رئيس تحرير “الوطن” السودانية لـ”ع المكشوف”: تدمير متحف بيت الخليفة عمل ممنهج لمحو آثار وتاريخ البلاد
كتب- شريف ربيع
قال أشرف إبراهيم، الكاتب والمحلل السياسي السوداني ورئيس تحرير جريدة الوطن السودانية: إن ما حدث من تدمير لمتحف بيت الخليفة أمر مؤسف، وهو ليس الحادثة الأولى فقد سبقه الاعتداء على المتحف القومي الذي يضم آلاف القطع التاريخية والنادرة، وكذلك المسارح والمنتديات والأندية الثقافية، وأحدثت حرب المليشيا تدمير كامل وجزئي لمتاحف مهمة، فإلى جانب المتحف القومي هنالك متحف القصر الجمهوري الذي يضم تاريخ رؤساء البلاد وسيارات الرؤساء، ومتحف الإثنوغرافيا، والمتحف الحربي، وغيرها من المعالم المهمة.
وأضاف “إبراهيم” في تصريح خاص لـ”ع المكشوف”: أن المتحف القومي من أكثر المنشآت التي أعملت مليشيا “الدعم السريع” فيها دمارًا هائلًا، علاوة على أنه يقع في شارع النيل على بعد أمتار من القصر الجمهوري وخضع لسيطرة المليشيا منذ أول أيام الحرب لوجودها المسبق في هذه المناطق بغرض التأمين.
وبسؤاله عن مقتنيات المتحف، أجاب: يحتوي المتحف على إرث ثقافي يعكس تاريخ حضارة السودان التي يتجاوز عمرها آلاف السنين، مع عدد من الآثار المهمة لحضارة “كوش” التي تعد واحدة من أقدم الحضارات في العالم، وكذلك الدولة السنارية ومملكة سوبا وكل ممالك السودان القديمة، وهو بالفعل عمل ممنهج لمحو تاريخ السودان وآثاره.
وأكد المحلل السياسي أن هناك أصابع خارجية تعبث في حرب السودان، وكذلك عناصر المليشيا النسبة الغالبة فيهم مرتزقة من صحراء أفريقيا، والبعض منهم يغلب عليهم الجهل لا يدركون قيمة وأهمية هذا التراث والإرث، وهم ليسوا جزءًا من تاريخ وجغرافيا البلد؛ وبِناءً عليه دمروا كل شيء دون أن يطرف لهم جفن.
