أخبار مصرخبر عاجل

إيمان غنيم تكتب: حكاية وطن كتبها الأبطال

إعلان

مقالات_ ع المكشوف

مع إشراقة يوم الخامس والعشرين من يناير، تستعيد مصر ذكرى خالدة محفورة في صفحات تاريخها المجيد. إنه عيد الشرطة المصرية، اليوم الذي تجسدت فيه معانى البطولة والتضحية، حين وقف رجال الشرطة في معركة الإسماعيلية عام 1952 يواجهون الاحتلال البريطاني، دفاعًا عن الكرامة والسيادة الوطنية.

لم يكن الخامس والعشرون من يناير مجرد حدث عابر في مسار الزمن، بل تحول إلى رمز خالد يروي قصة العزيمة المصرية التي لا تعرف الانكسار. ففي ذلك اليوم، أظهر رجال الشرطة بسالة نادرة، متحدين قوة الاحتلال بكل ما أوتوا من شجاعة وإيمان. سقط الشهداء، لكن بقيت أرواحهم تطوف حول الوطن، شاهدة على عظمة ما قدموه من أجل شعبهم وأرضهم.

ورغم أن البعض قد أراد أن ينزع عن هذا اليوم قدسيته، إلا أن الحقيقة تظل ثابتة؛ فهذا العيد هو عيد الشرطة المصرية وحدها، لأن دماء الأبطال التي أريقت فيه لا تقبل أن تُطمس أو تُنسى.

 هؤلاء الرجال حملوا أمانة الدفاع عن الوطن بقلوب مؤمنة وأيادٍ قوية، ليكونوا درعًا يحمي شعبًا وينير طريقًا للأجيال القادمة.

اليوم، ونحن نحتفل بعيد الشرطة، لا بد أن نقف احترامًا وإجلالًا لرجالٍ نذروا أنفسهم لخدمة الوطن. هم الذين يسهرون ليأمن المواطن، ويواجهون المخاطر بلا تردد ليبقى الوطن مستقرًا. دورهم لا يقتصر على الأمن فقط، بل يمتد ليصبحوا رمزًا للإرادة الصلبة والعطاء بلا حدود.

عيد الشرطة هو مناسبة للتأمل في معنى الفداء والوفاء للوطن. إنه دعوة لكل مصري أن يتذكر أن الأوطان لا تُبنى إلا بتضحيات أبنائها، وأن الأمن الذي ننعم به اليوم هو نتاج دماء رجال لم يطلبوا سوى أن تبقى مصر حرة وأبية.

تحية إلى رجال الشرطة المصرية، الذين جعلوا من يومهم عيدًا للوطن ومن كفاحهم نورًا للمستقبل. دمتم حراسًا للكرامة، وصناعًا للمجد.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى