بقلم: مروة الحاروني
التخاطر ما هو إلا تواصل من خلال المنام
ومن هنا علينا أن نتحرر من اجسادنا ونسبح بأرواحنا وعقولنا فى عالم الخيال
ويحدث عند تصفيه العقل من كل العوارض المحيطه به من ضوضاء وإنشغالك بما يشغلك من الحياه
وأن تتواصل مع شخص بينك وبينه تواصل فكرى وعقلى
وهنا يبادر سؤال كيف يتم التواصل فنجد أن له طقوس معينه منها الاسترجاء وعمل جلسه من الوحده والعزله لنجاح التخاطر
فما هو التخاطر النومي
فهو لا يفرق كثيرا عن تخاطر الواقع فهو تفريغ العقل الباطن عن كل ما يشغله من أحداث يوميه وتصفيه الذهن من أى عوارض ومشاكل تحدث فى يومنا
ويبدأ التخاطر النومي بمرحله ما قبل النوم وهى أهم مرحله فى التخاطر
التحصين والاذكار من أهم مراحل التخاطر ثم يبدأ العقل بإرسال إشارات للشخص المراد التخاطر معه وهى تكون بمثابه حديث شيق بين أثنين بينهم علاقه عاطفيه او صداقه
وما يحدث للعقل وقتها هو إرسال تلك المؤثرات للشخص ويبدأ العقل الباطن بالتواصل مع عقل الشخص الباطن ويبدأ الحديث الشيق إما لوم او عتاب أو طلب الاتصال من المرسل الى الراسل فهى عمليه تواصل روحى وعقلى بين شخصين
حيث ينجح ذلك الاتصال الروحي والعقلى اذ ينجح مع الاشخاص الاكثر ودا وتقربا لبعض ليس بالضرورة علاقه حب وعاطفه قد تكون علاقه صداقه وعلاقه تواصل بين الاخ واخيه أو بين الام واحد ابنائها
فهو تواصل روحى سامى فيه الرقي الفكرى الذى يحدث بين شخصين
ومن هنا يبدأ الشخص بالاستغراق فى النوم العميق ويصبح عقله متصل بالشخص الذى تواصل معه
ويبدأ العقل الباطن بأخذ مهمته فى تكمله التخاطر النومي
وهى ارسال تلك الاشارات والذبذبات للشخص المراد التواصل معه وهنا يري الشخص المُراد التخاطر معه حلم جميل بنفس ما نسجه الشخص الذى قام بالتخاطر
ويري تلك الرسائل التى أراد أن يرسلها له ومن هنا يكون يراه الشخص خلال نومه ويصبح عقله وقلبه منشغل بذلك الشخص ويُحدث نفسه لماذا رأيته فى منامى ولماذا يعاتبنى وييدأةينشغل اكثر وأكثر به
فينشغل عقله الباطن به ويصبح طوال اليوم يحدث نفسه بذلك الشخص وهنا ينجح التخاطر معه وهو إما أن يحدث بينهما تخاطر وأحاديث متبادله بينهما طوال اليوم عن طريق العقل
وإما أن ينجح التخاطر بأتصال الشخص الذى تخاطر عليه الشخص
فهى عمليه معقده لاتنجح إلا مع أشخاص بينهم تواصل او لقاء ولو مرة واحده او تواصل سمعى وبصري عن طريق منصات التواصل الاجتماعى
التخاطر عالم يُدخلك فى عالم الخيال ولكن عليك بأتباع الضوابط
وهى التحصين بأيات الله والوضوء والاذكار فهى من الاساسيات حتى تكون فى مأمن وحفظ الله
وأن يحفظك الله من اى عوارض
وبعض الاشخاص لا ينجح معها التخاطر نعم بعض الاشخاص يفشل التخاطر معشها
وسبب ذلك الفشل هو إنشغال العقل بالضغوط والمشاكل اليوميه
والتخاطر يحتاج الى تفريغ العقل من الضغوط وأن تدخل فى عالم الخيال وان تنسج لنفسك عالمك الخاص فتخرج من جلسه التخاطر وكأنك انسان جديد ومختلف ومن هنا تعلم انك قد ارسلت رسالتك للشخص وحدث بينكما التقاء روحى
وهو اسمى وأرقي من الالتقاء السمعى والبصرى
واخيرا ليس للتخاطر نهايه فهو عالم من الخيال الراقي والسامى لا ينجح فى الوصول له الا القليل
من يتمكن تصفية ذهنه من المؤثرات الخارجيه والدخول في عالم الخيال
