كتبت_ إيمان غنيم
في ظل حراك مجتمعي يهدف إلى صون الموارد الطبيعية والحفاظ على حقوق الدولة، يبرز اسم المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، كرمز للقوة والحزم، نراه يمضي بلا تردد في سبيل تحقيق العدالة وإعادة الهيبة للأراضي الزراعية التي طالتها يد التعديات. قراراته المتتالية بإلغاء تكليفات رؤساء الوحدات المحلية المقصرين لم تأتِ من فراغ، بل هي نهج يترسخ في رؤيته الواضحة لمسؤولياته تجاه المجتمع، وحرصه على تطبيق القانون بلا تهاون.
ابتداءً من قراراته في سبتمبر 2023، حينما ألغى تكليف رئيس الوحدة المحلية لقرية ترسا بمركز طوخ، يتضح أن المحافظ ينتهج منهجًا لا يعرف التسامح مع التهاون في أداء الواجبات. في قرية ترسا، لم تغفل عين المحافظ عن التقصير، حيث بادر باتخاذ القرار الحازم، مؤكدًا أن التراخي في حماية الأراضي الزراعية ليس مقبولًا مهما كانت الظروف.
ومع توالي الحملات، وصل هذا النهج الصارم إلى قرية بلقس بمركز قليوب في أكتوبر 2023، حيث أصدر عطية قرارًا آخر بإلغاء تكليف رئيسها. حيث لم تكن هذه القرية بعيدة عن أعين المحافظة، فقد كانت ملجأً لمخالفات بناء وزراعة تستدعي تدخلًا عاجلًا، وجاء القرار كإعلان صريح بأن المحافظة لن تتسامح مع أي تجاوزات بحق الوطن وأراضيه، بل ستكون يد العدالة هي العليا دائمًا.
وفي جولة ميدانية شملت مركز ومدينة القناطر الخيرية في نوفمبر 2024، اختتم المحافظ سلسلة قراراته بإلغاء تكليف رئيسي قريتي باسوس وأبو الغيط، ليؤكد مرة أخرى أن القانون فوق الجميع. وجاء هذا القرار وسط حملة مكبرة أُزيلت خلالها 4400 حالة تعدٍ بمساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، في رسالة واضحة أن المحافظة جادة في استعادة حقوق الدولة وضبط المخالفين، مستعينًا بدعم أجهزة الأمن التي ترافق جهود المحافظة بلا كلل.
يُجسد المهندس أيمن عطية، في قراراته هذه، شخصية المسؤول الذي لا يساوم على سيادة القانون، والذي لا يتهاون في أداء واجبه الوطني. إنه نموذج يحتذى به في الإرادة والعزم على بناء مجتمع عادل، يعتمد على رصد المخالفات ومتابعتها ميدانيًا، ويؤكد في كل خطوة أنه لا تهاون في حماية حقوق الدولة ومصالح مواطنيها.
