كتبت : جهاد محمود
عقدت أمس الخميس اتفاقية لتعزيز التعاون العسكرى بين ” تركيا ” و ” إيران ” بأنقرة ، وذلك إثر محادثات عديدة بين حكومة البلدين ” القادة الأتراك ” ، ورئيس أركان الجيش الأيرانى ” محمد باقرى ” ، وكان ذلك حسبما قال المتحدث بإسم رئيس تركيا ” رجب طيب أوردغان ” .
وقالت ” وسائل الإعلام التركية ” أنه سبق ” لباقرى ” و ” أوردغان ” أن اجتمعوا خلال زيارة لرئيس إيران لتركيا يوم الأربعاء ، مضيفة بأنها الزيارة الأولى من نوعها منذ الثورة الإيرانية عام 1979 م .
مضيفا المتحدث بإسم الرئيس التركى ” إبراهيم كالين ” أن ما جرى بينهم من محادثات ، كانت تعلن عن عقد الجهد المشترك بين ” روسيا ، إيران ، تركيا ” للتعاون معا لوقف القتال ” بسوريا ” ، ومكافحة الإرهاب وعوامله والتصدى لمعركة تنظيم ” داعش ” الإرهابية ، واصفا تلك الزيارة بأنها ” مثمرة وناجحة ” .
كما أضاف ” إبراهيم ” فى مؤتمر صحفى قائلا : ” بأنهم توصلوا إلى ترتيبات للإقامة بزيارات أخرى من الأن فصاعدا من نوعيات متعددة رفيعة المستوى بين البلدين ” ، مبينا بأنه سيتم عقد سلسلة كبيرة من الأنشطة لتعزيز التعاون العسكرى بين الدولتين .
أسفرت تلك الزيارة عن الإتفاق بين ” تركيا ” و ” باقرى ” على عقد دورات تدريبية مشتركة ، والتوسع من زيادة المعلومات الإستخباراتية المختلفة بشأن التصدى للإرهاب ، معلنا ” أوردغان ” بأنه سوف يزور ” إيران ” عما قريبا ، كان ذلك وفقا لما ذكرته وكالة ” تسنيم ” شبه الرسمية الإيرانية .
فى حين تصادفت زيارة ” باقرى ” لأنقرة ، مع زيارة مزمعة ل ” جيم ماتيس ” وزير الدفاع الأمريكى ، للعاصمة التركية .
جديرا بالذكر أن ” تركيا ” منذ أكثر من 30 عام لا تفرق بين حزب العمال الكردستانى الذى ما زال يخوض تمردا فى جنوب شرقى تركيا ، و وحدات حماية الشعب ، لكن ” واشنطن ” ترى أن الأساسى فى هزيمة معركة ” داعش ” هو التعاون والتحيز لوحدات الشعب .
ويشار إلى أن العلاقات بين ” الولايات المتحدة ” و ” تركيا ” المشتركة كعضوة فى ” حلف شمال الأطلسى ” ، أصبحت هاشة ، وذلك بسبب الدعم الكبير الذى تقدمه ” واشنطن ” لوحدات حماية الشعب الكردية ” ، والتى تقود الهجوم فى مدينة ” الرقة ” السورية ضد تنظيم ” داعش ” .
