أهالى “قرية قوته” بالفيوم لوزيرالرى نفسنا نزرع وهم يثيرون تراب الأرض على وجههم    

 

كتب: ريهام عبدالرحمن    

لحظات مرت بطيئة متثاقلة تلك التى زار فيها وزير الرى المصرى والكينى منطقة قارون مركز يوسف الصديق بالفيوم، عندما قال أحد شباب القرية من المزارعين نفسنا نزرع وهو يثير تراب الارض على وجهه أمام وزيرى المصرى والكينى ومحافظ الفيوم وبعض القيادات ، خلال زيارتهم اليوم لقرية قوته التابعة لمركز يوسف الصديق بالفيوم  .

هناك فى اقصى غرب الفيوم توجد منطقة قوتة قارون – فيها يزحف الاصفر على الاخضر فيهدد المنطقة بالتصحر فى بلد النيل – التى لم تسلم مياهه بعد خلطها بمياه الصرف الزراعى واستخدامها فى الرى فتزداد الخطورة على الزرع والضرع

منطقة القريات بقارون هى منطقة (ثورة يوليو 1952) التى وزع جمال عبدالناصر ارضها على صغار الفلاحين فى ستينيات القرن الماضى – وحسب ماسمعنا من الفلاحين هناك (ماتت الارض بعد موت ناصر ) وهى تتضمن قرى تحمل ارقام 1و 2 و 4 الثامنة والعاشرة ودار السلام .

ولأنها تقع فى نهايات الابحر أصبحت مطمعا لمافيا سرقة أراضى الدولى الذين استولوعليها وقاموبريها بالسرقة على حساب أراضى النهايات وباعوا الأرض بالملايين وهربوا وتركوا (الغلابة) من صغار الفلاحين ينعون الظلم .

وهذا ما أكده وزير الرى فى زيارته بأن يعلم عن الظلم الواقع على فلاحى المنطقة وانه سوف يتخذ الاجراءات بمحاسبة المخالفين والمتعدين على مياة الرى بكل حسم وستعود الحقوق لأصحابها من فلاحى المنطقة

وأكد محافظ الفيوم أن المحافظة ستقوم بدورها فى محاسبة المخالفين وانه يتم تحرير مخالفات ضدهم ، وأضاف : أن الزيارة تمت تلبية لرغبة مزارعى منطقة قارون .

وهنا لابد أن نشير الى تصريحات الوزير الكينى بانه يؤكد على التعاون المثمر بين المزارعين بالبلدين وكذلك دول حوض النيل فى ادارة الموارد المائية.

ومن ناحيته فال النائب ربيع ابولطيعة ان المنطقة فيها مايزيد على خمسة الالف فدان تم تبوير نصفها لعدم وجود مياة لريها .

وطالب النائب بزيادة حصة مياة الرى للفيوم عن طريق زيادة المياة فى بحر حسن واصف واشار الى خطورة خلط مياة الرى بمياة الصرف الزراعى على الأراضى .