فناشعار ادبيه

علمني اساتذتي

إعلان

خاص ع المكشوف

بقلم/ حسان المصري

المشكله بدأت منذ أن بدأت أكبر
وبدأت تزداد منذ ان بدأت أتعلم
علمني أستاذتي في صغري
كيف يكون الخوف من الكبار

ونسو أن يعلمونا كيف يكون الاحترام

فمثلا حين كان يدخل الناظر علينا، فالكل قيام والصمت يعم المكان
خوفا زرع فينا منذ الطفوله مبادئ قتلوها بداخلهم وهي مغصوبه
نسو الأحترام وحرفوه وعممو المنظر العام ودعموه
وأيضا تركو رسم التسامح بداخلنا ونحن الاطفال
فراحو يرسلون إلينا كتالوج من الرسوم
البديهيه، ساءو علي عقولنا البسيطه مبادئ وقيم نفيت منذ العصور الجاهليه .

فمثلا كانو يرددون لنا دائما”قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا” حتي هذه لم يفسروها لنا تفسيرا ناصف فراحو يبسو لنا مفهومها بعد أن حرفوه
ونسو بأن المعلم هو مربي الاجيال وأن علي خطاه تنسج الاجيال وتسير الامم للامام!
ربو بداخلنا جهلهم، وصلبو أمامنا أحترامهم؟
ثم كبرت، وكبرت بداخلي مبادئ أساتذتي حتي تراكمت فوق أفكاري. فرحت أنبذها وأحاربها
فوجدت نفسي مصنف من قبلهم بالجاحد بالجميل
وجاء مجتمعهم بكل القوانين التي تجرم أفعالي
ونسي أن يحضر معه قانونا واحد أو حتي سطرا واحدا يجرم أو يدين هؤلاء الذين لطفولتنا يرسمون.
ماذا تنتظرو من طفلا علمتموه كيف
يكون الجهل للمستقبل هو السبيل
فأي معروفا منه تنتظرون وأي مستقبل له ستصنعون وأنتم علي أقبح المعالم له من الصغر تزرعون؟
أبشركم بجزاء ما صنعتم وما تصنعون
بأن هناك عدلا عند رب هذا الكون
يوم نجتمع سويا فلحقوقنا سنطالبكم ولن ينفعكم وقتها ناظر ولا مدير ولا حتي وزير فالمحكمه وقتها ستنصف كل مظلوم؟

صورة ‏‎Hassan Almasry‎‏.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى