منوعاتمحافظات

هؤلاء بلا ضمير

إعلان

كتب خالد محمد الحميلي

يفترض بأي مهنة أو حرفة أن تكون محكومة بمنظومة من الأخلاق المهنية بالدرجة الأولى ولابد ان يؤدي صاحب المهنة عمله بالأمانة والصدق والشرف وما ذكرناه في السطور الاولي من مثاليات هي دائما ما نقراءها في الكتب وعلي صفحات الجرائد وفي الندوات العامه اما الواقع يختلف كثيرا فلا شرف ولا امانه في اغلب من يؤدونا عملهم فقد اصبح اصحاب المهن يسعون الي جمع المال بكل وسيله سواء كانت مشروعة او غير مشروعة فتجد مثلا بعض الاطباء سماسرة مرضي كمقاولين المباني فعندما تذهب اليهم لاجراء عملية جراحية ستجدهم يلقون بانسانيتهم وضميرهم في سلت المهملات وتجد قلوبهم متحجره لا تنبض الا اذا امسكوا بايدية اجر ما يقومون به من عمل وتجدهم يبتسمون في وجهك وكانك اعز اصدقائهم بعد ان كانت وجهوهم عابسه في وجهك قبل ان تعطيهم المال فهل هولاء يستحقون الاحترام او الثناء من المجتمع وويلا لك ثم ويل لو كنت فقيرا وتريدهم ان يعالجونك بدون اجر ستسمع صوتهم يعلوا ويزلزل جدران عيادتهم ويقولون لك ” احنا مش فاتحنها سبيل ” فتخرج من عندهم منكسرا ذليل فامثال هؤلاء الاطباء خلقوا ليجمعوا الاموال ولن يستمتعوا بتلك الاموال لانها جمعت من افواه الفقراء وسيتركوها لابنائهم وهم سيحاسبون عنها امام الواحد الديان فقد تحولت مهنة الطب علي ايدي بعض هؤلاء الاطباء من مهنة إنسانية سامية ورفيعة الي مهنة للاتجار في البشر

ومن اطباء بلا ضمير الي مدرسين لا يعرفون شيئا عن الضمير المهني والانساني فبعض المدرسين قدما للطالبات كشوفاً لكتابة أسمائهن للحصول على دروس خصوصية واذا رفضن الطالبات عرض المدرسين سيعاقبنا العقاب المناسب بالرسوب او عدم الشرح داخل الفصول المدرسية لاجبارهن علي الدروس الخصوصية وهذا الفصيل من المدرسين انتشر بوزراة التربية والتعليم كانتشار النار في الهشيم وليس لهم رادع فاعلاناتهم تعلق علي الجدران في الشوارع ويراها القاصي والداني فهؤلاء المدرسين يعلنون عن انفسهم بانهم بلا ضمير فلا يخجلون او يستترون انما نزع ماء الحياء من وجهوههم واصبح جمع المال بالنسبه لهم مبدأ وهم علي استعداد لعمل اي شئ من اجل ذلك فلا تعمل ضمائرهم داخل الفصول المدرسية وكانها في اجازة صيفية ومع ذلك يستحلون مرتباتهم من الحكومة المصرية ونسوا ان يعلموا ابنائنا الاخلاق والعلم وتذكروا شيئا واحد وهو اجر الحصة الدراسيه من الدروس الخصوصية ومن اجل المال اخرجوا الي مصر جيلا يفتقد العلم والاخلاق والايمان

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى