خبر عاجل

هلا غصن تكتب: لؤلؤة الشرق

إعلان

دكتورة هلا غصن
تكتب ل عالمكشوف عن لؤلؤة الشرق

وطني يا ست الدنيا يا بيروت

من باع أسوارك المشغولة بالياقوت ؟
من ضاد خاتمك السحري وقص ضفائرك الذهبية ؟
من ذبح الفرح النائم في عينيك الخضرواين ؟
وألقي ماء النار على شفتيك الرائعتين ؟ من سمم ماء البحر ، ورش الحقد علي الشطآن الوردية ؟

أين أصبحت يا وطني !! أصبحت حلما والأمل في رجوعك سراب ..

لا حكومة محاصصات ولا حكومة اختصاصيين ، لا اعتذار رئيس وزراء ولا تعيين آخر … لا رئيس جمهورية سابق ولا رئيس جمهورية حالي أو قادم .. لا حزب ولا طائفة .. لا قانون ولا قضاء .. لا تسول المساعدة من الخارج لانقاذنا ولا العمل من الداخل سيغير في واقعنا شيئا .

إن جذور المشكلة هي العقلية … إنها العقلية الأنانية، هذه العقلية هي التي تحكم أفعالنا وتصرفاتنا ، أبدا لسنا كالقطيع كما يعتقد البعض ، نحن ندرك تماماً ماذا نفعل ، أبدا لسنا أغبياء بل نعرف ما تفعله أيدينا ، نحن أنانيين ….. المصلحة الفردية تعلو على أي مصلحة ، لا يهمنا مصلحة المجتمع أو الوطن، كل شخص يعمل لنفسه ليصل بنا الحال إلي الجشع واحتكار كل شيء للكسب المادي في أسوء وأصعب ظرف يمر فيه وطننا وحرمان هذا الشعب من أبسط حقوقه هو جريمة كبيرة بحقه .

نتعامل مع الأمور كأننا بلد قانون ، لو كان لدينا بلد قانون يحاسب ويعاقب لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه ، نثور ولكن ثورتنا ناعمة لطيفة ، صراخنا عالي ولكن ليس عاليا لكي يسمعه أحد .

لن يكون هناك تغيير قبل أن نصنع ثورة وتغيير في تفكيرنا وعقولنا وقلوبنا عندها يكون هناك أمل جميعنا نعاني وجميعنا مسؤولين عما وصلنا إليه وإن لم نعمل على التغيير الجذري بكل أساليب تفكيرنا، فلن نستطيع أن نسترجع وطن

آه يا عشاق بيروت القدامي ،، هل وجدتم بعد بيروت البديلا
إن بيروت هي الأنثى التي ،، تمنح الخصب وتعطينا الفصولا
إن يمت لبنان مُتم معه ،، كل من يقتله كان القتيلا

إن كونا ليس لبنان فيه ،، سوف يبقى عدماً أو مستحيلا

كل ما يطلبه لبنان منكم ،،
أن تحبوه أن تحبوه ،، تحبوه قليلا

د . هلا غصن
مسئولة الأبحاث والدراسات
مستشفى جامعة تكساس ليغ سيتي

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى