقف باتجاه جماعي في أوروبا عمومًا نحو اليمين المتطرف؛ حيث إن هذا التوجه أصبح سمة أوروبية مؤخرًا؛ فقد سئمت الشعوب من بعض السياسات الرمادية في القضايا الكبرى، مع ميل واضح للناخب الأوروبي (كاتجاه دولي عام) إلى منطق القوة، بل والتطرف في استخدام القوة؛ أي بعبارة أخرى ساعد الأداء السيئ لماكرون ومعه رئيس وزراء شاب الآن لم يصنع فارقًا واضحًا في الأداء الحكومي، مع توترات أوروبية واضحة، وضعف سلاسل إمداد الغاز لفرنسا بفعل الحرب الروسية الأمريكية في أوكرانيا.. كل هذا ساعد على تقدم اليمين المتطرف (كحل بديل جديد)؛ فحينما يوجد قوي لا بد أن يكون هناك ضعيفًا ساعده على التقدم كقوى.

وأردف: الناس ترغب في التغيير لعل وعسى يكون هناك حل مختلف لمشكلاتهم اليومية وقضاياهم الحياتية.. والناخب الفرنسي عمومًا والأوروبي خصوصًا لا يهتم بالسياسة الخارجية إلا بقدر تأثيرها على الاقتصاد وحياته اليومية ودخله والضرائب المطلوب منه دفعها، ويأتي الدخل ونسبة التضخم في أولويات اهتمام المواطن بفرنسا وأوروبا بشكل عام.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى