كتب_محمود غنيم ، سلمي عبدالعظيم
خصَّصت إحدى شركات النقل الجماعي في مصر أتوبيسات للسيدات، على غرار تخصيص عربات للسيدات بمترو الأنفاق، واستحدثت أن يكون قائد السيارة “سيدة”
ووفقا للخبر، فإن أول سائقة في هذه الشركة وهي تدعى “أم عبدالله” ورحلتها تبدأ من ميدان الجيزة إلى هضبة الهرم، وقالت إنها قبلت العمل، لأنها تعول 5 أطفال بعد وفاة زوجها.
وتابعت: “بحثت كثيراً عن فرص عمل ولم أجد، وفوجئت بإعلان الشركة يطلب سائقات للعمل بالشركة، فأعجبت بالفكرة وبدأت أتواصل مع المسؤولين بالشركة، ولكن كانت هناك مشكلة تواجهني، وهي أننى لم أستطع قيادة أي سيارة، وهو ما تفهَّمته الشركة وقامت بتعليمى القيادة حتى أصبحت أقود بشكل احترافي وقدمت للحصول على رخصة قيادة من إدارة المرور، وبالفعل حصلت عليها”.
وأوضحت أنها كانت متخوِّفة من مضايقات سائقي الميكروباص والأتوبيسات الأخرى إلا أنها لاقت ترحيبًا ودعمًا من جميع السائقين والعاملين بالموقف، علاوة على دعم السيدات اللائي يركبن معها وتأييدهن الفكرة، مشيرة إلى أن بعض رجال المرور أحيانًا يستوقفون الأتوبيس للتأكد من هويتها لكونها منتقبة (ترتديه منذ 7 سنوات).
وقالت إحدى الراكبات، إن الفكرة جيدة للسيدات للحد من المضايقات التي قد يتعرضن لها في المواصلات العامة، وتمنت أن تُعمَّم الفكرة على باقي المواصلات العامة وتُخصَّص كوتة منها للسيدات.
وأشارت راكبة أخرى إلى إن تخصيص سيدة لقيادة الأتوبيس يؤكد أن الحكومة والقطاع الخاص جادان في تقديم مستوى خدمة يُرضي السيدات.
من جانبه، قال المهندس عمر الإنجليزي، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، إن الأخيرة تلقت ردود أفعال إيجابية بشأن الخدمة الجديدة التي حظيت بتفاعل عدد كبير من المواطنين، تأكيداً على دور المرأة في المجتمع المصري والعمل على توفير سبل الراحة والأمان للسيدة المصرية.
وأضاف أن الشركة تعمل الآن على تدريب مجموعة من السائقات لإعطائهن المجال للعمل في أتوبيسات الشركة والدفع بهن في شوارع القاهرة وفي خطوط مختلفة.
وأكد المهندس محمد عبدالله، مدير مشروع شركات النقل الجماعي بمحافظة القاهرة، أن تخصيص مواصلات للسيدات خطوة جيدة لتقديم خدمات جديدة للمواطنين، لا سيما المرأة المصرية التي نسعى لتوفير سبل الراحة والأمان الكاملين لها.
