محافظات

مستشفيات الصعيد “بين الإهمال والنسيان “

إعلان

 

 

خاص ( ع المكشوف )

كتب : حسان ناصر

تختلف أنواع الإعتداء على ” النفس البشرية ” فقد تأتى على شكل رصاصة أو قذيفة أو مستشفى

هنا فى صعيد مصر الذى يعيش فيه ” ثلث المصريين ” يعانى من تدنى الخدمة الصحية فالمستشفيات ويأتى ذلك فى صدارة العديد من الأزمات التى تواجه مستشفيات الصعيد التى من المفترض أن تكون حلم الشفاء للبسطاء ولكن حقيقة الحال هناك غير ذلك فالواقع هناك يظهر تحت شعار ” الداخل مفقود والخارج مولود ” .

بعد أن كشفت ” النيابة الإدارية ” العديد من المخالفات فى ” المستشفى العام ” بمحافظة “سوهاج ” يستغيث أهالى الصعيد بالجهات المختصة لمساعدتهم فى إنقاذ أرواحهم .

وقبل ذلك فقد صرح الدكتور ” جمال قريش ” مدير مستشفى سوهاج العام قال بأن هناك إتفاقية بين “محافظة سوهاج ” والدكتور” مصطفى عبد الخالق ” عميد كلية الطب بجامعة سوهاج بتحويل مستشفى ” جزيرة شندويلى ” إلى “مستشفى طوارئ” لإستقبال المرضى ولكن القرار لم يدخل قيد التنفيذ حتى الأن .

( إمكانيات مهددة )

وأشار أن إمكانيات جميع” الوحدات الصحية” الموجودة “بمحافظة سوهاج ” تعانى من نقص العمالة فيما يخص” التمريض والنظافة” بجانب الأدوات الطبية المهددة بالأعطال موضحاً أن مستشفى سوهاج العام تستقبل” 5 ألاف حالة” يومياً بمرافقه تصل إلى” 14 ألف” شخص مما يصعب مهام التحكم فى الخدمات الطبية المقدمة للمريض .

( خدمات طبية معدومة )

تحدث الدكتور ” محمد أشرف عثمان ” مدير مستشفى المنيا الجامعى من إفتقار للخدمات الطبية للمستشفى مؤكدا غياب التمويل الكافى للتطوير ، ومشيرا إلى وجود حالات تعجز المستشفى عن إستقبالها نتيجة لعدم وجود إمكانيات كافية لتعامل معها ويتم تحويلها لمستشفى أسيوط العام كما طلب الدكتور أشرف بضرورة إستجابة كافة لجهات تمويل المستشفيات فى الصعيد وأكد أنه تقدم بطلب لوزارة الصحة لإنقاذ المبانى المتهالكة بالمستشفى موضحاً أن المستشفى بحاجة إلى مبانى طوارئ لإستقبال جميع الحالات بكافة درجاتها .

( مبانى متهالكة )

طلب الدكتور أشرف مدير المستشفى بالمنيا الإسراع فى ترميم المبانى المتهالكة التى أدت إلى إخلاء المستشفى من المرضى مما تسبب فى نشر حالة من الغضب بين أهالى المنيا موضحاً بأن أقرب مستشفى مجهزة لتعامل مع كل الحالات وهى مستشفى أسيوط التى تبعد ” 120 ك .م ” مما قد يهدد حياة أغلب المرضى .

( أمل فى الإصلاح )

وأكد الدكتور ” حسنى عبد الغنى ” عميد كلية الطب بجامعة المنيا ومدير” إدارة المستشفيات الجامعية ” أن تسليط الضوء على العقبات التى تواجهها مستشفيات الصعيد يبعث أمل جديد فى الإصلاح موضحاً أن هناك مبانى يتم تجهيزها ب “40 سرير ” لإستقبال الحالات والإقامة معلناً أنه تم الإتفاق على عدد من المشاريع التى تهتم برفع الخدمات” الصحية بالمنيا ” خلال الفترة القادمة لافتاً إلى أن المستشفيات التى تقع بالصعيد تعانى من العديد من العقبات التى نسعى للتغلب عليها فى القريب العاجل.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى