أخبار مصراقتصادالتكنولوجياحوادثخبر عاجلسياسةمقالات

عبد الناصر محمد يكتب: الاندماج في فكر الراحل صبور

إعلان

بقلم: عبد الناصر محمد

كان الراحل المهندس حسين صبور شيخ المهندسين العقاريين رحمة الله عليه رائد في البزنس امتلك رؤية ثاقبة ذكي أدرك أهمية الاندماج والشراكات والاستحواذ في فترة متقدمة و تنبأ بحدوث تغيرات في شكل البزنس منذ عشرات السنوات

ولذا كان رحمة الله عليه من أوائل من أقام العديد من الشراكات مع أفراد وكيانات اقتصادية كبيرة

في بداية حياته في البزنس أسس مكتباً مشتركا مع اثنين من زملائه خريجي كلية الهندسة الأول توفيق نسيم والثاني عفت منصور إلا أنهما سافرا بعد اربع سنوات من تأسيس المكتب تقريباً

وحينما توجه الراحل المهندس حسين صبور إلى ليبيا شارك أحد أكبر رجال الأعمال هناك والذي عرفه عل قيادات ليبيا مثل رئيس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس الأركان في الجيش الليبي وغيرهم وقام ببناء مباني خاصة لهم إضافة إلى القيام بعمل مشروعات كثيرة في البنية الأساسية لليبيا

ومن أهم الشراكات التي أقامها الراحل صبور رحمة الله عليه هي شراكته مع البنك الأهلي المصري عام 1994 بنسبة مساهمة 40% للبنك الأهلي و60% لعائلة صبور فتم تأسيس شركة الأهلي صبور للتنمية العقارية

إضافة إلى إقامته العديد من المشروعات بشراكة مع شركات أو كيانات اقتصادية أخرى هذا جعل الراحل صبور يتربع على عرش البزنس بفكره المتطور و السابق لعصره

وقع رحمة الله عليه اتفاقية شراكة بين الأهلي صبور و هيئة المجتمعات العمرانية لإقامة مشروع كيڤا Keeva بمدينة 6 أكتوبر على مساحة 144 فدان فالشراكة على مشروع كيڤا موزعة بين 40.5% لهيئة المجتمعات العمرانية و59.5% للأهلي صبور

فاستطاع الراحل صبور أن يساهم في عدد كبير من المشاريع القومية العملاقة بداية من اعداد دراسة ومقترح لانشاء الطريق الدائري والمساهمة فى 3 مدن جديدة وهي السادات و 6اكتوبر ومشروع مترو الانفاق فى الخط الاول والثاني كما شارك فى انشاء فندق سميراميس الشهير والذى كان اسند إلى رئيس قسم العمارة فى جامعة هارفيرد وتعاقد مع مكتبه وكذلك تنفيذ مشروع مجاري القاهرة وتنفيذ مشروع وزارة الكهرباء لتطوير شبكات الكهرباء في القاهرة والاسكندرية و 11 مدينة لمدة 17 سنة كما استثمر في الكثير من الدول العربية والإفريقية في إقامة مشروعات المقاولات والبنية التحتية والمياه

وأطلق رحمة الله عليه على المرحلة الأخيرة التي مر بها القطاع العقاري مرحلة تصحيح المسار لجميع الشركات العاملة بالسوق المصرى وذلك نتيجة لوجود مجموعة كبيرة من الكيانات الجديدة أو ما يطلق عليها «الدخلاء» والتى لا تمتلك الخبرات الكافية للتعامل مع متغيرات السوقه وهذه الشركات تنقصها الخبرة فى التعامل مع الآليات الجديدة هذا بعيدًا عن الكيانات التى تقوم بالنصب على العملاء وهو ما يضر السوق ويجعله فى أزمة ثقة
و تنبأ رحمة الله بأن السوق سيشهد خلال المرحلة المقبلة تخارج مجموعة كبيرة من الشركات الجديدة التى لا تمتلك القدرات المالية والإدارية للتكيف مع الظروف الحالية وهذا ما كان يحدث بالفعل وأكد رحمة الله عليه أن الكيانات التى ستتمكن من تعديل استراتيجياتها وفقًا للمتطلبات الحالية والظروف التى يمر بها السوق ستنجو من السقوط وتبدأ مرحلة تصحيح المسار

وتعمل مجموعة شركات صبور برئاسة أبنائه المهندسين أحمد وعمر على تنفيذ فكر ووصايا الراحل صبور والاهتمام بالاندماجات مع أكبر وأكثر الشركات احترافية حيث تتشارك وتتحالف مع كيانات كبيرة منذ إنشائها وكل تلك المشاركات نجحت نظرًا لإيمانها بأن “البينزس” له قواعده الخاصة والذي يدفع الشركة لدراسة وبحث مشروعات وتاريخ الشركات التي تتعاقد معها وبحث الأفكار الجديدة والمحترفة وهو ما يجعل الشركة تربح الكثير من الخبرات وليس الأموال فقط

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى