منوعات

رسائل فرعونية ( 1 ) هَاجَرُ

إعلان

خاص ع المكشوف

رسائل فرعونية ( 1 )
هَاجَرُ

هاجرُ عصفورةُ أشجارِ الجنةْ
ودليلُ الطيرِ إلى الماءِ …
وأجْرانِ القمحِ الربَّانىِ ومِفْتاحُ الوُكُناتْ
رابطةُ العُنِقِ الآَنَقُ …..
…. طائرةٌ من ورقٍ
تبلغُ ألوانُ طفولتها كلَّ سماء
تَتَوزَّعُ طيفاً من سبعةِ ألوانٍ
فى سبعِ سماوات
تَتَسَنْبَلُ هاجرُ أرواحاً وروابىَ خُضْراً وحِكايات
هاجرُ آيةُ كلُّ الآيات
بيتٌ من شعرِ النُّخْبَةِ والأُمراء
هاجرُ ما قالَ وما لمْ تَكْتُبْ بعدُ الشعراءْ
هى خيطُ دراما النَّصِّ وحَلُ العُقْدة …

… مُلهِمةٌ وروايات
راحةُ بالٍ سُحُبٌ مُمْطِرةٌ ونَبَاتْ
هاجرُ أدويةُ القلب ونظَّارةُ فرعونَ لكىْ يُبْصِرَ …
أوْ يقرأْ
هىَ بَوْصَلةٌ لا تُخْطىءْ
فرعونُ لدى البابِ وغُضروفُ الرَّقبةْ
يَمنَعُهُ أنْ ينظرَ للأعلى
حتَّى كادتْ هاجرُ أن تقْفِزَ من شُرْفَتِها
فى حضنِ أبيها
أَيَّةُ روحٍ من فوقِ سماواتِ اللهِ بِعِطْرِ العرشِ …
وأَيَّةُ سِمفونيةِ حُبٍّ
عزفتُ هذى ( البَنُّوتَةُ ) لمَّا قالتْ ( بابا .. بابا ) .
حينَ يُحَرِّكُ فرعونُ المفتاحَ ببابِ الشَّقةِ ..
.. يُبْصِرُ أوَّلَ ما يُبْصِرُ عَيْنَىْ هاجر عند الباب
فَتُنَغِّمُ لحْنا يحْفَظُهُ علمُ مقاماتِ الموسيقى
يكْتُبُهُ عبد الوهَّاب
تَدْمعُ عينا فرعونَ …
تَذَكَّرَ كيفَ ابنتهُ الكُبرى كانتْ تَنْفضُ منْ لِحْيتِهِ رملَ الحفرةِ عندَ الوأدِ …
فيا قلبكَ يا ابنْ الخطاب
كيفَ وأدْتَ ابنتكَ الكبرى ؟ كيفَ ؟؟ حَوارِىَّ رسولِ الله ؟
سرحَ الفرعون ( فلاش باك )
الآنَ يعودُ الفرعونُ إلى هاجرْ
يتَأمَّلُها وهى تنادى ( بابا جِهْ … بابا جِهْ )
( تَتَنَطَّطُ ) …
تجرى وزِراعَاهَا مثلُ جناحىْ طائر
…. قد ينْخَفِضُ جناحٌ أو يعلو
منْ لهفَتِها لا تَتَّزنُ الطفلةْ
فَيمدُّ الفرعونُ يديهِ إليها
يحْمِلُهَا
ليُصلِّىَ فالفرعونُ توضأَ لما قبَّلَ هاجر
لمْ تُكمِلْ عامينِ ولكنْ …
يستندُ الفرعون على كَتِفَىْ هاجرَ أو يتوكأْ
هاجرُ بوصلة لا تخطىْ
خمسونَ خريفاً مرَّتْ يا ابنةَ فرعونَ
خُصلاتِ الشعرِ الأبيضِ مثلُ خيوطِ الفجرِ …
تدقُّ النَّاقوس الغافلَ …
يَهْزِمُهُ الشعرُ وقافيةٌ وكلام
بردٌ يا فرعونُ سلامٌ وسلام
يا ابنةَ فرعونَ أبوكِ نَبِىْ
والكفَّارُ كثيرٌ جدا حولَ مدينَتِنا
صارَ أبوكِ شُعْيباً آخرَ …
والمنشارُ يسافرُ فى العظمِ الهشِّ ويمضى
فى رأسِ الفرعونِ يَشُقُّ أباكِ إلى نِصَفَيْنْ
يا هاجرُ إنَّ أباكَ نَبِىْ
وأنا يا بنتَ أبيها أشتاقُ إليكِ إليكِ .. وأشتاقُ إليْ
*****************
د. محمود حسن

13445824_1006855239406085_5894029818335791170_n

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى