قوات النظام السوري تمهد لهجمات وغارات قرب ” الغوطة الشرقية ” .

ع المكشوف : آلاء مجدى

 

 

أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان ، اليوم الأحد ، أن قوات النظام السوري قامت بعمل ثكنات عسكرية قرب ” الغوطة الشرقية” المحاصرة مما يمهد لهجوم وشيك ضد آخرالفصائل المعارضة قرب دمشق.

 

 

 

هذا وتوجد حالة من القلق بين المدنيين خوفاً من إنعكاس أي هجوم مرتقب على العاصمة التي تطالها باستمرار قذائف الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.

 

 

 

كما صرح مدير المرصد السوري ” رامي عبد الرحمن بأن التعزيزات استكملت ، الهجوم بانتظار اشارة البدء”، لافتاً إلى أن الإنتشار حول الغوطة الشرقية استمر أكثر من 15 يوماً.

 

 

 

وأشار إلى أن المفاوضات تجري حالياً بين قوات النظام والفصائل المعارضة “لاخراج هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) من الغوطة الشرقية”.

 

 

 

ويقتصر تواجد هيئة تحرير الشام على مئات المقاتلين في بعض المقار في الغوطة الشرقية، وبشكل محدود في حي جوبر الدمشقي المحاذي لها.

 

 

 

وقد ذكرت بعض الصحف السورية أن “مفاوضات ماراثونية” تجري للتوصل إلى تسوية في الغوطة برعاية روسية، من دون إضافة تفاصيل حول البنود التي يجري التباحث عنها.

 

 

 

وأفادت أنه “جاءت تلك التطورات وسط أنباء عن استقدام الجيش لمزيد من التعزيزات إلى محيط الغوطة الشرقية، تمهيداً لتنفيذ عملية عسكرية واسعة تهدف لاستعادة السيطرة عليها في حال فشلت المفاوضات”.

 

 

 

وشهدت مناطق سورية عدة على اتفاقات تعتبرها الحكومة السورية “مصالحات”، وتأتي عادة بعد تصعيد عسكري وتنتهي بخروج الراغبين من المقاتلين المعارضين من مناطق كانوا يسيطرون عليها. وعادة ما يتوجه هؤلاء إلى محافظة ادلب التي تسيطر هيئة تحرير الشام على معظمها.

 

 

 

ومنذ العام 2013، فرضت قوات النظام حصاراً محكماً على الغوطة الشرقية حيث يعيش نحو 400 ألف مدني.

 

 

 

وتعرضت الغوطة الشرقية في الأسبوع الثاني من شهر فبراير الحالي وعلى مدة خمسة أيام متواصلة لتصعيد في الغارات التي شنتها قوات النظام، ما تسبب بمقتل 250 مدنياً واصابة أكثر من 775 آخرين بجروح، وفق حصيلة للمرصد السوري.

 

 

 

وأستهدفت الفصائل المعارضة بدورها أحياء عدة في دمشق، ما أسفر عن مقتل نحو 20 شخصاً، بينهم ثلاثة أطفال. وساد هدوء من بعدها تخلله قصف محدود متبادل بين الطرفين.