العرب والعالم

عيسى مضوي لـ”ع المكشوف”: المليشيا المتمردة تفرفر كالمذبوح.. وإدارة بايدن تحاول تلميع نفسها والجمهوريون خطفوا قفاز المبادرات الإيجابية من الديمقراطيين

إعلان

كتب- شريف ربيع

بخصوص إعلان مليشيا “الدعم السريع” أنها ستتعاون مع حكومة جديدة مقرر تشكيلها للإشراف على مناطق خاضعة لسيطرتها، قال عيسى أحمد مضوي، الكاتب والمحلل السياسي السوداني: ما تقوم به مليشيا “الدعم السريع” المتمردة ما هو إلا فرفرة مذبوح ومجرد خطوات عبثية من أجل إيجاد مخرج من الورطة التي أدخلتها فيها كتلة “تقدم” (الحرية والتغيير سابقًا) وتحقيق أي مخرج سياسي يمكنها من العودة إلى المشهد السوداني مرة أخرى؛ وهذا الأمر الذي يرفضه كل الشعب السوداني وليس قادة معركة الكرامة من المؤسسة العسكرية فقط، فقد جربت من قبل هذه الأساليب الفاشلة والمضحكة في الوقت نفسه عندما أعلنت عن حكومات مدنية في الخرطوم وجنوب دارفور وشرق دارفور والجزيرة، فما رؤوساء تلك الحكومات إلا عبارة عن أرجوزات مضحكة مثل إبراهيم بقال في الخرطوم وصديق في الجزيرة، والآن بعدما سقطت قاعدة الزرق العسكرية التي تعد الأهم في إدارة جرائم الحرب التي تنتهجها المليشيا على يد مرتزقتها- فتحرير هذه القاعدة على يد أبطال القوات المسلحة وأسود القوات المشتركة يعد قاصمة الظهر للمليشيا؛ لأن بها كل إمداد المليشيا الخارجي وفيها تتمكن المليشيا من ترتيب صفوفها وإعادة كرة الهجوم على مدن السودان بما في ذلك الفاشر العصية على السقوط.

وأضاف مضوي في تصريح خاص لـ”ع المكشوف”: قاعدة الزرق تعد خط الإمداد اللوجستي الخارجي للمليشيا من الإمارات عبر تشاد وليبيا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان ويوغندا؛ فالملاحظ لهذه الدول يجد ارتباطها بمسارات برية وجوية تشكل خط إمداد المليشيا وفيها يتم تدريب مرتزقتها العابرين للحدود وخونة الداخل، وعبرها يتحرك قادة المليشيا نحو الخارج أمثال عبد الرحيم دقلو، وعبرها خرج العديد من رموز الخيانة المتماهية مع المليشيا أمثال مزمل فقيري وأبو بكر آداب وقبلهم خرج خالد عمر (خالد سلك)؛ فبتحرير قاعدة الزرق أصبح أمر التقسيم مجرد حلم في مخيلة حواضن المليشيا السياسين والدوليين، ومنها سوف يكون مرتكز تحرير كل ولايات إقليم دارفور المحتلة ومدن ولاية غرب كردفان التي دنستها أقدام مرتزقة المليشيا؛ لأن كل أهل السودان على قلب رجل واحد وامرأة واحدة من أجل تحرير كل شبر من أرض الوطن من دنس الجنجويد ومرتزقتهم.

وبسؤاله عن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تقديم 200 مليون دولار مساعدات إنسانية للسودان في هذا التوقيت: قال بالنسبة لأمريكا التي أتت متأخرة من أجل المواطن نقول لها: عندنا مثل يقول “أن تاتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا”، وإدارة الرئيس جو بايدن المنتهية ولايتها شعرت بأنها إذا لم تفعل شيئًا إيجابيًّا تجاه حرب المليشيا المتمردة على الشعب السوداني سيلاحقها عار ذلك باستمرار؛ لأن إدارة الرئيس دونالد ترامب المتجددة تمتاز بالوضوح في السياسات الخارجية ولا تجامل في ذلك؛ لذلك سيخطف الجمهوريون من الديمقراطيين قفاز المبادرات الإيجابية حول الصراعات في دول العالم؛ فالشعب السوداني أصبح أمامه هدف واحد “أن صديقه الحقيقي هو من يسانده للتخلص من شن الحرب عليه واستهدفه مباشرة”، ولا تعنيه الأموال والإعانات والإغاثات بقدر ما يعنيه إيقاف عدوان الدول التي تدعم المليشيا بالعتاد والسلاح والمرتزقة، وأي صفقة لبيع للسلاح الأمريكي تعقدها مع الإمارات تعني عدوانًا على الشعب وإسهامًا في ارتكاب المليشيا مزيد من جرائم الحرب تجاه الشعب السوداني؛ فالآن تمايزت الصفوف وأصبحت الرؤية واضحة من هو الصديق ومن هو العدو، ولماذا تعادي بعض الدول السودانَ ومن أجل ماذا كل هذا العدوان.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى