بقلم عبدالناصر محمد
سعدت كما يسعد غيري حينما يرى شابا صغير السن حقق ويحقق شهرة كبيرة إضافة إلى الثروة والمال ونجاح منقطع النظير في البزنس أنه المهندس أحمد ابوهشيمة رئيس شركة حديد المصريين هذا الشاب الذي عرفته عن قرب على مدار ما يزيد عن عام ورأيته سباقا لعمل الخير متواجدا في كل عمل خيري ذو همة عالية.
ومن هذه المهام التي قام بها تكفله بنحو 2000 أسرة فقيرة في 11 قرية مختلفة في 6 محافظات على مستوى الجمهورية رأيناه متواجد في الهلال الأحمر المصري وتم تكريمه واعدا بتعاون أكبر وكان داعما لمشروعات صندوق تحيا مصر ومن أهم أعماله التي فيها جانب اجتماعي مسابقة ابوهشيمة للمشروعات الناشئة والتي تم مضاعفة قيمة الجوائز فيها إلى 6 مليون جنيه كما قام ابوهشيمة بتوقيع برتوكول تعاون جديد مع بنك الطعام لتوزيع ٢٠٠ ألف كرتونة غذائية لمساعدة مليون مواطن من الأسر الأكثر احتياجا في كافة محافظات مصر وتوجه إلى زيارة مصابي قطارين سوهاج معلنا عن تبرعه بنحو 50 ألف جنيه لكل الضحايا ووظيفة للمصابين.
بداية.. أرى أن التبرعات شيء ايجابي وتفاعل رائع مع قضايا الأمة لكننا نحتاج دور اكثر فاعليه من رجال الأعمال عموما ومن هذا الشاب الواعد ” ابوهشيمة ” في إيجاد حلول لمشاكل مصرنا الغالية وتأتي مشكلة سكك حديد مصر من المشاكل المزمنة والتي شهدت إهمالا كبير فمنذ حرب الاستنزاف لم تصل لها يد التطوير وهو مرفق حيوي ويفضله المواطن المصري لانخفاض أسعارها فعدد المسافرين بالقطارات يصل إلى 350 مليون مسافر سنوياً رغم أنها في النفس الأخير وتحتاج إلى ضخ تطوير حقيقي وهنا يأتي دور رجال اعمالنا وأخص بهذه الدعوة كل رجال الأعمال ويأتي في مقدمتهم الشاب المصري أحمد ابوهشيمة بضرورة تبني هذه القضية بعمل مبادرة لتطوير السكة الحديد التي تساهم في تنمية المجتمع وتسهيل أعمال التجارة دونما النظر إلى ربح أو عائد وبحسب بسيطة فإنه يوجد في مصر نحو 23 ألف مليونير وهناك آلاف آخرون من رجال الأعمال وهناك 45 ألف مصري يملك كل واحد منهم أكثر من مليون دولار ونحن نحتاج تطوير خطوط السكة الحديد التي يصل طولها نحو 5300 كيلو متر أي أن كل مليونير عليه تطوير ما يزيد عن 12 متر من خطوط السكة الحديد وممكن كل مليونير يساهم باكثر حسب مقدرته.
خاصة إذا علمنا ان هذا المرفق الحيوي يساهم في التنمية الاقتصادية حيث بنقل بضائع بنحو 6 مليون طن سنوياً إلى جانب نقل الركاب فالسكة الحديد تربط جميع الموانئ الرئيسية بوصلات حديدية لتسهيل عملية التجارة ونقل البضائع كما أنها تقوم بخدمة نقل البضائع بالمستعجل على قطارات الركاب نفسها لبعض أنواع السلع ( العفش , الطرود , وسائل النقل الخفيف , الأطعمة، الصحف ، المطبوعات والرسائل … )
كما أن السك الحديد تقوم بخدمة النقل غير المستعجلة على قطارات نقل البضائع ومن السلع التي يتم نقلها بهذه القطارات : الغلال السائبة والمعبأة والفحم وقصب السكر ومنتجاته , ومنتجات البترول وخام الحديد وخام الفوسفات والأسمدة المصنعة والملح والأحجار بأنواعها.
