
كتب: حسام السيد
يؤكد حزب الجيل الديمقراطي على عمق وروح الشراكة التاريخية التي تجمع بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، باعتبارها علاقة استراتيجية تتجاوز المصالح الضيقة لتؤسس لثوابت أمن واستقرار الأمة العربية. هذه العلاقة المبنية على الاحترام المتبادل والتشاور الدائم تُعتبر ركيزة أساسية في مواجهة التحديات الإقليمية والدفاع عن المصالح العربية المشتركة.
وينوه الحزب بالدور التاريخي للمملكة العربية السعودية في دعم القضايا العربية والإسلامية، وخصوصًا دعم القضية الفلسطينية، والحفاظ على مقدسات الأمة، والمساهمة في حماية أمن الخليج واستقرار دول الجوار. كما يشيد الحزب بتنسيق القاهرة والرياض في السياسات الإقليمية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وحفظ أمن الملاحة، ومعالجة الأزمات في عدد من البلدان العربية، بما يعكس حس المسؤولية المشتركة والدور القيادي للبلدين.
وفي المجال الاقتصادي والاجتماعي يرى حزب الجيل أن تعميق التعاون بين البلدين يحقق فوائد ملموسة لشعبيهما وللمنطقة بأسرها، عبر دعم الاستثمارات، وتعزيز التكامل الصناعي والزراعي والسياحي، وتبادل الخبرات من أجل خلق فرص عمل وتحقيق تنمية عادلة ومستدامة. كما يدعو الحزب مؤسسات الدولة في البلدين إلى مواصلة التشاور والتنسيق لتنفيذ مشاريع تخدم مصالح المواطنين وتدعم الأمن القومي المشترك.
ختامًا، يحث حزب الجيل الديمقراطي كافة القوى الوطنية والسياسية على دعم مسارات التشاور البنّاء بين القاهرة والرياض، والعمل معًا على حماية مصالح الأمة ودرء محاولات النيل من استقرارها. ويؤكد الحزب استعداده للعمل مع الأشقاء في المملكة ومع شركائه على الساحة العربية من أجل خدمة القضايا العربية وتحقيق مستقبل أفضل لشعوبنا.
وأكد ناجي الشهابي ــ رئيس حزب الجيل الديمقراطي (والمنسق العام للائتلاف الوطني الحر) على الاتى:
1. إن الروابط بين مصر والمملكة العربية السعودية ليست روابط بروتوكولية فحسب، بل هي تحالف تاريخي ومسؤولية وطنية وقومية؛ فقد شكّلت هذه العلاقة على مر العقود عاملاً حاسمًا في حفظ أمن المنطقة ومواجهة التحديات التي تهدد مصالح أمتنا. نحن في حزب الجيل نعرب عن تقديرنا العميق لهذه الشراكة، ونثمن أدوار قيادتي البلدين في توجيه سفينة الأمة نحو مرفأ الاستقرار.
2. إن التحديات الراهنة، من تهديدات أمنية إلى أزمات إنسانية وسياسية، تتطلب مزيدًا من التنسيق السياسي والأمني والديبلوماسي بين القاهرة والرياض. نحن ندعم أي خطوات تسهم في توحيد المواقف العربية، وإيجاد حلول سياسية تُحترم سيادة الدول وتُصون حقوق الشعوب، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تبقى القضية المركزية للأمة.
3. في المجال الاقتصادي والاجتماعي، أؤكد على ضرورة تكثيف التعاون بين مصر والمملكة لدعم التنمية وخلق فرص عمل لشبابنا، وتعزيز الاستثمارات المشروعة التي تخدم مصلحة المواطن. التكامل بين رؤيتي البلدين قادر على دفع عجلة النمو وضمان استفادة أوسع للشعبين الشقيقين من ثمار التعاون.
4. أخيرًا، أُجدّد موقف حزب الجيل الديمقراطي وثقتي الشخصية في أن تعزيز العلاقة المصرية ــ السعودية هو مصلحة وطنية وقومية لا تقبل المساومة. نؤكد التزامنا بالدعوة إلى مزيد من التشاور والعمل المشترك، وندعو الجميع إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف كل ما يُعزّز أمن واستقرار الأمة ويصون كرامة شعوبها.





