كتبت_ إيمان غنيم
من قلب حي السادات بغرب مدينة أسيوط، مشهد يعكس وجهاً مختلفاً للإدارة، حيث يقف اللواء الدكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، وسط المواطنين، ليستمع لشكواهم ويستجيب لاحتياجاتهم دون وسيط.
وبلهجة واثقة أعلن المحافظ عن طرح اللحوم البلدية بسعر 290 جنيهاً للكيلو وبيض المائدة بسعر 150 جنيهاً للطبق، مبادرة جاءت لتخفيف معاناة الأسر وسط ارتفاع الأسعار. “لسنا هنا فقط لبيع السلع، بل لزرع الأمل ومواجهة جشع الأسواق”، قالها المحافظ بينما كان يتفقد منفذ الثروة الحيوانية.
وجه جديد للعدالة الاجتماعية
قرار المحافظ بطرح اللحوم بأسعار مخفضة لم يكن مجرد رد فعل على أزمة الأسعار، بل رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية. تحت إشراف الطب البيطري، بدأ العمل على بيع العجول المذبوحة بجودة عالية وبأسعار تقل عن السوق بفارق يصل إلى 110 جنيهات، مما جعل المواطن يشعر بأن هناك من يقف إلى جانبه في معركته اليومية مع غلاء المعيشة.
التفاعل مع المواطن
لم تكن جولة المحافظ مجرد تفقد للمنافذ، بل حواراً مباشراً مع الناس. تفاعل اللواء/ هشام أبو النصر مع المواطنين بابتسامتة التي تحمل عزماً قائلاً: “هذا حقكم، ودورنا أن نلبي احتياجاتكم”.
التوسع في المنافذ… خطوة نحو الاستدامة
بعيداً عن الحلول المؤقتة، كشف المحافظ عن خطط لتوسيع شبكة المنافذ الثابتة والمتنقلة، خاصة في المناطق الأكثر احتياجاً. ووجه الدعوة للمجتمع المدني والجهات غير الحكومية للمشاركة في هذه الجهود، مؤكداً أن النجاح يتطلب تضافر الجميع، لأن محاربة الاحتكار مسؤولية مشتركة.
رؤية تجمع بين الحزم والإنسانية
كانت رؤية المحافظ واضحة: توفير السلع بأسعار مناسبة ليس فقط تخفيفاً للعبء، بل رسالة أمل بأن الدولة حاضرة في مواجهة الأزمات. “سنعمل على إقامة المزيد من المنافذ والشوادر، لأننا نؤمن بأن المواطن يستحق الأفضل”، قالها المحافظ وهو يغادر الموقع، تاركاً أثراً طيباً في نفوس من حضروا.