خبر عاجلمقالات

احمد عبد الكريم يكتب: عندما كنت رئيساً

كتاب حواديت وكواليس صحفية.

إعلان

ع المكشوف

عندما كنت رئيساً

بينما كنت واقفا بجوار تمثالي العملاقين مصطفي وعلي امين في بهو دار أخبار اليوم إنتظارا لركوب المصعد للصعود إلي مكتبي بالطابق العاشر .. شاهدت اللواء محمد نجيب ( أول رئيس لمصر بعد قيام ثورة يوليو عن 1952 ) فأسرعت إليه ورحبت به قائلاً له : أهلاً فخامة الرئيس .
نظر إلي سائلاً : هل تعرفني يا بني ؟
قلت له ومن في مصر لا يعرف اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد ثورة يوليو 52 ودوركم المشرف في الثورة مع مجموعة الضباط الأحرار الشبان .
ابتسم فخامة الرئيس قائلا : الحمدلله أن في مصر من أبناء الوطن يذكرني .
قلت له : يا فخامة الرئيس نحن نذكرك ونحبك ولقد قرأت كتابكم الذي صدر مؤخرا تحت عنوان ” كنت رئيسا لمصر ” وعرفت منه الكثير عنكم وعن دوركم الوطني المشرف .

ابتسم الرئيس نجيب مرة ثانية وقال لي : شكرا يا بني
سألته هل من خدمة أؤديها لكم ؟
رد قائلا : شكرا معي موعد مع الأستاذ مصطفي أمين .
قلت لفخامته : اسمح لي أن اصحبكم حتي مكتب مصطفي بيه .
وكان لي شرف الصحبة حتي ولو لدقائق حتي صعدنا إلي مكتب مصطفي بيه وودعته وهو يدعوا لي بالخير .
وكان اللواء محمد نجيب قد تم تحديد إقامته بعد توليه رئاسة مصر لمدة عامين في أحد القصور بمنطقة المرج في أطراف القاهرة وعاني كثيرا طوال سنوات تحديد اقامته وعاش معيشة ضنكى إلي ان تولي الرئيس الراحل محمد انور السادات ( بطل الحرب والسلام ) رئاسة مصر بعد وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وأصدر قراره بإلغاء تحديد إقامة اللواء محمد نجيب الرئيس الأسبق لمصر .

 

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى