محافظات

انتشار وباء الأثار ” المضروبة” يضرب مراكز المنيا

إعلان

fb_img_1474031740593

 

خاص ع المكشوف

 

كتب: احمد الازهرى

 

مرض جديد وانتشر بسرعة الريح وهوه تجارة الاثار المضروبة الذى ببريقه اللامع سحق عقول الكثيرين، وجعلهم خسروا كل ما لديهم من أموال، ولا فرق في عشق المال بين متعلم وجاهل ، فمن اجل تحقيق حلم الثراء دون مشقة الامر تلذي جعل منهم صيدا ثمينا لتجار الاثار ” المضروبة” .

” تماثيل مزيفة ”

صور تجار الآثار المزيفة قطعة آثار سليمة، ويتم تحميلها على أسطوانة كمبيوتر، ويشترطون على الضحية دفع العربون قبل أخذ البضاعة، والعربون يتراوح ما بين 50 ألف إلى 300 ألف جنيه، ويتم تحديد موعد لأخذ البضاعة.. وبالفعل يأتي الزبون في الموعد بباقي المبلغ، ولكن المفاجأة أن يحصل على ضاعة مضروبة، وفي الوقت نفسه يظهر من يرتدون الزي الشرطي المزيف وهم في الحقيقة تابعون لعصابة الآثار، وينتهي الأمر برجوع الزبون بخيبة أمل وحسرة.

” ورقه نتيجه ”

” ورقه نتيجة تظهر مع الفيديو أو جورنال بتاريخ اليوم أو عملة ورقية، علامات تصحب أي فيديو للقطع الأثرية، ثم يتم إرسال الفيديو إلى كبار التجار، عبر الميل، ويتم التواصل وتحديد ميعاد التسليم، ويتم فحص الصور من قبل الضحية والتأكد من حقيقتها، ثم يتم تحديد الأسعار وللسمسار نسبة 10% من ثمن المباع.

” مصدر امني ”

ويجدر بالاشاره ، اكد مصدر أمني أن كثيرًا من الضحايا لا يلجئون إلى الشرطة بسبب الخوف من المساءلة، خصوصًا لو كان صاحب منصب مرموق، مضيفًا أن هذه الوقائع تنتشر في ثلاث مناطق على مستوى المنيا، وهي «الطريق الصحراوي بسمالوط، وقرية البهنسا في بني مزار، وتونا الجبل والإدارة والأشمونين في ملوي»، مؤكدًا أن الحفر والتنقيب زادا بصورة ملحوظة بعد الثورة.

” اساليب نصب مبتكره ”

” يا خالد، أنا محمد ابن عمك، لقينا تحت البيت سرداب بتاع الفراعنة فيه تماثيل دهب، تعالى بسرعة ” ، بهذه الرسالة الهاتفية تبدأ إحدى طرق النصب، فإذا كان متلقي الرسالة من سعداء الحظ، فلا يستجيب لها ويتجاهلها، وإن كان حظه سيئًا يستجيب، وحتما يقع في فخ النصب .

ففور الاتصال بهذا الرقم الذي أرسل الرسالة، تكون الإجابة: «أنا آسف، معلش، كان قصدي أبعتها لأخويا عبد الرحمن ، أرجوك بلاش تجيب سيرة لأحد، إحنا ناس غلابة، إحنا مش عارفين نعمل حاجة وخايفين نقول لأي حد».

وتتفق مع صاحب الرسالة على مكان للقاء، وغالبا ما سيكون في مزرعة تقع في منطقة جبلية، وتدفع مبلغ مالي كعربون لهؤلاء المزارعين لا يقل بأي حال من الأحوال عن 300 ألف جنيه، مقابل الحصول على تلك الآثار بهدف الإتجار فيها، وفور دفع المقدم يندلع حريق هائل بالمزرعة والكل يهرب من الموقع، ويكتشف المشتري بأن الآثار التي حصل عليها مضروبة ومقلدة وليس لها أي قيمة مادية.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى