منوعات

لستُ وحدي من خُدع

إعلان

خاص ع المكشوف

 

احمد منصور الخويلدي
إرادة العاشق قوية تمنح المظلوم الفرصة كي يستعيد ذاته.. لستُ وحدي من خدع؛ لكنني أقلهم ضررا و أكثرهم أستفادة و هذه الحقيقة، حينما احتضن القدر ابتسامتكِ بذراع ضَمنا لنفس مكان العمل، تعجبتُ لتلك الضحكة الباكية، كنتُ أول من نفض عنكِ قناع السعادة المستعار، و حينما بدأتِ تعطرين حياتي بالاهتمام، و صرتِ تتلهفين أن تكوني ملهمة وجدان يعبر عن الحكمةِ بالحب… قلتُ ساعتها: إن لم تستطيعين الوثب فوق رماد الخيانة، فلا تدهسي قلبي بإرادة الانتقام كوني رجلا… منحتكِ أمارات تترسبُ بوجدانكِ عن مفهوم الاختلاف، جِئتُ على نفسي من أجلكِ يا نفسي؛ حتى تركتيني لذاتكِ وحيداـ.. أوحيتِ إلى خيالي أنكِ ضحية الخيانة الزوجية، و إن جرح طفلة وجدتْ نفسها تحضتنّ لؤلؤة صغيرة لن يمحوه بريق العشق، و الحقيقة أن طقوس اللّعبَ بالمشاعرِ عند البعض منطقة خفية عن ذاتهم، و خاصة لدى المرأة المنفصلة، كونها تُخمرُ نظرات المراقبة الدائمة بعقلها ؛ فيفقدُ القلب جاذبية الهوى، بخلافِ وجع رغباتها الأُنثاوية التي تطارد ظلها، فيكون الحلم أشبه بشاعر، كتب قصيدة يصفقُ لها الجمهور بكلِّ إعجاب، و هو دائم السؤال لنفسه: ماذا كنتُ أريدُ أن أقول ..؟!! أنا أعذركِ عن إرادة الاننتقام الخفي عليكِ ، لذا كنتُ أغض الطرف عن مصير الزملاء؛ كي لا أجرحني بكِ، ليس ضعفا أو طمعا في جمالكِ ، أنتِ الخادع و المخدوع، و ستبقين في ظل الماضي و لن تخرجي.. أما أنا عشتُ الحب للحب و نجوتَ بكِ إلى ذاتِي .. أرأيتِ لستُ وحدي ..؟!!
احمد منصور الخويلدي

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى