أخبار مصر

عامر يشهد عودة الصالون الثقافى ببورسعيد بندوة لفؤاد علام

إعلان

كتبت : رحاب عبد الخالق 

 

شهد الشاعر أشرف عامر رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة صالون بورسعيد الثقافي والذي عقد بعنوان “مصر تحارب الإرهاب.. وتبني المستقبل” بقصر ثقافة بورسعيد مساء أمس، حاضر خلالها اللواء فؤاد علام الخبير الأمني وعضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب.
قدم الشاعر أشرف عامر خلال كلمته تحيات الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة للواء فؤاد علام وجمهور الحضور، وأعرب عن سعادته بافتتاح الصالون الذي يعود للحياة بقيمة وقامة مثل اللواء فؤاد علام، مؤكدا أن البداية القوية تدعو للتفاؤل كما تدعو بورسعيد بشبابها ومحافظها الذي يملك رؤية ثقافية كافية لمحاربة القوى الظلامية، مشيرا أن المواجهة الفكرية والثقافية لا تقل أهمية عن المواجهات الأمنية ثم قام بتكريم اللواء فؤاد علام بإهدائه درع الهيئة.
تناول علام في بداية حديثه نشأته كابن للنقيب محمد توفيق علام الضابط الذي كان مأمورا لجمرك بورسعيد، وأعرب عن حبه لبورسعيد منذ صغره والفترة التي وعى فيها للحياة وأنه ربح تيشرت للإخوان لمشاركتهم في نشاط من أنشطتهم لاستقطاب شباب وأطفال القرى، وعندما علم والده تعرض للعقاب وهو ما جعله يبحث عنهم وعن نشأتهم، وعن مسيرته المهنية، ثم أشار إلى بداية عمله بالسويس وأنه عندما قدم لبورسعيد للعمل مديرا للأمن لم يحاول تصديق ما يقال عن الصعوبات الأمنية بها في عهد المحافظ الشهيد البطل سامي خضير وتجمع أهل بورسعيد ليمنعوا خروجه منها عام ٨٨ وهو ما جعله مرتبطا ببورسعيد وأهلها.
وعن سؤال حول بلدة الميلاد ميت خاقان أو الملتين أجاب علام أنها جعلته يعلم معنى المواطنه والسماحة التي لا تفرق بين المواطنين وأعطى مثالا بمواجهته لعمر عبد الرحمن ومناقشته التي أدت بالأخير لزيارته الكنيسه والمسجد مع الأب راعي بورسعيد.
وعن شهادة التلمساني التي قال فيها “فؤاد علام أمير الدهاء ولو قدر لنا الحكم سيكون وزير داخليتها”، رد علام أن عدم التفاهم والحوار بين الإخوان والنظام كان السبب الرئيسي في العديد من المشكلات، مشيرا إلى سعيه لخلق حوار مع قيادات الجماعة وهو ما أدى إلى نبذ المتطرفين منهم، وأكد أنه سيسعى لتصحيح مفاهيمهم ودمجهم ونبذ المتطرفين منهم من خلال الحوار والمواجهة في الفترة القادمة.
وفي سؤال عن موقفه المناهض لقرار السادات بعزل واعتقال آلاف الأشخاص نتيجة لتقرير وزير الداخلية اللواء النبوي إسماعيل، أجاب أنه حاول تقليل العدد إلى أن وصل إلى ألف سته وثلاثين شخص من المناهضين لاتفاقية كامب ديفيد بمساعدة اللواء النبوي نفسه وبعض المقربين من الرئاسة، كما جعل الاعتقال محدد المدة لحين مرور المرحلة الثالثة من جلاء العدوان عن سيناء، وأضاف أنه خشى حدوث تحرك جماهيري أو تنظيمي يشبه تحرك الإخوان عقب اعتقال العشماوي في الستينات والذي أدى لحادث المنشية.
وعن سؤال حول تقييمه لوزير الداخلية، رفض الإجابة مؤكدا أن رأيه الشخصي سيكون قاصرا، وفي إجابته حول ماهية الإرهاب ونشأته، أشار إلى مشروع الشرق الأوسط الجديد ومحاولات الإعداد لإعادة تقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة يسهل الاستيلاء على مواردها، مشيرا لقصة السوداني الذي قبض عليه في قضية مخدرات وكشف عن تخابره مع المخابرات الأمريكية وعن المخطط وأساليبه كنشر الصراع الطائفي ونقل التنظيمات الإرهابية من مكان لآخر منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وأضاف علام أن مسرح العمليات الإرهابية القادم سيكون أكثر صعوبة في السيطرة عليه لطول مسافات الحدود بين مصر وليبيا والسودان وتشاد، لكن مصر مصونه بمحبة أبناءها لبلدهم، ثم قدم التهنئة للشعب المصري بعودة البطل محمد الحايس الذي تحمل أسبوعين بلا طعام، وأكد أن الإرهاب إلى زوال ولا سبيل له لينقلب على الحكم في مصر أو أي دولة وسينكسر سريعا، ونوه إلى أن سبب زيادة أعداد الشهداء هو تأكيد القيادة على الحفاظ على أرواح المدنيين العزل وهو ما يستغله الإرهابيين لمفاجأة أبنائنا، واقترح إخلاء سيناء حتى يقل نزيف الدماء ويتم القضاء على التكفيريين.
وعن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، يرى علام أن الحكم عليها سابق لأوانه ولكن هل ستلتزم حماس بتسليم المطلوبين أمنيا كما سلمت خرائط الأنفاق الحدودية كإثبات لحسن نيتها في المصالحة.
وعن حادث الواحات أكد علام أن ورود معلومات بتمركز إرهابيين في نقطة قريبة من القاهرة والجيزة و٦أكتوبر، جعل سرعة التعامل معهم ضرورة ملحة، وأن ووجود بعض التجهيزات مع هؤلاء الإرهابيين كمادة السي فور فاجأت القوات لعدم انتشارها وصعوبة الحصول عليها، وهى مادة “لاتستخدم إلا من الجيش الأمريكي والإسرائيلي”.
أوضح علام أن فكر تكفير الآخر هو الفكر السائد بين كل الجماعات الإرهابية وهو رابط عقائدي كارثي، مضيفاً أن التطور التكنولوجي ساهم بقوة في تجنيد عناصرهم، كما أشار إلى أعمالهم في الدول العربية وروى اتفاق تسعة طوائف من تسعة وأربعين تنظيما على اغتيال الرئيس السادات واتفاق التكفير والهجرة مع العتيبي لاحتلال الحرم المكي.
وأضاف علام أن أمن المعلومات مسألة شبه مستحيلة بسبب انتشار التليفون المحمول الذي أصبح أكثر خطورة من أي جاسوس فهو ينقل ما يعجز عنه التنظيمات الجاسوسية النشيطة وقادر على نقل الاجتماعات المغلقة بالصوت والصورة.
وعن عدم تنفيذ الأحكام على قيادات الإخوان، أكد علام أن من حصل على حكم نهائي بات تم تنفيذ أحكامهم، وطالب بأهمية اختيار توقيت ومكان تنفيذ أحكام الإعدام ووضوح الصورة للمجتمع الدولي حتى لا نواجه بزيادة لهجمة جمعيات حقوق الإنسان، منوها أن هذا التوضيح والشفافية سيرد بقوة على المعلومات المغلوطة التي تنتشر في المجتمع الدولي، ومشيرا لبعض المعلومات المغلوطة التى روج لها بعض الإعلاميين في حادث الواحات.
وفي ختام حديثه أعرب علام عن سعادته بالجمهور الكبير الذي يحضر الندوة والذي ينبأ باستعادة قصور الثقافة لدورها في المواجهة.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى