خبر عاجل

أؤيد السيسي لفترة رئاسة جديدة

إعلان


كتب – المستشار الدكتور الحبيب النوبي

فى لقاء طويل مع مجموعة من الشباب الذين أسسوا حزباً سياسياً في مصر وسموه « حزب الصف المصري» ، فى أواخر عام 2017 ، والذي تم حجزه في المحكمة الإدارية العليا وانتهي برفض الحزب لأسباب غير منطقية أخذوني إلى حقبة سابقة من تاريخنا القريب، فى سنوات المواجهة بين القوى الوطنية وجماعة الإخوان المسلمين، والتى انتهت بدحر تلك الجماعة. ولعب الجيش المصرى، كالعادة، دورًا حاسمًا داعمًا للقوى الوطنية.

وكان الفريق عبدالفتاح السيسى أحد من حملوا على كاهلهم المهمة الشائكة لتلك المواجهة. ولذلك كان متوقعًا أن يظل الإخوان كارهين للرجل والجيش. وكما كان يُردد المُفكر الإسلامى الراحل جمال البنا، الشقيق الأصغر لحسن البنا، والذى نأى بنفسه عن عضوية الجماعة، أن الإخوان المسلمين فى مصر هم مثل أسرة البربون الفرنسية، التى اقتلعتها الثورة الفرنسية (1789- 1830)، أنهم لا ينسون شيئًا، ولا يتعلمون شيئًا.

ولذلك كان تقديرى أن جماعة الإخوان بتنظيمها الدولى فى حوالى خمسين بلدًا حول العالم، لن تنسى أو تغفر لعبدالفتاح السيسى دوره فى إقصائهم عن السلطة، بعد طول انتظار! فسألنى أحد المهتمين الشبان، وليس كما ذكرت من قبل فى مقابلتى مع الميرازى: فهل تُحبذ ترشحه لرئاسة مصر؟ فكانت إجابتى أن هذا من حقه كمواطن مصرى دستوريًا، ثم إن فرصه فى النجاح كبيرة، بحُكم المؤسسة التى ينتمى إليها، وهى الجيش، والتى طالما أحبها الشعب المصرى.


وقتها سألنى المحاور: وهل تنتخبه إذا رشح نفسه؟ فكانت إجابتى أن ذلك سيتوقف على من يرشحون أنفسهم، وعلى برنامج كل مرشح.

هذا كان عام 2014، أما منذ أسابيع ففاجأنى الإعلامي السعودي الأمريكي طلال العجلان بسؤال إن كانت لدىَّ تحفظات على ترشح السيسى عام 2024.

أجبته بأن أداء المسؤول فى السُّلطة هو المعيار عندى. وبالتالى فإن تقييمى لعبدالفتاح السيسى حاليًا (2023) هو تقييم إيجابى، فى ضوء إنجازاته التنموية الكبرى فى الداخل، وقيادته للوطن فى بحور العالم الهائجة من حولنا، بسلام من جهة ثانية.

مع ذلك تبقى لدينا طلبات مثلًا عِند التعامل مع المُعارضة، أو استمرار حبس البعض منهم. فلم تعد هناك ضرورة لكل هذا الآن.

كذلك لدىَّ تحفظ على السماح للدولة بأن تدخل مُنافِسَةً للقطاع المدنى فى الاستثمار. وأخيرًا، وليس آخرًا لدىَّ تحفظ، يُشاركنى فيه كثير من زُملائى المثقفين حول التأثير الحكومى المباشر أو غير المباشر، على وسائل الإعلام، المرئى

منها والمسموع والمكتوب.

وإحقاقًا للحق، كنت أسأل من يجأرون بالشكوى عما إذا كانت هناك إيجابيات يمكن أن يذكروها لنظام الرئيس السيسى؟

فكانت الإجابات هى:

أولًا، هناك نهضة عمرانية هائلة، لا تُخطئها العين، فى كل أنحاء جمهورية مصر العربية.

ثانيًا أنه ضمن تلك النهضة تمت إزالة العشوائيات، التى كانت بمثابة بقع سرطانية على وجه القاهرة، والمدن المصرية الأخرى.

ثالثًا، غيرت مُبادرة حياة كريمة الريف المصرى، بقراه التى تتجاوز خمسة آلاف قرية. فرصفت شوارع معظمها، وزُودت بالمياه النقية، وخطوط الكهرباء، والغاز، ومدرسة ابتدائية وأخرى إعدادية فى كل من تلك القرى.

رابعًا، تضاعف عدد الجامعات الإقليمية، لتصل إلى أكثر من ثلاثين جامعة. وتقترب بسرعة من المستهدف، وهو أن يكون فى كل محافظة جامعة واحدة على الأقل.

خامسًا، وصل نظام عبدالفتاح السيسى بالتنمية إلى أقاصى الأراضى المصرية، من الواحات إلى سيناء، ويهدف مضاعفة المعمور المصرى من خمسة إلى عشرة فى المائة من مساحة مصر الكلية، التى هى مليون كيلومتر مربع.

وهو إنجاز لم تشهده أرض المحروسة طوال تاريخها، الذى يصل إلى خمسة آلاف سنة.

سادسًا، وفّر النظام تأمينًا لحدود مصر فى كل الاتجاهات الأربعة، بتحالفات تنموية مع الجيران شمالًا (قبرص، واليونان، وإيطاليا)، وشرقًا (مع فلسطين، والأردن، والعراق)، وجنوبًا (مع السودان، شماله وجنوبه، والصومال، والسعودية، وليبيا)، وغربًا (مع تونس، والجزائر).

سابعًا، تم فى عهد عبدالفتاح السيسى اكتشاف والبدء فى استثمار واستغلال حقول الغاز الهائلة فى شرق البحر المتوسط. وتزامن ذلك مع أزمة الوقود العالمية، التى نتجت عن الحرب الروسية- الأوكرانية. ودون أن تقصد مصر فقد استفادت استفادة قصوى من ارتفاع الطلب على مصادر الطاقة، خاصة النظيف منها، مثل الغاز.

ثامنًا، إحياء وتنمية بحيرات مصر الست، من بحيرة السد فى الجنوب على أسوان، إلى بحيرة المنزلة فى شرق البلاد، بين المنصورة وبورسعيد، إلى بحيرة البرلس فى شمال البلاد.

تاسعًا: عززت مصر من قدراتها العسكرية الدفاعية فيالبحر والجو، باستحداث حاملتي طائرات إحداهما للأسطول الأول في البحر المتوسط، والثانية للأسطول الثاني في البحر الأحمر والمحيط الهندي، وهكذا يبدو لمن ينظر إلى خريطة مصر من الفضاء أنها ورشة عمل لا تنام؛ ولتلك الأسباب وغيرها فإنني لن أتردد في تزكية عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسة جديدة، والله على ما أقول شهيد.

والله من وراء القصد، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى