منوعات

رؤية نقدية لكتاب ورد وشوك بقلم الكاتب/ محمود سلمان

إعلان

 

متابعة / عمر حجازي

محاربة الساموراى التى لاتهدأ …
طاقة الامل والعمل التى لاتخبو…
قاهرة الصعاب التى لاتستسلم…
دينامو النجاح الذى لايمل ولايكل…
الصحفية المخضرمة متعددة المواهب…
كلها اسماء ترمز اليها , والقاب اطلقها جل المحيطين بها ..
تخوض بنا اليوم فى غمار الكتابة المنفردة , فى اول كتاب لها بالتعاون مع افضل دار نشر حاليا بعد عدة مشاركات فى كتب جماعية ناجحة مثل (ليالى الجحيم) و(أقلام) و(قطرات مطر) و(وجوه آيلة للسقوط) ..
رسمت الكاتبة بقلمها صورة مبهرة , مأخوذة من دفتر الحياة, حاملة فى ثنايا قصتيها مشعلاً رومانسياً أخاذاً لتجعلك تعيش أحداثهما بقلبك ووجدانك , غارسة الفضول فى عقل القارىء لتلهب فكره وخياله لمعرفة كيف تكون النهاية ..
سطرت كتابها بكلمات رشيقة بسيطة , ولغة مزجت فيها الفصحى بالعامية , خلطة سرية ساحرة المفعول , ممتدة الأثر , يتسم سردها ببساطة محببة , يسيل عطر المشاعر الفياضة , وبلسم الاحاسيس الجياشة من كلماتها ويفوح من سطورها , تتنسم عبراته وانت تقرأ أحداثها , لابعينيك فقط ولكن بأُذن قلبك ,فتحملك فوق سحاب الخيال أحياناً , ثم تحط بك على جبال الأمانى والأحلام , وتهبط بك فى سلام على أرض الواقع مرة أخرى .
الكاتبة الصاعدة بسرعة الضوء , تغوص بنا فى روايتيها الى أعماق البحور, لتخرج لنا من أصدافها لؤلؤاً نادراً فى عملين رائعين, يستحقان الإعجاب والثناء….
ففى الرواية الأولى “أمل وديدو “ذات المغزى الرومانسى الحالم , الممتزج بالحبكة الدرامية والتشويق السينمائى بحرفية الخبراء , تجد نفسك عزيزى القارىء أمام صراعات نفسية وإجتماعية , تعيشها وتحيط بك . وتحمل فى طياتها أناشيد الحب وألحان الغرام , مُحملة الوقت ذاته بأمنيات صادقة نبيلة لحياة أفضل لبطلة القصة (أمل) مع الحبيب وتوأم الروح (ديدو), صنعت الكاتبة من حكايتهما معاً لوحة للسعادة ,واطاراً جميلاً يحتوى من الحب والحنان والدلال والمشاعر الصادقة وخفة الظل الكثير والكثير .
لايفسد تلك الحالة الدرامية الرائعة غير تلك النهاية المأساوية , التى ختمت بها الكاتبة القصة , وكأنها تخبرنا بأن السعادة متى وصلت لذروتها فلا تأمن مكرها ومفاجآتها القاصمة , التى قد تحرق القلب وتعصف بالمشاعر , الا أن الأحداث فى مجملها تجعلك تشعر بالأمل بغدٍ أفضل , وأن المرء مادام يحيا مؤمناً بفكرة أو حلم يسعى جاهدا الى تحقيقه فلابد وأن يستجيب القدر …
وفى روايتها الثانية (ورد وشوك) تحكى لنا الكاتبة قصة رومانسية جادة تحمل معنى الكفاح والمثابرة , وعدم الإلتفات الى سفاسف الأمور , والدخول فى حسابات معقدة قد تفسد فكرة تحقيق الذات وإثبات الوجود .
(ورد) بطلة القصة لاتسلم من الوقوع بين الأشواك ,لكنها لاتعبأ بوخزها , ولا بآلامها المبرحة , تتحمل مرارة الحرمان العاطفى والنفسى , لتسلك طريق النجاح غير عابئة بالرياح العاتية , التى تخرج أشد البشر ثباتاً عن مسارهم الى وديان الحسرة والهلاك .
رواية شيقة تخطف قلبك من أول كلمة حتى تفاجأ بالنهاية السعيدة , وإنتصار الورد ودحر الأشواك .
تحياتنا للكاتبة المميزة د .( سمر ابراهيم )فما سطرته يداها فى هذا الكتاب وصبت جام مشاعرها وسطرت لنا بانوراما إنسانية فى أجمل صورها , وعرضاً شيقاً بسيطاً للصراع الدائم بين الأربعة الكبار:

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى