فن

“محمد صادق” : “هل الإنسان مُسيّر .. أم مُخيّر ؟”

إعلان

 .

كتبت : ملكة علاء

قام الكاتب الروائى “محمد صادق” بنشر غلاف روايته الخامسة “أنت..فليبدأ العبث” على حسابه الخاص على موقع التواصل الإجتماعى “فيس بوك” مشيراً إلى أن روايته تصدرت قائمة الأكثر مبيعا فى مكتبة “ألف” معلقا عليها : “يلا بينا” ، فمن هو “محمد صادق” ؟ .

 
هو كاتب و روائى مصري ، ولد فى “24 أبريل 1987” ، و عضو إتحاد كتاب مصر ، التحق “بالهندسة” فى “جامعة العاشر من رمضان” ثم تركها عام 2011 ليتفرغ للكتابة الروائية ، يدرس حاليا فى “كلية الإعلام جامعة القاهرة” للتعليم المفتوح ، وكان مسئول عن باب الأدب فى مجلة “كلمتنا” من عام 2009 إلى عام 2013 .

 

صدر فى نوفمبر 2010 أولى روايات “محمد صادق” بعنوان “طه الغريب” عن دار “أكتب للنشر والتوزيع” ، وتدور احداثها فى إطار رومانسى اجتماعى للكاتب و تحكى عن موسيقار ، وحب ضائع يشوه الحاضر ويعود ليصلح المستقبل ، وتحث القارئ على ألا يعيش بلا حلم ، ويتمسك بأن يكون له هدف يسعى لتحقيقه .

 

أطلق “صادق” ثانى رواية له فى يناير 2012 بعنوان “بضع ساعات فى يوم ما” عن دار “الرواق للنشر والتوزيع” ، فهى رواية تتجاوز حدود المكان ، وترفض التقيد بالزمن ، من خلال مجموعة من الأحداث المتسارعة في يوم واحد ، قد يعكس جميع المشاعر التي تنتاب الإنسان ، وشخصيات قد تأخذك إلى عوالمها الخاصة ، لكنها تظل مقيدة بما يمليه السرد والحقيقة وتدور احداث الرواية كاملة في “تسع ساعات” .

 

وفى عام 2014 ، اطلق “محمد صادق” الرواية الثالثة له “هيبتا” التى كانت بمثابة “وش السعد” عليه ، فكلمة “هيبتا” تعنى رقم 7 عند “الإغريق” ، وتدور احداث الرواية حول “السبع مراحل” التى نمر بها في العلاقات العاطفية باسلوب شيق ومختلف وهما : ” البداية ، اللقاء ، العلاقة ، الإدراك ، الحقيقة ثم القرار وصولا إلى الهيبتا ” وذلك من خلال أربع قصص حب مختلفة .

 

تصدرت الرواية قوائم الأكثر مبيعاً فى المكتبات وحازت على لقب أفضل رواية في عام 2014 من مكتبات “ألف” و “فيرجن ميجا ستورز” فى مصر ، ووصلت للطبعة ال 45 ، ما يعد رقماً قياسياً فى مجال النشر الادبى ، وتم تحويلها لفيلم سينيمائى عام 2016 بطولة “ماجد الكدواني” ، “عمرو يوسف” ، “ياسمين رئيس” ، “دينا الشربيني” ، “أحمد داوود” ، “أحمد مالك” و”جميلة عوض” ، إخراج “هادي الباجوري” و قصة “محمد صادق” و سيناريو “وائل حمدي” ، انتاج شركة “the producers” .

 

ونالت الرواية إعجاب الكثير ، منهم الإستشارية النفسية “جورجيت سافيدس” ، التى أكدت أنها إستمتعت بقراءة رواية “هيبتا” ، نظرا لأنها مرتبطة بشكل كبير بما عاصرته فى دراستها لعلم النفس وحياتها العملية فى معالجة المرضى النفسيين طوال 25 عاما .

وأشارت “جورجيت” ، إلى أن الرواية مبهجة ، لأنها عالجت بشكل كبير المشاكل العاطفية التي واجهتها كثيرا في حكايات مرضاها ، ودارت حول حب الآخرين أو عدم حبهم أو عدم الحصول على مقابل للحب أو عدم حب النفس ، معتبرة أن الحب هو الكلمة الأساسية سواء في الواقع أو الرواية التي سيجد كل إنسان نفسه فيها بمجرد قراءتها .

 

واعتبرت “جورجيت” أن رواية “هيبتا” مثال ممتاز يلخص كيف يمكن للصدمات النفسية تشكيل شخصية الفرد ومعتقداته وأفكاره الخاصة بالآخرين ، مرورا بالسبع مراحل وليس فى العلاقات العاطفية فقط ولكن فى حياة الفرد بشكل عام .

 

اقطع كل تلك الخطوط الوهمية التى تربطك بواقع مزيف وأغمض عينيك دقيقة واحدة ، والآن أخبرنى : ما الهدف من كل هذا ؟ .. يأخذنا الكاتب “محمد صادق” عبر روايته الرابعة “إنستا حياة” فى رحلة نفسية طويلة ، تناقش أكثر القضايا جدلا ً؛ الحياة والموت ، ليضعك الروائى الشاب فى مواجهة مع نفسك ، تبحث مثل البطل تماماً عن “السبب العاشر” الذى سوف يمنحك الاستمرار فى الحياة ..

 

بعد أربع روايات ناجحة نجاحا مبهر ، قام ” محمد صادق ” بكتابتهما ، قرر “صادق” الخروج عن المألوف في روايتة “الخامسة” ، و لم يكمل فى نفس طريقه “الرومانسية” كما فعل فى رواياته السابقة ، لكنه قرر الإبداع فى مجال آخر ، و خلف كل التوقعات ليأتي بعملاً مخالف 180 عن ما كتبه سابقا ، فكيف لكاتب ”هيبتا” بجميع مشاعرها و جمالها ، أن يكتب عملاً مثل ” أنت .. فليبدأ العبث ” .. ؟ .

 

الجدير بالذكر انها ليست من روايات الرعب أو الأكشن ، لكنها مختلفة كثيرا ً، يمكننا القول أننا أمام الوجه الأخر ل ”محمد صادق” ، فبعد أن ابدع فى كتابة أربع روايات سابقة معظمهم حول الرومانسية والعلاقات العاطفية ، الأن يرينا ” صادق ” الجزء الآخر من ابداعاته فى الكتابة ، فليس غرضه من هذه الرواية هو عرض فكرة جديدة ، بل ير “صادق” افضل رد على السؤال الذى ألحد بسببه الكثير .. هل الإنسان مُسيّر ام مُخيّر .. ؟ .

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى