العرب والعالم

محلل سياسي مقرب من ” حماس ” : ” غزة ” على مفترق طرق ..”اما المصالحة او حرب طاحنة” .

إعلان

كتبت : سارة أحمد المنجوري .

 

قال المحلل السياسي الفلسطيني ” إبراهيم المدهون ” : ” إنه من المبكر الحديث عن نجاح المصالحة الفلسطينية بين حركتي ” فتح و حماس ” وفي الوقت نفسه علينا الا نحكم عليها بالفشل السريع ، خاصة أن هناك جهود ” مصرية ” تحاول إنهاء الإنقسام وبشكل جدي هذه المرة ” .

 

 

وأوضح ” المدهون ” في تصريح خاص لوكالة ” سما ” أن وجود قيادة حركة ” حماس ” برئاسة ” إسماعيل هنية ” رئيس المكتب السياسي في ” مصر ” يعطي أهمية كبيرة جداً لموضوع المصالحة ، ويدل على الاستجابة الكبيرة والواسعة من قبل حركة ” حماس ” للجهود المصرية ” .

 

 

واضاف ” المدهون ” : ” حماس ” تقدمت بخطوات لكي تنجح هذه المصالحة عبر وضع حل اللجنة الادارية ” أمانه ” بيد ” مصر ” اذا ما وجدت ” القاهرة ” أن حل اللجنة يساهم في نجاح المصالحة ويصل الى واقع ” فلسطيني ” أفضل ، مشيراً الى أن هذه العملية تسعى الى توسيع الدور المصري الكبير والثقة بدورها على إتخاذ قرارات لصالح ” الواقع الفلسطيني والقضية الفلسطينية ” .

 

 

وتابع : ” هناك إستشعار “حمساوي” بأن ” مصر ” حريصة على إنجاح المصالحة الفلسطينية بين الحركتين المتنازعتين ، ولكن ما يثير الشكوك هو رد الفعل المتباطيء من قبل ” السلطة الفلسطينية ” ، و إرسالها وفد برئاسة ” عزام الأحمد ” المعروف بقربه من دائرة خلق التوتر منه للمصالحة ، موضحاً ان ” المصريين كانوا يفضلون قدوم الرئيس ” محمود عباس ” شخصياً للإشراف على عملية إنهاء المصالحة او على الاقل قدوم شخصيات وازنة ” كماجد فرج او جبريل الرجوب ” فهم يعطون ثقل أكبر وأكثر زخم للجولة الحالية ” .

 

 

وأكد أن ” السلطة الفلسطينية ” لا زالت مترددة في تبني وجهة النظر ” المصرية ” وغير مهتمه بشكل او بأخر في المسارعة بإنجاز المصالحة ، معتبره قدوم ” الوفد الفتحاوي ” بشروطه الثلاثة يبعث برسالة واضحة ” الا نرفع سقف توقعات نجاح المصالحة بشكل او باخر ” .

 

 

وبٙين ” المحلل السياسي ” المقرب من حركة ” حماس ” ، أن الوضع ما زال قيد التداول في ” القاهرة ” ، ” وهذا لا يعني أن الباب موصد فهناك ” حنكة مصرية ” تستهدف إقناع الطرفين بتقديم المزيد من الخطوات لإنجاز المصالحة والتى تصب في تحقيق مصلحة الجميع ” .

 

 

و حول إحتمال فشل الجهود ” المصرية ” الراعية للحوار قال المدهون : ” نحن في مرحلة صعبة ودقيقة وخطيرة ، لان فشل المصالحة بشكل كبير قد يؤدي الى توتر واقعي وكبير في ” غزة ” ، و إلى تصاعد الأحداث مع ” الإحتلال الإسرائيلي “، خاصة أن ” الإحتلال ” يقوم بمناورات خادعة وعينه على ” القطاع ” ، وهو مستعد للمواجهة ولا يستبعد حدوثها في أي لحظة ” .

 

 

و أوضح ” المدهون ” ان هناك تركيز ” إسرائيلي ” كبير على ” غزة ” واذا ما استمر الحصار والانقسام والضغط على أهالي قطاع ” غزة ” ، ربما يؤدي بالفعل الى إنفجار الأوضاع وستكون بلا شك أصعب بكثير من المرات السابقة ” .

 

 

وأشار أيضاً الى أن الدور ” المصري ” الحالي يهدف تجنيب الواقع ” الفلسطيني ” لهذه الأحداث ” مؤكدا ” ، لكن إذا ما حدثت أي مواجهة مع الاحتلال فان الشعب سيتوحد وسيكون قادرا على مواجهة العدوان بكل بسالة ” .

 

 

وقال : “غزة ” تقع الان على مفترق طرق، اما أن تذهب الى تهدئة ومصالحة واسعة، او حرب كبرى عنيفة ستكون اكثر ضراوة من سابقاتها حسب قوله .

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى