إستغاثة أهالى قرية البرشا ” بملوى “
خاص (ع المكشوف )
كتب : حسان ناصر
على بعد حوالى “خمسة كيلو مترات ” من مداخلها تستطيع أن ترى مئاذن مساجدها العالية تشق علينا السماء ، ولأن النيل يحفها ويتوج رأسها فإن هوائها يحمل نسمة عليلة لا يكسرها حر الصيف ولا يؤثر بها برد الشتاء ، تطوف أنحاءها من الغرب إلى الشرق لتصطدم بالجبل الذى تقع تحته وتعود مرة أخرى تحوم حول المساجد التى تمتلئ عن أخرها بالمصلين فى كل وقت .
إنها قرية البرشا التابعة لمركز “ملوى ” بمحافظة ” المنيا ” القرية الفقيرة إستغاثة بعدة شكاوى تعانى منها هذه القرية ، وإستجابة للشكاوى العديدة من أهالى القرية نزل فريق ” ع المكشوف ” أرض الواقع ورصد شكاوى أهل القرية ، وقام فريق ” ع المكشوف ” بكشف حقيقية ما يحدث فى القرية المهملة التى لا يوجد بها أى خدمات ورصد ما جاء من إستغاثات من أهالى القرية ، وهى تدهور الخدمات الصحية ، والإجتماعية ، والتعليمية بالقرية ، كما أشتكى العديد من أهالى القرية عن الإنقطاع المستمر “للمياه والكهرباء ” ، حيث أن الكهرباء فى إنقطاع مستمر وتأتى ساعتين فى اليوم ، وأما الماء فحدث ولا حرج ، بجانب القمامة التى تحيط بالقرية من جميع الجهات بداية من مداخل القرية حتى أمام “المستشفى” التى تعالج المرضى .
والأستاذ ” محمود ” أحد أهالى القرية تحدث معنا بشأن العديد من المشكلات بالقرية فقال بأن القمامة تحيط بالقرية من جميع الجوانب وقد تسبب لنا العديد من الأمراض ، وأضاف أنه لا يوجد خدمات صحية جيدة “بمستشفى” القرية حيث أنها لا يوجد بها غير “طبيب ” واحد فقط وإذا أخذ إجازة فلن يجدوا طبيب أخر ، وأضاف أيضا بأن القرية تحتاج إلى ” مدارس فنية وثانوية ” لإنه لا يوجد بها سوى ” مدرسة إبتدائية ” ، وأولادنا يذهبون إلى مدارس القرى الأخرى التى تبعد بمسافات عن القرية
.
وبالجهود الذاتيه قام أهلى القرية ببناء بريد لهم حتى يوفر بعض الوقت والجهد ومساعدت كبار السن بالقرية أصحاب المعاشات ،ولكى تمد الحكومة لهم يد العون .
طلبات أهلى قرية “البرشا” طلبات مشروعة يريدون العيش بحياة كريمة يريدون تعليم جيد يريدون بيئة نظيفة ، أيها “السادة المسئولون” لو نظرتم لهم نظرة حقيقية لهذه القرية سوف تجدون أن أهالى القرية يمدون إليكم يد العون فهل يداكم ممدودة لهم ، من حق الطبيب أن يأخذ راحة ومن حق المريض إسعافه ، أهالى قرية البرشا يستغيثون بالسادة المسئولون ويريدون تلبية لمطالبهم حتى لا يظهر فيهم العاطل والبلطجى وهذا من حقهم ومن حقهم أيضا الحفاظ على أبناءهم من الضياع .