فن

صور.. انطلاق أولى ندوات “تواصل ” بالأعلى للثقافة

إعلان

ع المكشوف / رحاب عبد الخالق 


أقام المجلس الأعلى للثقافة بحضور الأمين العام الدكتور حاتم ربيع، أولى ندوات “تواصل”، التى نظمتها لجنة القصة بالمجلس، وأدارتها الدكتورة عزة بدر، وقد ضمت الندوة كوكبة من المواهب الشابة منهم: الشاعران: حنان شاهين، محمد ابراهيم العادلى، والمنشدان: عاشور الكيلانى، منة أحمد سيد، والقصاصتان إسراء الديك، ياسمين مجدى، والمطرب محمد متولى.


كما تضمن برنامج الندوة عرضًا لتجربة الجمعية المصرية لهندسة اللغة بعنوان “التكنولوجيا فى خدمة اللغة والأدب”، قدمه أمين الجمعية الدكتور أيمن بهاء، والباحثة إيمان يسرى، والإعلامى محمد صلاح جمالى، كما شملت الندوة عرض فيلم تسجيلى بعنوان “شيماء” أخرجه عبد الفتاح فرج.


افتتحت الحديث الدكتورة عزة التى قدمت أولى المواهب، وهو الشاعر الشاب محمد إبراهيم العادلى، الذى ألقى قصيدة بعنوان “حلم” من شعر العامية المصرية، أما الموهبة التالية فكانت من نصيب الإنشاد الدينى؛ فقدم المنشد الدينى عاشور الكيلانى بصوته العذب شدوًا رائعًا لقصيدة فى مدح الرسول محمد (ص)، بعنوان: “على قدرى أصوغ لك المديح”، ثم عاد الشعر من جديد، حيث ألقت الشاعرة الشابة حنان شاهين بعض قصائدها من ديوانها الذى حمل عنوان “مونولوج” وينتمى لشعر العامية المصرية، ثم قامت المنشدة الشابة منة أحمد السيد بتقديم جزء من رائعة الفنان الراحل محمد الكحلاوى “لأجل النبى”.


عقب هذا جاء دور فرع أدبى آخر، وهو القصة القصيرة، فقدمت الكاتبة الشابة إسراء الديك بعرض بعض مؤلفاتها من القصص القصيرة مثل: “موقف”، “كأس”، “صورة”، “الحزام”، وأشارت إلى أن هذه القصص نشرت ضمن مجموعتها القصصية “خدوش على جدار الحياة”، ثم ذهبت الكلمة لموهبة شابة أخرى، وهى الكاتبة ياسمين مجدى، التى قدمت بعض نصوصها النثرية ومنها: “أسطورة”، “جسد متوقع لمقبرة”، وختامًا لمشاركات المواهب الشابة، قدم الفنان الشاب محمد متولى أغنية “يا بلادى”، التى تفاعل معها الحضور بشكل كبير، وهنا أشارت الدكتورة عزة بدر إلى أن هذه الأغنية كانت بالفعل خير ختام لما قدمته المواهب الشابة، فهى تعد إحدى أهم الأغنيات الوطنية التى تذكرنا بثورة الخامس والعشرون من يناير وها نحن تفصلنا أيام قليلة لاستعادة ذكراها.


ثم تحدث الدكتور أيمن بهاء، موضحًا أن الجمعية المصرية لهندسة اللغة قد مضى على إنشائها ما يتخطى الإثنين وعشرون عامًا، وأشار إلى أن هدف الجمعية هو تسخير التقدم فى البرمجيات وعلوم الهندسة لخدمة اللغة العربية، وأوضح أن أنشطة الجمعية تستهدف تحقيق التقارب بين الأكاديميين والباحثين والتقنيين والمنتجين والمستخدمين من مختلف الأماكن ومختلف اللغات مما يساعد على تبادل المعلومات من أجل تحسين تقنية الاتصال بين الإنسان والآلة بواسطة اللغة الطبيعية، ومن جانبها أوضحت إيمان يسرى باحثة الصوتيات بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، أنه بات أمرًا قديمًا الآن أن يتم برمجة الحواسيب على تحويل المحادثات البشرية باللغة الإنجليزية ولغات أخرى إلى نص مكتوب، ولكن تكمن الصعوبة فى تطبيق هذا على اللغة العربية، فى اصطدام المبرمجين بمشكلة التشكيل الآلى للنص، وأكدت أن هذه الإشكالية ستظل قيد البحث والتطوير فى الفترة القادمة إلى أن تنجز واقعيًا.


ثم تحدث الإعلامى محمد صلاح جمالى، مشيرًا إلى أنه انضم للجمعية منذ حوالى سبعة أعوام، لإيمانه بأهمية فكرة تطبيق التكنولوجيا الحديثة لحماية اللغة العربية، ثم أفصح عن فكرته التى استلهمها من انتشار الشاشات العملاقة بمختلف الأماكن والشوارع، والاستفادة منها فى تنمية الثقافة اللغوية للجميع، من خلال وضع معلومات عن قواعد اللغة العربية، وفى نهاية حديثه أكد أن الفترة القادمة ستكون مثالية ومواتية بدرجة كبيرة لتطبيق الفكرة، خاصة وأن مشاركة المنتخب الوطنى بكأس العالم فى منتصف العام الجارى ستزيد من انتشار الشاشات العامة التى تنقل مباريات المنتخب، وهو ما يجب استغلاله لحماية اللغة العربية.


وفى الختام تم عرض فيلم تسجيلى بعنوان: “شيماء”، ويستعرض الفيلم قصة كفاح امرأة مصرية تعمل فى أكثر المهن قسوة وشدة فى ورشة لتقطيع الحديد وإعادة تصنيعه، من إخراج عبد الفتاح فرج الذى أشار إلى أن فيلمه الذى يعرض اليوم لأول مرة فى القاهرة، كان قد عرض فى افتتاح المهرجان الدولى للفيلم الوثائقى بمدينة “خريبكة” المغربية، شرق الدار البيضاء.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى