متابعة / محمد الجندي
أحبتي ، من منا في رحلة الحياة ، لم يكتشف حقيقة الأشخاص وحقيقة الأشياء وحقيقة تقديره وتقييمه لتلك الحقائق !
أحيانا نكتشف أننا خذلنا من شخص اعتبرناه أقرب منا إليك ، وكنا قد رفعناه في قلوبنا مكانا عليا ..
وأحيانا نكتشف أننا ظلمنا شخصا ظنناه خصما وعدوا ، وكنا قد أنزلناه في غيابة جب الإهمال ..
أحيانا نكتشف أن الحلم الذي ركضنا خلفه واشتهيناه سنين طويلة لا يستحق كل هذا التعب ..
وتلك الفرصة التي لم نعرف لها بالا بسبب انشغالنا بالحلم البعيد ، كانت لتكون سبب سعادتنا ، لو أننا اقتنصناها …
ولكن الشيء الأهم الذي نكتشفه في رحلة الحياة ، أن من حقنا أن نخطئ ، نعم !
شيء طبيعي أن نخطئ إختيار الشريك أو الصديق أو الفرصة أو الرحلة أو حتي مقاس الحذاء !
فلا داعي لسمفونية جلد الذات التي نعزفها لأنفسنا أو يعزفها لنا غيرنا ، عند اصطدامنا بحائط الفشل جراء إختيار خاطئ !!
أحبتي ، من حقنا أن نفشل ونتعلم من فشلنا .. ليست نهاية العالم .. وأي قرار اتخذناه في الماضي كان مبنيا علي خبراتنا وظروفنا في تلك المرحلة .
لم نكن لنختار شيئاً آخر ، ولو عاد الزمان سنعاود سلوك نفس الطريق ..
الآن بكمية الخبرات بمختلف مسمياتها فشلاً كانت أم نجاحاً .
الآن صرنا قادرين بشكل أفضل من الماضي علي تقدير الأشخاص والأشياء والفرص وستقل نسبة الأخطاء أكثر ، ومع ذلك ما زال من حقنا أن نخطئ حتي نتعلم .
لأننا ببساطة بشر
كاتب المقال الدكتور حاتم حسن سفير الإتحاد الدولى للطهاة العرب، وصاحب الخبرة الواسعة فى مجال العمل الفندقى والطهى
