محافظات

محافظ القليوبية : يجب علينا نشر الوعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه حفاظا على استمرار الحياة والتنمية المستدامة 2030

إعلان

القليوبية :  أحمد المرصفاوي


صرح اللواء / محمود عشماوي محافظ القليوبية أن المياه هي أساس الحياة على سطح الكرة الأرضية ومياه نهر النيل في مصر تمثل شريان الحياة فلا يستطيع الإنسان أو الحيوان أو النبات العيش دونها أو الاستغناء عنها، قال الله تعالى في كتابه الكريم : ” وجعلنا من الماء كل شيء حي ” صدق الله العظيم ، ومع مرور الوقت تقل مصادر المياه الصالحة للاستخدام الآدمي بسبب تعرضها للتلوث وللزيادة الهائلة في أعداد السكان والتي تتسبب في استهلاك المزيد منها، إضافةً إلى ندرة مصادرها وسوء استغلالها واستعمالها من قبل الإنسان لذلك وجب علينا ترشيد استهلاكها والحفاظ عليها، كما وجب على الدولة والحكومات القيام بحماية مصادرها خوفاً من نفاذها والتعرض لمشكلة الفقر المائي وتتمثل طرق ترشيد استهلاك الماء في عدم الإسراف في استخدام الماء بالنسبة للأشخاص وفتح الصنبور عند الحاجة إلى استخدام الماء فقط، وعدم تركه مفتوحاً بعد الانتهاء من استخدامه والتأكد من إغلاقه جيداً حتى لا يتسرب الماء دون انتباه أحد وتركيب الأجهزة البسيطة المساعدة على توفير الماء واستهلاكه وإصلاح الحنفيات والمواسير الخاصة بالماء في حال تعطلها أولاً بأول وعدم تركها تستنزف المياه، وإذا كانت هناك حديقة حول المنزل أو أشجار ومزروعات يمكن الاستفادة من مياه غسل الفواكه أو مياه الوضوء في ريّها وترشيد استهلاك الماء بالنسبة للدول يتمثل في بناء السدود والخزانات العملاقة لتجميع المياه وتخزينها لاستخدامها لاحقاً عند حدوث شح في مصادر المياه ونشر الوعي بين الناس وتعريفهم بكيفية ترشيد استهلاك الماء وكيفية استخدامها بالشكل الصحيح عن طريق عقد الدورات وتوزيع النشرات عليهم وإصلاح أي عطل أو تسريب في شبكة المياه سريعاً، والحفاظ على هذه الشبكة من الذين لا يقدرون قيمة وأهمية الماء والبحث عن مصادر بديلة للمياه مثل: تحلية مياه البحر والاستفادة منها، وكذلك معالجة مياه الصرف الصحي لتصبح صالحة الاستخدام في المجالات الزراعية ومجالات الصناعة وبناء الآبار الارتوازية لتجميع مياه الأمطار واستخدام تقنيات الحصاد المائي المتعددة لتجميعها ووضع قوانين لحماية الماء من التلوث وتغريم كل من يتسبب في تلوثها واستنزافها وترشيد استهلاك الماء في مجال الزراعة وري المزروعات في الصباح الباكر أو عند مغيب الشمس حتى لا تتعرض المياه إلى التبخر بشكلٍ كبير، مما يدفع المزارع لإضافة كميات أخرى من المياه لري المزروعات لتحصل على كفايتها منها واستخدام أساليب ري حديثة مثل: التنقيط والابتعاد عن أساليب الري القديمة مثل: الغمر، وبالتالي تتم المحافظة على أكبر قدر من المياه من الاستنزاف والإسراف وهناك نصائح لترشيد استهلاك الماء في المنزل مثل استخدام الصنبور بدلاً من البانيو وفتحه عند الحاجة فقط وإعادة غلقه وتجنب استخدام البانيو الذي يستهلك 140 لتراً في المرة الواحدة وعدم غسيل السجاد بواسطة خراطيم المياه إنما بواسطة الآلات أو الشركات المختصة بذلك و مراقبة طريقة استخدام الأطفال لصنبور المياه وحثهم لتعلم الحفاظ على المياه ومعرفة قيمتها الكبيرة للحياة الإنسانية، وغسل الخضروات والفواكه داخل إناء مملوء بالمياه وليس تحت الصنبور ، تلك القيم الوطنية والأخلاقية والدينية والتوعية بأهمية المياه التي يجب علينا جميعا كمجتمع تعلمها وتنميتها لدى جميع المواطنين منذ الصغر .

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى