منوعات

رجل في زمن قلت فيه الرجال و الزهرة التي نبتت وسط قمامة الإعلام

إعلان

كتب/ مهاب أسامه


إعلامي سعودي من جذور فلسطينية إستطاع أن يغير فكر الشباب ونظرته المختلفه للحياة عن طريق البرامج الهادفة التي تجمع بين التسلية والتشويق والتعليم من مجرد برامج روتينيه ساذجة تقدم المعلومة بشكل خطابي ممل ينفر منه المتلقى إلى برامج جذابة وممتعة تزرع فيك حب الإجتهاد والطموح وأمال الغد وسعة الصدر والنفس. ليكون أشهر إلاعلامي شاب في الوطن العربي وقدوة حسنة لملاين الشباب.

الإعلامي الكبير والقدير “أحمد مازن الشقيري” زهرة الإعلام التي كانت تنبت وسط قمامة الإعلام في شهر”رمضان الكريم” الذي كان يصطبغ بشتى أنواع البرامج والمسلسلات التي تنشر الرذيلة والعهر والكوميديا الساذجة البلهاء وغيرها من تلك التفهات وما أكثرها.  

ولد في 19″  يوليو” 1973  في مدينة “جدة” بالمملكة العربية السعودية سافر إلى “الولايات المتحدة الأمريكية” لإتمام دراسته الجامعية هناك وحصل على “بكالوريوس إدارة نظم”، ثم “ماجستير في إدارة الأعمال” من جامعة كاليفورنيا.


بداية الشقيري في مجال الإعلام

 بدأ حياته كمقدم برامج فكرية اجتماعية ومضيف السلسلة التليفزيونية  الخالدة “خواطر والمضيف السابق لبرنامج” يلا شباب” ألّف برامج تلفازية حول مساعدة الشباب على النضج في أفكارهم والبذل في خدمة إيمانهم وتطوير مهاراتهم واكتشاف معرفتهمبالعالم وبدورهم في جعله مكاناً أفضل “عام “2002 عبر البرنامج التلفازييلا شباب والذي شارك في تقديمه مع عدد من الشبان وتناول فيه قضايا الشباب بأسلوب استطاعوا جذب هذه الفئة من الجمهور، وفي الأعوام التالية شارك “الشقيري” في برنامج “رحلة” مع “الشيخ حمزة يوسف” الذي عرض على شاشة (MBC) والذي كانت فكرته مرافقة مجموعة من الشبان للداعية الأميركي حمزة يوسف في مواقع مختلفة من بينها الولايات المتحدة

بداية خواطر: والذي يعد استكمالاً لمشروع بدأه عبر كتابة مجموعة من المقالات الأسبوعية في “صحيفة المدينة السعودية” تحت عنوان “خواطر شاب” أيضاً، قامت فكرة البرنامج على تقديم قضية شبابية معينة في حلقة لا تتجاوز مدتها خمس دقائق في شكل أقرب إلى النصيحة الموجهة للشبان والشابات] والذي اضطر أن يقدمه منفرداً بسبب عدم توفر وقت كبير في جدول قناة  MBC

  

وقعت عقبات “للشقيري” في البرامج التلفازية لكن كما يقول” أنه لا يطلق عليها عقبات بل إشارات إلهية للإنسان يستطيع أن يستشف منها ما يريده الله” فبعد برنامج” رحلة” مع “الشيخ حمزة يوسف” في أمريكا قرر والآخرون إعادة البرنامج نفسه في رحلة جديدة لكن قناة MBC رفضت هذا العرض، فكان لهذا القرار العناء الثقيل في نفس “الشقيري” ورفاقه، لكنه عاد وأخبرهم بتقديم برنامج “يلا شباب” جديد في أربع حلقات فقط بمعنى حلقة في الأسبوع الواحد طوال شهر رمضان لأن الرحلة تعرض يومياً، فعادت قناة MBC لترفض وحجتها هو الجدول الرمضاني ممتلئ، لم يستسلم “الشقيري” وعاد لقناة MBC بفكرة برنامج جديد مدته خمس دقائق فقط وعلىMBC وضع هذا البرنامج في أي وقت شاءت، بعد تفكير طلبت القناة حلقة تجريبية من الشقيري رغم عمله معMBC منذ خمسة أعوام، فضلاً أن الحلقة التجريبية مكلفة جداً فهي تحتاج إلى كاميرات ومصورين، كاد الشقيري أن يتخلى عن فكرة البرنامج الذي يعرض في خمس دقائق، وهذه الأحداث كلها كانت قبل رمضان بثلاثة أشهر والوقت قصير جداً 

بعد هذه المحادثات والأحداث اتصل بالشقيري في نفس اليوم أحد اصدقائه يخبره أنه قادم هو وفريق كامل لتصوير حلقة تجريبية لبرنامج ما، فكان هذا الاتصال كما يقول الشقيري إشارة إلهية له، فكلم صديقه أنه يحتاجه في يوم الخميس لساعة واحدة لتصوير حلقة على السريع لإرسالها لقناة الإم بي سي، فتم تصوير حلقة تنظيف الحمامات وتم إرسالها إلى الإم بي سي ولم تأتِ الموافقة إلّا في منتصف شهر أغسطس ولم يبقَ على رمضان سوى شهرين فقط، استغرق تصوير خواطر الجزء الأول أسبوعاً، وكذلك أسبوع لكل من الإعداد والإنتاج، فسبب برنامج خواطر عقبات كثيرة على القناة والشقيري ولو أن هذه العقبات لم تستغل لما ظهر هذا البرنامج كما يقول الشقيري

بالإضافة إلى برنامج برنامج” لو كان بيننا”  فكرته استحضار “النبي محمد” في الزمن المعاصر وهل سيقوم المسلمين بتصرفاتهم الحالية أم لا فهو يهدف إلى تحقيق السنة النبوية في الأعمال اليومية في القرن 21. يطرح البرنامج تساؤلاً؟ هو كيف كان رسول الله سيتصرف أو سيحكم على مواقف معينة في هذا الزمن كما لو كان بيننا، ولهذا ينزل الشقيري إلى الشارع ويلتقى بالناس مسلطًا الضوء على كثير من ممارساتهم اليومية ويقارنها بممارسات الرسول، كما جاءت في السيرة النبوية، محاولاً استقراء الإجابات والعِبر بهدف تجسيدها في ممارسات تطبيقية نقوم بها في حياتنا. ويناقش البرنامج – في حلقاته – موضوعات كثيرة تمس حياتنا الواقعية، مثل كيفية التعامل مع صنبور الماء، وأهمية إماطة الأذى عن الطريق، وضرورة شكر الله على نعمه حتى يبارك فيها. البرنامج مكون من جزئين كل جزء يحتوي على “15 حلقة”

هوجم “الشقيري” الذي قدم في برامجه الحلول لبعض المشاكل التي يعاني منها العالم العربي بأنه يروج لنفسه وأسعار منتوجاته في مقهاه عالية مما يتعارض مع رسالته كما تم التشكيك في مصداقية ذهاب ريع برنامجه إلى الأعمال الخيرية بدأت الحملة الإعتراضية على الشقيري في عام 2011 على موقع التواصل الإجتماعي تويتر في الهشتاج الخاص بالبرنامج وكان نقداً بناء لكن الأمر تطور وبشكل سريع ليدخل في نية الشقيري وشتمه وسبه. 

كما وصف المنتقدين برنامج “خواطر” بالبرنامج السطحي في الناحية المعرفية والفقهية والشرعية، وعززوا رأيهم هذا بقول الشقيري عن نفسه «إنه ليس عالماً ولا فقيهاً ولامفتياً وإنما طالب علم» فهو غير المتمكن ولا مؤهل لذلك، واتهم بأن فكرة برنامجه لم تعد عند “الشقيري” فكرة طالب علم، بل صارت ملابس ماركات وسفريات وإعلانات ومتاجرة


جوائزة

فاز  بالمركز الأول “كأقوى شخصية مؤثرة في الوطن العربي” من الشباب في الاستفتاء الذي قامت به مجلة شباب 20 الإماراتية، كما تم ترشيحه للمرة الثانية في نفس الجائزة وخاض منافسة قوية مع قارئ القرآن مشاري راشد العفاسي، وهو من الشباب الأكثر جاذبية بالنسبة إلى الشباب في طريقة إلقائه الكلام. وفاز عام 2010 بجائزة “أفضل شخصية إعلامية” شابة في ملتقى الإعلاميين الشباب الثالث بالأردن. وإحتل الشقيري المركز الثالث والأربعون بعد المائة (143) في قائمة أكثر خمسمائة شخصية عربية مؤثرة في العالم العربي، وفي العام الذي بعده كان الشقيري من ضمن الأقوى في التأثير على الساحة العربية لكنه تراجع إلى المرتبة التاسعة عشر بعد المئتين (219)، وأما القائمة فهي قائمة تقوم عليها وتنشرها مجلة “أريبيان بزنس” وصدرت الآن للعام الثامن على التوالي وهي قائمة لأقوى خمسمائة (500) شخصية عربية ممن استطاعوا التأثير بدرجة كبيرة في مجتمعاتهم أو في المجتمعات التي يعيشون فيها، ودرجت العادة أن تضم القائمة 100 شخصية، لكن ارتأت المجلة أن توسعها في عام 2011 إلى 500 شخصية. 

وكرمت السفارة اليابانية في السعودية أحمد الشقيري لتعاونه في تطوير العلاقة بين اليابان والسعودية من خلال جزء من برنامجه حيث قام  بتناول الثقافة اليابانية في برنامجه خواطر،و تم منحه الشهادة من قبل السفير الياباني”شيجيرو إندو” تقديراً لجهود الشقيري وقال «أقدر جداً أن برنامج خواطر ساعد على زيادة اهتمام الشعب السعودي بجميع جوانب المجتمع الياباني.» وأقيم الحفل التذكاري لمنح شهادة التقدير في مقر إقامة السفير بحضور ممثلة شركة المملكة القابضة الدكتورة منى أبو سليمان وعدد من الطلاب السعوديين السابقين في اليابان.

وحاليا يقوم بتقديم برنامج “قمرة” في رمضان على قناة إم بي سي


.

 

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى