فن

أسماء فوزي تكشف اسرار (الصلعاء) في سقوط حر

إعلان

خاص ع المكشوف

حوار/ محمد النجار

صورة ‏‎Randa Maged‎‏.

“الفتاه الصلعاء”، هذا اللقب الذي أطلق على إحدى الفنانات الشابات، التي ظهرت في الموسم الرمضاني السابق، وآثارت حالة من الجدل الشديد لفئات مختلفة من المجتمع المصري أو من يهتمون بالشأن الدرامي بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب “شعرها”، والتي قامت بإزالته نهائيًا نتيجة عملها في مسلسل “سقوط حر”، مع النجمة نيللي كريم، إنها الفنانة الصاعدة “أسماء فوزي”.

وتحدثت “أسماء”، عن كل ما تعرضت له من مضايقات ومهاترات بسبب هذا الشكل والتي أُجبرت على السير به في شوارع القاهرة،

مما عرضها لبعض الأشياء الغير آدمية من بعض الشخصيات، بالإضافة إلى حديثها عن بعض الشخصيات في حياتها الفنية وبداياتها التي كانت على في المسرح.

بداية “أسماء” كانت على مسرح شبرا الخيمة من خلال المسرح المستقل عام 2003، من خلال العرض المسرحي “انت حر”، والذي قام بترشيحها المخرج شادي الدالي، ثم توالت بعض العروض المسرحية لها مثل “فصيلة على طريقة الموت، كاليجولا، قصة بسيطة جدًا، المغنية والصلعاء”، والتي جسدت في ختام مهرجان “كيميت”، دور فتاة تبحث عن دور أمام الممثل طه خليفة، والذي أخرج هذا العمل المخرج محمد مبروك.

كيف بدأتي حياتك الفنية؟
بدأت في عام 2001 أثناء حضوري إحدى العروض المسرحية والتي ظهرت على وجههي بعض من ملالمح الانبهار، فقررت أن أحاول

دخول المجال الفني، وبالفعل قد كان، وبدأت أول أعمالي المسرحية على مسرح شبرا الخيمة من خلال مهرجان المسرح المستقل، ثم توالت العروض المسرحية، والتي كان من ضمنها باللغة العربية مثل “فصيلة على طريقة الموت”، وكانت هي المرة الثالثة التي أقف على خشبة المسرح من خلال هذا العرض، و”المغنية والصلعاء”، ومثل هذه النوعية من الأعمال مفضلة لدي، حيث والدي إمام مسجد، والتحاقي كان بجامعة الأزهر، فاللغة العربية كانت من الأشياء الأساسية في حياتي، وواجهتني بعض الصعوبات مع العائلة وتحديدًا مع والدي بالإضافة إلى الصعوبات المادية، والتي أجبرتني على امتهان بعض الأعمال مثل “نقاشة”، مع إحدى أصدقائي وتعلمت أن أقوم بتحضير “المونة”، وصنفرة الحائط قبل الدهان، وعملت أيضًا بائعة في محل، وهكذا، ولكن في النهاية عند تقديمي لأي أعمال فنية كانت جيدة ولم أنظر يومًا إلى المال أو الشهرة، ولكن الجيد أن أعمالي تنتج رسائل مهمة للمجتمع.

من قام بتشجعيك على دخول المجال الفني ؟
في البدايات كانت مشكلتي مع والدي دخولي المجال هو خوفه الشديد على ابنته من مجال قد يكون نظرة البعض له سيئة، ونظرة المجتمع الغير آدمية أحيانًا للمجال الفني، ولكن عندما كان يرى أعمالي وما أقدمه أصبح من مجشعيني، فعلى سبيل المثال رفضي لكثير من الإعلانات، ورفضي أحد الادوار التي سأكون بها صدية للبطلة، وحصولي على مسحاة جيدة من المشاهد ولكن رفضت لعدم اقتناعي بالعمل، بالإضافة إلى والدتي والتي تحملت بسببي الكثير والكثير.

حدثينا عن تجربتك في إعلان فودافون؟
قمت بمعل شريحة إعلانية لشركة فودافون، مع “مارد”، وهو إعلان “البنت الحامل”، وتعرضت للتعب بعد الانتهاء من هذا الإعلان حيث أجريت عملية جراحية “الفتاق”، وهذا بسبب أدائي وتقمصي دور الفتاة التي تلد من الساعة 9 صباحًا حتى 5 ليلًا، وعلق فريق العمل ساخرًا بعد الانتهاء على أدائي “انتي بتولدي بجد”.

ما هي مشكلة اسم شخصيتك في مسلسل سقوط حر؟
شخصيتي في هذا العمل تدعى “جميلة وليس هند”، وشخصية “هند”، هي آخر شخصية في آخر أعمالي قبل دخولي المسلسل وهو “جميلة بوحريد”، ولذلك كتبت بعض الصحف أنني أدعى داخل المسلسل “هند” وهذا أمر غير صحيح.

حدثينا عن تجربتك في “سقوط حر” ؟

تلقيت اتصال تليفوني من إحدى مكاتب الـ”Casting”، وبه أن مساعد مخرج المسلسل محمود سليم، يقوم بعمل بعض المقابلات والاختبارات للمشاركة في العمل وهو من قام بترشيحي لهذا الدور، وبالفعل اتجهت إلى المكتب لمعرفة التفاصيل وورق العمل، ولكن بشكل ارتجالي وقال لي “سليم”، أنني من ضمن المرشحين بقوة لهذا العمل، ولكن من سيقوم بهذا الدور يجب حلاقة شعره بشكل نهائي، وقام أحد ممثلي شركة العدل الجروب بالاتصال بي للحضور وتوقيع عقد المسلسل، وعلى الفور توجهت إلى الشركة، وفي قرارة نفسي أنني إن لم أتكسب ماديًا إلى حد ما من هذا الدور لن أقبله، فالدور صغير وليس له ملامح محددة كتابيًا، وفي نفس الوقت كفى ألا أقدر ماديًا، وتم الاتفاق أن أقوم

بحلاقة شعري أول يوم تصوير، ومن اختار أن أقوم بالتخلص من شعري هو مخرج العمل، لأن الشخصية لا تصلح إلا بهذا الشكل.

ما هي المعاناة التي تعرضت لها بسبب حلاقة شعرك؟
أنا شخصية طبيعية وعادية مثلي مثل أي فتاة في المجتمع تركب المواصلات العادية مثل المترو، ولكن بعد المسلسل وتحديدًا بعد ما قمت بحلاقة شعري، أصبح الأمر صعب بسبب الإهانات والمضايقات من الشباب، فكان الحل أن أقوم بركوب “تاكسي”، حتى لا يراني أحد ولكن لما أسلم من مضايقات كمائن الشرطة، فعلى سبيل المثال بعد انتهاء أحد أيام التصوير، انصرف مسئول الماكياج من المكان التصوير قبل إزالة بعض آثار المكياج لي والتي كانت عباره عن آثار دم وجروح في يدي ورأسي والتي لا يستطيع أحد أن يزيلها

إلا بمواد خاصة، فإضطررت أن أعود لبيتي من خلال “تاكس”، فأوقفنا أحد الأكمنة في حي الزمالك، وبدأ باستخدام بعض العبارات مثل “انتي عاملة كده ليه، انتي بنت ولا ولد، انتي مصرية”، ومعاملة سيئة للغاية، وعند العودة مرة أخرى على نفس الكمين قال أحد الضباط “عديهم دي بتقولك ممثلة خلينا نشوف اخرتها مع الاشكال اللي بتعدي علينا”، وعدم وجود رد فعل مني بسبب أنني لا أستطيع أن أقنع شخص بالحرية لا غيره وهو لا يؤمن بحريته لنفسه ولشخصه، هذا بالإضافة إلى مضايقات الشارع ومعاملتهم، فجزء يتعامل معي أنني شخص غريب، والآخر أنني مريضة، وهكذا، والسبب أنني لم أرتدي أي شئ فوق رأسي أننا مقتنعة تمام

الاقتناع بما أفعله لإانا لست “نعامة” أدفن رأسي في التراب، أنا حرة ولم أضر أحد، ولكن على الجانب الآخر والذي كان من مسببات سعادتي في هذا العمل هي الفنانة الإنسانة في المقام الأول “نيللي كريم”.

مواقفك مع الفنانة نيللي كريم؟
أنا من معجبيها على المستوى الشخصي، فمثلي مثل أي شخص عندما يراها أول شئ يفكر فيه هو أسلم عليها وأتصور معها، ولكن احترامي وتقديري لهذه الفنانة ومعرفتي بحجم التركيز المسيطر عليها لأداءها هذا الدور فامتنعت عن هذا الفعل، بغض النظر عن تواجدي معها في عمل واحد، ولذلك لم يحدث بيننا حديث كثير، حتى داخل المشاهد فلم يكن هناك حوار مباشر بيننا فلقد كان الأمر مقتصر على نظرات العين بيننا أمام الكاميرا، وعند تصويري

أحد المشاهد معها وهو قتل والدتها وأشقائها، فأنا أقف في مكان ما عند إحدى الشبابيك مثلي مثل “الشبح”، فاستمريت في الوقوف في هذا المكان بعد انتهاء المشهد بساعة تقريبًا، وذلك بسبب اندماجي وتخيلي أنني في مكانها الآن، أحب أن أوضح أن الطب النفسي في مصر فكرته سيئة على المجتمع فعلى سبيل المثال هناك ما لا أحد يسمع عنه وهو “القسم الشرعي:، داخل مستشفى العباسية، وهؤلاء منقاموا بقتل ذاويهم تحت تأثير المرض النفسي، والذي يقوم الأطباء بجعلهم “فئران تجارب”، قد يؤدي أحيانا إلى موتهم”.
و جائتني “نيللي” شخصيًا وتحدثت معي، واِشادت بي، ونصحها لي، ومن مسببات سعادتي شكرها لي عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وللعلم أنني لم أتصور معها حتى الآن.

ما هي رسالتك للفنانة نيللي كريم؟

شكرًا على التجربة الممتعة لي معكي بغض النظر عن المضايقات التي تعرضت لها بسبب شعري، حديثي معكي أعطاني طاقة إيجابية شديدة، حضرتك شخصية إنسانة بشكل كبير، يارب أيامك سعيدة، وأنا من إحدى جمهورك قبل وقوفي معكي في عمل فني واحد.

تجربتك مع فيلم “أخضر يابس”؟
أول تجربة من خلال الأفلام الروائية الطويلة لي، للمخرج محمد حماد، بدأت بروفات هذا العمل في 2013، وبدأت تصويره في 2014، ثم تفاجأت برسالة من الناقد الفني أحمد شوقي، للاحتفال بالفيلم لمشاركته في مهرجان “لوكا رنو” السويسري، ويعد الفيلم هو أولى الأعمال المصرية التي تشارك في هذا المهرجان منذ عام 1999، فهذا بالنسبة لي حدث عظيم وهو رفع علم مصر في مهرجان كبير مثل هذا.

صورة ‏‎Randa Maged‎‏.
صورة ‏‎Randa Maged‎‏.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى