مقالات

شبرا الخيمة مدينة «سيئة الحظ» .. 30 سنة معاناة وخدمات متدنية

إعلان

 

received_661262197367474 

خاص ع المكشوف

بقلم / أحمد عبد الكريم

received_661262190700808

◄ الأهالي: جولات المحافظين «شو إعلامي» !

◄ حلول الشباب:

– تعيين نائب للمحافظ بالمدينة

– إنشاء قسم شرطة ثالث

– المتابعة والقضاء علي الفساد

– تصفية البؤر الإجرامية أهم الحلول

تحقيق

مدينة شبرا الخيمة من أكبر المدن المكتظة بالسكان علي مستوي الجمهورية بعد القاهرة حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 2 مليون نسمة ويتردد عليها مليون مواطن يوميا إما للعمل حيث تحتوي علي أكثر من 1200 شركة ومصنع بالإضافة لمئات الورش الصناعية المنتشرة في أنحاء المدينة، وإما لقضاء المصالح وقربها من القاهرة.

سكان المدينة الصناعية خليط من مختلف محافظات الجمهورية فهي من المدن الجاذبة للسكان ولذلك بلغ عدد المناطق العشوائية بها إلي 32 منطقة أضافت أعباء كثيرة ومشاكل أكثر يعاني منها المواطن الشبراوي منذ سنوات.

وعلي مدي 40 عاما تولي فيها 11 محافظا المسئولية من بينهم 5 محافظين تولوا المسئولية بعد ثورة 25 يناير 2011، والمحافظون الذين تولوا المسئولية لأكثر من 30 سنة عددهم 6 محافظين ومن بينهم محافظ واحد تولي المسئولية لمدة 11 سنة ولقد نشأت العشوائيات بالمدينة في ظل فترة تولي المرحوم عمر عبدالأخر ود.عبدالوهاب سيد أحمد بصورة كبير.. ثم بصورة متدرجة في عهد باقي المحافظين بالبناء علي الأراضي الزراعية وحتي الأن بالرغم من التصدي القوي للمخالفين.

وبالرغم من الموارد الضخمة للمدينة إلا أنها تفتقر للعديد من الخدمات وزادت الحالة سوءا خلال السنوات الأخيرة حيث شبكة طرق سيئة وانتشار القمامة بالرغم من المجهودات المبذولة في هذه المشكلة إلا أنها لا تكفي. وانتشار البلطجة والمخدرات بصورة مخيفة والفوضي المرورية المنتشرة في الشوارع والتلوث البيئي والسمعي والبصري وانتشار الاشغالات وفرض سياسة الأمر الواقع.. وعدم وجود وسيلة مواصلات داخلية تحترم الانسان.. كل هذه المشاكل وغيرها.

والسؤال الذي يتردد علي ألسنة الناس.. هل حقت جولات المحافظين في أخر ثلاث سنوات للمدينة أهدافها من حل مشاكل المواطنين؟!

والإجابة تأتي أيضا علي ألسنتهم.. بالطبع لم تحقق شيئا فما هي إلا مسكنات وكل محافظ جديد يأتي ويقول انني أدرس المشاكل علي أرض الواقع لايجاد الحلول المناسبة ولكن الأمر يزداد سوءا.

رصدت «بوابة أخبار اليوم» كل هذه المشاكل حيث يقول سعيد محمود شاهين (موظف) من حي شرق شبرا الخيمة للأسف الشديد بعد الحملة الناجحة لمبادرة أخبار اليوم (حلوة يا بلدي) في رفع القمامة من الشوارع ونظافتها إلا أن الأمر عاد كما هو من انتشار القمامة بل أقول أسوأ مما كان وميدان بهيتم خير شاهد علي ذلك حيث تنبعث الروائح الكريهة نتيجة تراكم القمامة والمشكلة الثانية الاشغالات منتشرة في الشوارع حتي وصلت إلي الشوارع الداخلية ببهتيم وخير دليل علي ذلك منطقة المرجوشي وشارع ترعة الشابوري.

والملفت للنظر أن جولات المحافظين ما هي إلا (شو إعلامي) ومجرد مسكنات.

ويقول هاني الشيخ عبدالعزيز (محام) الشيء المخيف هو انتشار البلطجة وعدم وجود رادع قوي لهؤلاء بالاضافة إلي الفوضي المرورية المنتشرة بكافة الشوارع حيث تجد صبية يقودون المركبات بدون رخصة قيادة والسيارات المحملة بالبشر كعلب السردين.

ويستنكر عبدالله حامد (أعمال حرة) قائلًا إنه من المؤسف استغلال البعض لعمل بروز لمحلاتهم والاستيلاء علي جزء من الشارع مخالفين بذلك شروط التنظيم ولا أحد يحاسبهم بحي شرق.

وتضيف وفاء سالم (موظفة) بأن أهم مشكلة تؤرقني تدني مستوي التعليم وزيادة كثافة الفصول والباعة الجائلين المنتشرين حول المدارس علاوة علي الطرق السيئة غير الممهدة.

ومن حي غرب شبرا الخيمة، يقول محمود سليم (مدرس) الظاهرة الملفتة للنظر هي انتشار مركبات التوك توك حيث يصل العدد إلي أكثر من 10 ألاف توك توك بحي غرب وحده بالاضافة إلي أكثر من 5 ألاف أخري بحي شرق ونسمع دائما تصريحات المسئولين بأنه سيتم تقنين أوضاع هذه المركبات ولكن دون جدوي.

وتلتقط غادة حسين (مدرسة) طرف الحديث وتضيف أن سائق التوك توك يستغل الركاب وأصبح سعره أعلي بكثير من التاكسي فالتوصيلة الواحدة تتراوح ما بين 5 جنيهات إلي 30 جنيها.

ويؤكد أحمد يحيي أغا (صاحب مصنع) أن منطقة أم بيومي تعد من المناطق المحرومة من الخدمات حيث انتشار القمامة بها وطرق سيئة للغاية وتلوث مياه الشرب وفوضي مرورية بالشوارع خاصة في شارع أحمد عرابي.

كما يقول مصطفي عبدالجليل (بالمعاش) أن منطقة الشرقاوية البحرية ينتشر بها المخدرات والسلاح ويلتقي الشباب علي نواصي الشوارع بتدخين المخدرات وتنتشر أعمال البلطجة خاصة في المناطق العشوائية.

وكذلك يضيف خالد عبدالسلام أن الأسواق العشوائية تسبب ازعاجا كبيرا لسكان حي غرب حيث تجد هذه الأسواق منتشرة في كافة المناطق بين الشوارع ووسط المنازل.

وقمنا بجولة لأخر منطقة عشوائية تم إقامتها بمنطقة السلخانة التابعة لحي غرب شبرا الخيمة، حيث يقيم بها  25 الف نسمة يعيشون بلا نقطة شرطة وبلا خدمات .. يشربون المياة الملوثة ولا يوجد صرف صحى وطرق سيئة والاطفال والتلاميذ عرضة للسقوط فى ترعة الشرقاوية التى تمر امام مدارسهم .. لا توجد اى وسائل موصلات لها ومدخل وحيد لها للدخول اليها عن الطريق الزراعى، وإنتشار المخدرات والبلطجية يجعل الاهالى يعيشون فى رعب خوفا على حياتهم وحياة أبنائهم.

الغريب أن هذه المنطقة تابعة لحى غرب شبرا الخيمة ولا تبعد عن رئاسة لمدينة والحى سوى 4 كم ولكنها فى حكم الزمن فأنها تعيش فى عصور الظلام ولما الكهرباء تنقطع بصفة مستمرة واذا جاءت فجأة تدمر الاجهزة الكهربائية.

وبالرغم من أن المسافة والمنطقة قريبة من العمران إلا أن الدخول إليها فى منتهى الصعوبة ويحتاج الى لاعب اكروبات حتى يستطيع السير على قدميه او بسيارة وبعدها يقول علية العوض ومنة العوض على السيارة.

فى البداية، يقول وليد المصرى ( مسئول جمعية تنمية المجتمع المحلى بمنطقة السلخانة ) إن المنطقة محاصرة بين ترعة الشرقاوية من جهه وشريط السكة الحديد وطريق مصر اسكندرية من جهه اخرى، لا يربطنا بالعالم سوى كبرى علوى للمشاة ونعانى من مشاكل كثيرة اهمها ندرة مياة الشرب وعدم استكمال مشروع الصرف الصحى حتى المنفذ الوحيد لنشاط الشباب وهو الملعب المفتوح لكرة القدم تم تأجيره من قبل مدرية الشباب والرياضة بالقليوبية لاحد المستثمرين وحرمان شباب المنطقة من تفريغ طاقتهم .

وفى النهاية، تركنا الأهالى وهم يحلمون بأن أصواتهم سوف تصل الى المسؤلين ليشعروا بمدى المعاناة التى يعيشون بها لسنوات طويلة ويهتمون بحل بعض هذه المشاكل حتى يشعرون بأنهم يحملون صفة أدميين.

وبعد سرد كل هذه المشاكل التي يعاني منها المواطن الشبراوي يري الشباب أن الحلول تنحصر في وجوب تعيين نائب للمحافظ لمدينة شبرا الخيمة ليكون متفرغا لها ولا تقتصر علي جولة كل عدة أسابيع للمحافظ..

كما يرى الشباب وجوب إقامة قسم شرطة ثالث لمواجهة البلطجة وأعمال العنف والجرائم التي ترتكب يوميا.. وأيضا مواجهة المخالفين بكل قوة وصرامة وإعمال القانون فيهم. وضرورة المتابعة المستمرة والقضاء علي الفساد بكافة أشكاله أهم الحلول.

received_661262204034140

received_661262194034141

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى