من أكثر النساء قسوة علي مر التاريخ 《 ماري تيودور 》 ملكة إنجلترا الأولى
كتبت / رواء الشعراوى
أسوء إمرأه بالتاربخ تلك الملكة الشريرة ، المعقدة ، الكئيبة ، المتعصبة ، سمّوها ماشئتم، فجميع الصفات السيئة تليق بتلك الشيطانة .
-: حياتها
“ ماري الأولى “ ، هي ابنة الملك “ هنري الثامن ” ، ووالدتها ” كاترين آراغون ” . ولدت في غرينيتش عام 1516م .
لم يكن الملك “ هنري ” سعيد بولادتها ، حيث كان يأمل في طفلٍ ذكر . لذا، طلّق ” كاترين ” والدة ماري، وتزوج من ” آن بولين ” ، في أمل أن تلد له وريثاً ذكرا ً، فأنجبت “ إليزابيث الأولى ” ، وشقيقها “ إدوارد السادس ” .
وبعد أن تدهورت صحة كاترين ، طُردت من البلاط الملكي ، وكانت “ ماري ” تحت رعاية زوجة أبيها “ آن ” ، التي عاملتها كابنتها أيضا ً.
-: حكم ماري الدموي
حكمت “ ماري ” الدموية ، بريطانيا خمس سنوات ، كانت السنوات التي لم ترى فيها بريطانيا النور . كانت “ ماري ” قد أمرت بإنهاء أي ثورات ، أو معارضة ضد ديانتها ، فكانت الحروب الدينية التي نشأت بين الكاثوليك والبروتستانت آنذاك ، بسبب ذلك ، واستمرت لثلاثين عاماً حتى بعد وفاة “ ماري ” .
نشأ داخلها كره عميق للبروتستانت ، بسبب شقيقها “ إدوارد السادس ” ، الذي أمر بأن تهدم كل المعالم الكاثوليكية في الكنيسة ، والأخذ بالإصلاحات البروتساسية . فأصبح الحفاظ على الكاثوليكية بالنسبة لـ ” ماري ” هاجساً عندها ، سيدفع معارضيها الثمن غالياً .
لم تتزوج إلا في سن السابعة والثلاثين ، من ملك إسبانيا “ فيليب الثاني ” ، الذي كان يصغرها بعشر سنوات تقريباً ، ولم تستطع الإنجاب بعد حملين كاذبين، وتقدم العمر بها، لذلك ، أصبح كل شيء حولها يدفعها للجنون يوماً بعد يوم . حتى زواجها من ملك إسبانيا ، كانت سبباً في اندلاع حرباً كارثية مع فرنسا ! .
-: جرائمها
مالا يقدر عليه الشيطان ، تقدر عليه المرأة .. مَثل ألماني
حين رأت معارضة شقيقها لديانتها الكاثوليكية ، وأن الكنيسة ستصبح تحت إمرة البروتستانت ، أمرت تلك المتعصبة الشريرة ، بإعدام كل من ينتمي إلى الديانة البروتساسية أو أي ديانة أو طائفة أخرى ، بغض النظر عن أن كون هؤلاء الضحايا ، هم رجال أم نساء ، أو حتى أطفال .
أعدمت أكثر من 300 شخص في ثلاث سنوات ونصف بتهمة الهرطقة ، حرقا ً. أغرقت شوارع بريطانيا في أنهار من الدماء ، وأشلاء الضحايا ، ورائحة اللحم البشري المشوي أصبحت المكون الرئيسي لهواء لندن . وهكذا ، كان مصير أي شخص يفكر مجرد تفكير بمعارضة “ الكاثوليكية ” ، يقال أيضا ً، أنها اضطهدت أنصارها بتهمة الهرطقة والتخطيط للتخلي عن دينهم !! .
من أبشع الروايات التي قيلت في ذلك الموضوع ، أنها كانت تحرق النساء الحوامل أيضاً ، وفي إحدى المرات ، وضعت إحدى السيدات مولودها أثناء الإعدام ، فأمرت بأن يعاد الطفل مع والدته إلى الجحيم ! .
تلك المرأة كانت ملعونة بلا أدنى شك .
-: نساء سطرن تاريخ العلم وفاتها
بعد كل تك الجرائم البشعة ، توفيت دون أن تترك خلفها أي وريث، وتركت الحكم فقط لأختها الصغيرة من أبيها البروتساسية “ إليزابيث الأولى ” .
-: أسطورة ماري الشريرة
تقول إحدى الأساطير ، أن روح تلك الملكة الشريرة ، لم تفارق العالم ، حتى بعد وفاتها ، فأصبحت تجوب الشوارع والأماكن ، ويمكن استحضارها في مكان مظلم، بالوقوف أمام مرآة ، ومناداة اسمها سبع مرات .
تظهر في المرآة بوجهها البشع، وإن لم تبتعد من أمامها، فسوف تؤذيك و تشوه وجهك . أكثر الكلمات التي تزيد من غضبها ، هي أن تقول مخاطباً إياها : “ أنا قتلت طفلك ” .
هذه مجرد أسطورة ، وإن كانت كذلك ، فبالطبع لا أحد يريد استدعاء روح تلك الشريرة، ولتبقى في الجحيم للأبد!