محافظات

لماذا أنا ارهابى ولماذا أنت كافر كتاب جديد للدكتور محمد داود يثير قضايا جدلية

إعلان

خاص ع المكشوف

كتب.حمادة جعفر 

(إلى شباب نسيناهم وأهملناهم حتى بحثوا عن الحياة في الموت..) هكذا وجه وأهدى الدكتور محمد داوود كتابه الجديد “لماذا أنا إرهابى؟ ولماذا أنت كافر؟” إلى الشباب، الذين يمثلون ثلث هذه الأمة، وعندما يكون الشباب في خطر، ونحن أمة شابة، إذن نحن أمة في خطر!!

فقد صدر مؤخرًا عن دار “نهضة مصر” كتاب “لماذا أنا إرهابى؟ ولماذا أنت كافر؟” للدكتور محمد داوود أستاذ اللغة والدراسات الإسلامية بجامعة قناة السويس، ورئيس جمعية المعرفة، ويقع الكتاب فى 240 صفحة.

صراحة كم نحن في هذا الوقت بحاجة ماسة للعودة إلى العلماء للاستماع إليهم للأخذ بأيدينا للخروج من المشكلات التي تصفح وجوهنا صباح مساء، والدكتور محمد داوود هو واحد من هؤلاء العلماء الذين وجب علينا الاستماع إليهم والأخذ برأيهم حتى نجد حلا لمشكلاتنا.

كتاب “لماذا أنا إرهابى؟ ولماذا أنت كافر؟” عنوانه صادم مستفز يجعل الإنسان فى حيرة من أمره، ما دلالة الاستفهام فى هذا العنوان؟! فإذا ما فتحت الكتاب وقرأت المقدمة، ازددت دهشة وتحيرًا،  ومع الكتاب شيئًا فشيئًا يتبدى لك مع كل حرف أو كلمة سر من أسرار هذا العنوان.

وقضية وإشكاليات هذا الكتاب تدفعك لأن تقرأ المزيد، حتى تصل إلى الجواب، هذا الكتاب يتصدى لمشكلتي التكفير والإرهاب، حيث سقط الشباب فريسة لهاتين الكارثتين، الكتاب يبوح بالأسرار الكامنة وراء اغتراب الشباب.

كما يتصدى الكتاب للإجابة عن أسئلة مهمة، مثل: لماذا الوسطية؟ ولماذا التيسير؟ ولماذا التشدد؟ ولماذا التكفير؟ ولماذا كل هذا العداء للإسلام والمسلمين؟

ويدافع الدكتور داوود عن الشباب، موجهًا اللوم لبعض الشيوخ الذين يخرجون على الفضائيات موجهين السهام نحو الشباب؛ دون مراعاة وتقدير للدوافع التي دفعتهم إلى أن يبحثوا عن لقمة العيش عند الصهاينة أو غيرهم، وعن حياة حضارية عن طريق قوارب الموت إلى وأوروبا.

ومن أجواء الكتاب:

على أشواك الإرهاب والتكفير.. وبين تلاطُم أمواج الفتن والمؤامرات، يسلك بنا كتاب “لماذا أنا إرهابي؟ ولماذا أنت كافر؟” طريقًا صعبًا، ضلَّت عنه أقدام الكثير من شباب أمتنا، الذين راحوا يتخبطون يمينًا ويسارًا دون وجود هادٍ يهديهم، فبلغوا الذروة في الإفراط والتفريط، فجاء هذا الكتاب طارحًا في مقدمته عددًا من الأسئلة التي تدور في أذهاننا ولم نجد لها إجابة من قبل؛ بعضها يلمس واقع شبابنا، وبعضها يلمس واقع أمتنا.

ما إن تُطالع كلامه عن مسلسل الفوضى الخلاقة تدرك عِظَم ما يُدبَّر للمسلمين وبلادهم.

ثم تراه ينتقل بك إلى فتنة من أكبر الفتن التي حلَّت بالمسلمين، وهي (فتنة التكفير) مُفنِّدًا تلك الشبهات التي يثيرها أهل هذه الفتنة.

وفي المبحث الثاني.. رويدًا رويدًا يأخذ المؤلف بيدك ليوقفك على نشأة الإرهاب وزمانها، متناولًا الأسباب الفكرية والنفسية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية التي أدت إلى نشوء الإرهاب، مستعرضًا شبهة تلوكها ألسنة الحاقدين: هل الإسلام أمر بالقتل والإرهاب؟

وما أروع تلك الشهادات المنصفة التي ساقها المؤلف لأناس ليسوا مسلمين؛ مثل شهادة بابا الفاتيكان!!

وبين الإرهاب والتكفير تكمن وسطية الإسلام.. وهو ما ناقشه المؤلف في تسلسل رائع جاء في المبحث الثالث من الكتاب، مستدعيًا وسطية الإسلام في الحرية.. في بناء الأسرة.. في الاختلاف.. في التعامل مع الآخر.

ثم يحدو بنا المؤلِّف ويشدو في المبحث الرابع من الكتاب متناولًا أهم القضايا والقواعد الأصولية والفقهية التي تخص التيسير ورفع الحرج في التشريع الإسلامي.

وبعد ذلك نجد اعترافًا صريحًا أشار فيه المؤلف بأصابع الاتهام إلى نفسه أولًا وإلى المجتمع والنخبة وأهل العلم والمؤسسات التربوية.

والكتاب في محطته الأخيرة يقدم “روشتة علاجية” لظاهرتي الإرهاب والتكفير، مشيرًا إلى أهمية التناغم بين مؤسسات الدولة بما يمكن أن يقضي على حالة الصراع الفكري الذي بلغ حَدَّ الصدام والتنافر والتعالي.

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى