سياسة

رجال علي قدر المسئوليه “مهندس محمد عبد الظاهر “

إعلان

ع المكشوف/ إيمان غنيم

كم من مسئول أتي دون ان يكن له بصمه واحده ،فرحل من منصبه ليدخل ذاكره النسيان ..وهناك من كانت إنجازاته شاهده له ليبقي عالقاً في الوجدان ويُذكر إسمه عند ذكر المنصب

 

هكذا نذكر احد اهم خبراء الاداره المحليه في مصر ،المهندس محمد احمد عبد الظاهرالامين العام للاداره المحليه السابق ،ومحافظ القليوبيه ، ومحافظ الاسكندريه الاسبق

تمثلت عقيده عبد الظاهر كأبن بار من أبناء الإداره المحليه المخلصين  في ان الإدارة المحلية هي أساس التنمية في مصر، بل هي عصب حياه  بالنسبة للمواطن المصري ودائماً كان يشغله ملفات ثلاث وهي تمثل الاهداف التي يجب أن تقوم عليها أي نظم للإدارات المحليه وتمثلت تلك الملفات في تنمية القرية ،وتطوير العشوائيات ،ونشر الصناعات الصغيره


 

لذلك نجده عندما تقلد منصب الامين العام للحكم المحلي في مصر .. عمل علي تطوير الاداره المحليه وتعديل قوانينها وخلق نظام محلي يليق بمصر وعمل مؤسسات محليه واكاديميه محليه يتم من خلالهم توحيد المفاهيم المحليه وتخريج قيادات محليه قادره علي تنفيذ القانون علي الجميع وللجميع وتقديم خدمات افضل للمواطنين


وبعد ثوره 30 يونيو 2013 تم اختياره وتكليفه بالعمل محافظا للقليوبيه .وقد كانت تلك الفتره من أكثر الفترات الحرجه في تاريخ الحياه السياسيه المصريه

وقتها صرح أكثر من مره بانه _في حال جعلنا من تنميه القري ،وتطوير العشوائيات ،ودعم الصناعات الصغيره والمساعده علي انتشارها أولي أولوياتنا _ لكان لمصرنا شأن آخر ، وبالفعل إتخذ من تلك العقيده منهجاً لعمله كمحافظاً للقليوبيه وقتها  ..

فقام بتدشين مشروع “وظيفتك جنب بيتك” لأول مرة على مستوى محافظات الجمهوريه كلها ومن ثم  تم وضع حجر أساس لأول مصنع ضمن المشروع بقرية كفر علي شرف الدين ، مركز كفرشكر بمحافظة القليوبية،وبالفعل قدم كل الدعم اللازم لنجاح هذا المشروع القومي حيث كان يُعد المشروع كتجربة تهدف في المقام الأول لتنميه القري ،وجعلها قري منتجه ، ومواجهة البطالة بها للحد من الهجره الي المدينه  ،وأيضا  عمل علي مشروع وظيفتك جوه بيتك لتنميه الصناعات الصغيره

وكخطوه أولي للقضاء علي العشوائيات بالمحافظه قام بإنشاء عمارات سكنيه بمدن شبرا الخيمه، والقناطر الخيريه ، والخانكه وبمساهمه صندوق العشوائيات جنباً إلي جنب مع تبرعات رجال الأعمال،ليتم تأثيثها وفرشها بالكامل _وينتقل اليها سكان الايواء أو تعمل كإستضافات للحالات الملحة التى تتطلب مساعدات لمدة قصيرة وذلك فى حالات الهدم المفاجئ أو الحالات الحرجة لحين توفيق أوضاعهم _ بإيجار رمزي لم يتعدي المائه ( 100) جنيهاً تُصرف لأعمال الصيانه في نموذج لم يتكرر.

ولكن لم تأتي الرياح بما تشتهي السفن بالنسبه لإقليم القليوبيه ..ففي  عام 2015 تم اختياره ليكون محافظا للإسكندريه حتي نهايه عام 2016.

حيث كان أنذاك بصدد إطلاق أول مخطط علمي لتنمية محافظة القليوبيه حتى عام 2034 ،يتضمن كافة محاور التنمية المطلوب تنفيذها خلال المرحلة المقبلة والمشروعات المستقبلية وتوفير فرص عمل للشباب ،كما يتضمن رؤية جديدة لكافة المشروعات المستقبلية للمدن تستوعب الكثافة السكانية المتزايدة لمدة 20 عاما بالتنسيق مع مجموعة من الخبراء والمكاتب الاستشارية المتخصصة.

كما  كان يسعي لإقامه  مدينة جديدة للعلوم والتكنولوجيا ببنها

وكعادتنا هنا  يضيع الحلم بمغادره صاحبه ،فلم نري مخططاً علمياً تسير عليه خطي التنميه بالإقليم ،ولم تري مدينه التكنولوجيا النور كذلك

 

كل هذا يجعلنا نتذكر ما كان قد صرح به بإحدي الندوات بجريده الجمهوريه  عندما قال:اللامركزية هي البوابة الملكية لتحديث مصر لكننا نتدوالها بالكلام فقط ويجب ترجمتها لأفعال لأن تفويض الوزراء للمحافظين بدون سلطات مالية وإدارية بلا جدوي،

لربما كان من الممكن وقتها ان نأمُل في إستكمال ما بدأه عبد الظاهر

 


يُخيل لنا كما لو ان  “عبد الظاهر”مؤمناً كثيراً بمقوله لمارتن روثر كينج “انت فقط لست محاسباً علي ما تقول أنت أيضاً محاسب علي ما لم تقل حين كان لا بد لك ان تقول”

لذلك كان صادقاً وصريحاً للدرجه التي تجعله يصرح في أحد أهم الحوارات لجريده الأهرام _حيث أجري الحوار  نقيب الصحفيين الحالي  “عبد المحسن سلامه”_ قائلاً ان المحافظ لايملك سلطات حقيقية على مرافق المياه والكهرباء والصرف الصحى بعد أن تحولت إلى شركات ؟! مشيرا إلى أنه يجب تفعيل صلاحيات المحافظين على المرافق داخل محافظاتهم حتى يمكن محاسبة اى مسئول عن التقصير بما فيها سلطة توقيع الجزاء والنقل وتعيين القيادات بغض النظر عن كونهم شركات وأضاف أنه ليست تلك هى المشكلة، فدائما المشكلة أن يكونوا بعيدا عن سلطات المحافظين.


 

وقد كان  أكثر من ينادي  بتعديل قانون الإداره المحليه لإعطاء صلاحيات وسلطات أكثر للمحافظين في إطار من اللامركزيه الحقيقيه حتي يتحملوا المسئوليه كامله أمام المواطنين

فجعلنا نتمني ان  جميع محافظي الاقاليم  يتكلمون بهكذا صدق ليتفهم المواطنين طبيعه عمل المحافظ وحدود سلطاته فلا يتهموه بفشل أو تقصير هو بالفعل ليس مسئولاً عنه ..وليتفهم المحافظين أيضا ً ان أقل ما يجب تقديمه للمواطن هو التواصل معه والإستماع لمشكلاته وليس العزله خلف أسوار الدواويين وأبواب المكاتب .

 

حاليا يتقلد  عبد الظاهر  منصب  مستشار  وزير قطاع الاعمال للبيانات والمعلومات .. والمشرف علي مركز معلومات قطاع الاعمال العام

ونحن بإنتظار ما يضيفه لمنصبه الجديد كما عودنا دائماً

وإلي لقاء مع مقاله آخري في (ع المكشوف ) ورجال علي قدر المسئوليه


 

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى