أخبار مصر

حلمى النمنم : شخصية ” يحيى حقى” تعد إنعكاسًا للعبقرية المصرية .

إعلان

ع المكشوف  _ رحاب عبد الخالق 

 


بحضور الكاتب الصحفى ” حلمى النمنم ” ، وزير الثقافة، احتفى المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور ” حاتم ربيع ” ، مساء اليوم الاثنين، بذكرى الأديب الكبير ” يحيى حقى ” الـ25، تحت عنوان “25عامًا على رحيل صاحب القنديل الأديب الكبير يحيى حقى”، أدار النقاش الناقد الدكتور ” أحمد درويش ” .

 


بحضور الكاتب المسرحى ” محمد عبد الحافظ ناصف ”  رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس، وأسرة المفكر ” يحيى حقى ” ، ونخبة من رجال الحقل الأدبى، ومجموعة من الإعلاميين، والمهتمين بالشأن الثقافى .

 


وقال الكاتب الصحفى ”  حلمى النمنم  ” وزير الثقافة، أنه الآن بعد ربع قرن مضى على رحيل المفكر الكبير ” يحيى حقى ” ، لكننا مازلنا نشعر وكأنه بالأمس، وهو ما يؤكد أن ”  يحيى حقى ” ظاهرة فريدة فى الأدب المصرى، مشيرًا إلى أنه أديبًا متعدد المواهب وأبرز فرسان القصة القصيرة، وكاتب مقال بإمتياز، وفى كل المجالات له إسهاماته المتميزة، مثل كتاب “شخصية مصر” ل ” جمال حمدان ” ، وأيضًا كتب عديدة نقرأها الآن.
وتابع وزير الثقافة حديثه، وقال فى حقيقة الأمر هو من أتاح لتلك الكتب النشر حينما كان رئيسًا للتحرير لمجلة “المجلة”، وأفصح الوزير عن رصده لإختزال النقاد والصحفيين ل ” يحيى حقى ” فقط فى عمله الأشهر”قنديل أم هاشم”؛ برغم إبداعاته الكثيرة الأخرى، وفى نهاية حديثه أشار إلى أن المفكر والأديب ” يحيى حقى ”  استطاع الاقتراب بالعامية المصرية إلى مستوى الفصحى، كما أكد الوزير أن شخصية الأديب الكبير ” يحيى حقى ” تعد انعكاسًا للعبقرية المصرية.

 


وتحدث الدكتور ” حاتم ربيع ”  الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، موضحًا أن الأديب الكبير ” يحيى حقى ”  رحل عن عالمنا وترك جيل بعد جيل يسير على دربه، ف ” يحيى حقى ” هو الأديب والصحفى والمحامى، الذى واجه الجهل بالعلم، وارتقى بالذوق المصرى والعربى، كما جسدت أعماله الأدبية الشخصية المصرية، وواصل كلمته مؤكدًا أن ” يحيى حقى ” ولد أديبًا بالفطرة، ونقل الواقع من خلال أدبه، وأكد ربيع أن المجلس الأعلى للثقافة يولى اهتمامًا كبيرًا لإقامة مثل هذه الفعاليات، وفى ختام كلمته توجه بالتحية لصاحب الكلمة المؤثرة الأديب الكبير ” يحيى حقى ” وللحضور كافة.

 


وعن تفاصيل أول لقاء جمع بينهما، تحدث الدكتور ” جابر عصفور ” ، وقال كان ذلك فى أواخر الستينيات، حين نشر له ”  يحيى حقى ” دراسة نقدية فى مجلة “المجلة” التى كان هو رئيس تحريرها، وكانت الدراسة حول رباعيات ” صلاح عبد الصبور ” ، وعندما وصلته رفض نشرها إلى أن يناقش كاتبها، ثم أُخبر ”  عصفور ” بهذا فذهب إليه وطلب ”  يحيى حقى ” منه أن يقرأها عليه، وهو ما جعله يستعلم منه إن كان هذا اختبارًا له! فحثه أن يتابع قراءة، وبالفعل قرأها كاملةً فتأكد أنه هو الكاتب الحقيقى لهذه الدراسة، فقال له: “امض فى طريقك ولا تتوقف مهما كان”، وهو ما أعطى ” عصفور ” الدفعة الإيجابية التى جعلته يتابع مشواره فى حقل النقد الأدبى.

 


وفى ختام حديثه أوضح ” عصفور ”  أن ” يحيى حقى ”  كان شخص خفيف الظل، كما أنه كان شديد الاهتمام بأدق تفاصيل اللغة العربية، موضحًا أنه كان ناقدًا أدبيًا بامتياز ومترجمًا بارزًا أيضًا، حيث أنجز ترجمات العديد من أعمال الكتاب الغربيين المهمة عن اللغة الإنجليزية، كما أنه كان يجيد الفرنسية بجانبها.

 


وأعربت ابنته الكاتبة ”  نهى يحيى حقى ” ، عن عميق شكرها للمجلس الأعلى للثقافة على هذا الإحتفاء بوالدها الأديب الكبير ”  يحيى حقى ” ، وقدمت شكرها لكل من تكبد عناء الحضور، وأوضحت أنه عاصر أحداث عظيمة وخصبة شكلت صورة مصر، من خلال أعماله التى كان لها تأثيرها الكبير فى الأدب المصرى والعربى، وأنها تتمنى أن يلقى الضوء على سائر أعماله التى لم تنل حظ الأخريات من أعماله صاحبة الحظ الوافر، لأنها لا تقل أبدًا فى روعتها، مثل روايته “إمرأة مسكينة” وأيضًا مجموعته القصّصية “مجموعة دماء وطين”، التى يستشعر قارئها أنها كتبت البارحة برغم الزمن الطويل الذى مر على كتابتها وهو ما يؤكد إبداعه وعمق تجربته التى سبقت زمنها.

 


وأشار الدكتور ”  أحمد درويش ” فى كلمته إلى أن العظماء يرحلون عنا بقدر ما يرحلون فينا، كتبه وأفكاره وإبداعاته باقية فينا، وفى أجيال لم تلتقيه، فقد جمع بين عبقريات عدة مثل عبقرية اللغة وعبقرية المكان مصر، كان يعرف كيف يطوع الأدب للشعب، وبذلك وصل أدبه لرجل الشارع البسيط مثلما وصل للمثقفين، واختتم كلمته مؤكدًا أننا نزال فى حاجة لإعادة قراءة أعماله .

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى