المرأة

“إستحملي ياما بيحصل أكتر من كده في البيوت”.

إعلان

 

كتبت :-هدير الجوهري

الأهل احيانا سبب في ضياع إبنتهم خوفا من كلام الناس والعادات “معندناش بنات تتطلق”حيث أطلقت هذه الأفكار العنان للرجال من تعذيب زوجاتهم وإفراط العنف تجاههم .

تحكي الشابة “إيناس “في موجة بكاء دون توقف ثم تهدأ للحظات متنهدة : «بعد الزواج قررنا معا أن نذهب إلى الغردقة للاحتفال بما يسميه البعض “شهر العسل” ولكنه عكس ذلك تماما كما حدث لي، فور رجوعنا من شهر العسل شاء الله أن تتعرض الأسهم الخاصة بشركته فى البورصة للخسارة الفادحة، وخلال تلك الفترة أصبح عصبيا بصورة جنونية، ورغم ذلك وقفت معه وصبرت وأعطيته كل ما أملك من مجوهرات ومال خاص بى حتى نقف مرة أخرى ونستعيد ما خسرناه».

 

تستمر “إيناس “في البكاء قائله ” عندما وافقت على الارتباط بزوجى لم أكن أتوقع أنني سأتعرض للإهانات والضرب المبرح والاتهامات التي أخذ ينشرها بين الجميع حتى صدقوها، وظنوا أننى بالفعل المتسببة فى الكوارث التى تحدث له غافلين أن كل ابتلاء هو من عند الله».. بتلك الجمل استهلت إيناس حديثها عن أسباب طلبها الخلع من زوجها للضرر وأضافت لم أسلم يوما من إيذائه الذي كان بسبب ومن غير سبب .

الانصياع لنصائح «حافظى على بيتك»، وكلما اشتكت إيناس لأهلها كانت الإجابة «ياما بيحصل أكتر من كده فى البيوت»، قبل أن تقرر وضع حد لتلك الحياة في كنف زوج احترف تعذيبها ،”إيناس”صبرت عامين علي زوج لم يكتفي من الإهانة المعنوية واهانتها بالشتائم أمام الجميع بل وأضاف مؤخرا تكسير الضلوع ،فقام بكسر ذراعها بأول شجار بينهم،ثم عاد بكسر ساقها في شجار آخر ، لم تجد جدوي من الشكوي فقامت بتقديم شكوي للخلع رافضة التسليم أكثر من ذلك للعادات وكلام الناس .

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى