فن

فاطمة ناصر تشارك في ايام قرطاج بفيلمين وتنتظر عرض مسلسل “الحج نعمان” منتصف نوفمبر الجاري

إعلان

 

كتب _ محمد رفعت زغابير

تشارك الممثلة التونسية فاطمة ناصر حاليا في فعاليات ايام قرطاج السينمائي في دورتها الثامنة والعشرين بفيلمين تونسيين، الأول ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، وهو “مصطفى زاد” لنضال شطة، والثاني خارج المسابقة، وهو “أمواج متلاطمة” للحبيب المستيري، “
وفاطمة هي ، فنانة تونسية، بدأت حياتها الفنية بالتمثيل في أفلام مصرية قصيرة، فظهرت لأول مرة مع المخرج عمرو سلامة في الفيلم القصير “الإعلان”، ثم في الفيلم الروائي الطويل “على الهوا” مع المخرج إيهاب لمعي (2007) والذي شارك في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي في نفس العام، وهي أيضا إحدى بطلات المسلسل العربي المثير للجدل “غرابيب سود” الذي وقع بثه في رمضان المنقضي، وحقق نسب مشاهدة عالية.

تشارك فاطمة ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، وهو “مصطفى زاد” للمخرج التونسي نضال شطة، بطولة عبدالمنعم شويات وضيفتنا، والثاني خارج المسابقات الرسمية للمهرجان، وهو للمخرج التونسي أيضا الحبيب المستيري والمعنون بـ”أمواج متلاطمة”، ومن بطولتها طبعا وأحمد الحفيان، ويعرض الأربعاء.

وعن دورها في الفيلمين تقول فاطمة “في فيلم مصطفى زاد أقوم بدور مضيفة طيران اسمها فرح متزوجة من إعلامي في إحدى الإذاعات (عبدالمنعم شويات)، وهو رجل عبثي، غير مبال بقدسية الحياة الزوجية وواجباته العائلية، يعيش مع زوجته صراعات، علاوة على بعض الإسقاطات السياسية والاجتماعية التي لا تخلو من كوميديا سوداء، وتدور أحداث الفيلم في 24 ساعة، تحديدا في الليلة الفاصلة، قبل أول انتخابات ديمقراطية تشهدها تونس بعد ثورة 14 يناير 2011، أي ليلة 23 أكتوبر 2012 ويوم الانتخاب”.

أما عن دورها في فيلم “أمواج متلاطمة”، تقول فاطمة ناصر “أقدم فيه دور خديجة، وهي امرأة مطلقة، تعيش في قرية تونسية (الشابة)، منبوذة من محيطها المحافظ، إلى أن تتعرّف على ضابط متقاعد بعد استقلال تونس سنة 1956 (أحمد الحفيان)، فترى فيه الراحة والأمان والملاذ، ويرى فيها الوطن الذي خانه”.

وعن وجه الالتقاء والاختلاف بين خديجة وفرح في كلا الفيلمين، تجيب “هما في النهاية حول أنثى تبحث عن ذاتها وكينونتها وسط مجتمع ذكوري، وإن تغيّرت الأزمان ففي أمواج متلاطمة تقع الأحداث في فترة الستينات من القرن الماضي، أما مصطفى زاد فيحكي الآن وهنا، وفي الحقبتين تعيش السيدتان تناقضات المجتمع الذكوري الباحث عن ملذاته وتحقيق شهواته، وإن ادّعى الفضيلة والشرف”.

والبحث عن كينونة المرأة وذاتها المهمّشة، سبق وأن قدّمته فاطمة ناصر في الفيلم التونسي “حرّة” لمعز كمون (إنتاج 2015)،
وعلى النقيض من هذا الدور المتمرّد لامرأة تنشد الانعتاق، قدّمت ناصر في المسلسل العربي الحدث لرمضان 2017، “غرابيب سود” دور فتاة تونسية وقعت في حب أمير داعشي، وانتقلت معه للعيش في بيته قادمة من أوروبا، وهي المغتربة وغير المستقرّة والباحثة عن مساحة خاصة من الأمان، لتعيش تجربة مغايرة تماما لحياتها السابقة.
وعن الدور تقول “هو دور مغاير تماما لما سبق لي وأن قدّمته سواء في الدراما التلفزيونية أو السينما، هي المرأة الخاضعة، صحيح، لكنّ خضوعها هنا، له مبرّرات، ولو أنني لا أتبنى هذا الخضوع في الواقع، فهي الأنثى الباحثة أبدا عن الأمان، وهو ما أراد إيصاله المسلسل للجمهور العربي، حول عمليات غسل الأدمغة التي تتبنّاها القوى المتطرفات، فتبحث في عمق كل شخص، ملهاته ومأساته، وتقدّم له البديل المُرتقب، فيُمنهج ويؤدلج، ويقع في المحظور”.

فاطمة ناصر انتهت مؤخرا من تصوير مسلسل ‘عائلة الحاج نعمان’ بطولة النجم السوري تيم حسن والمصريين صلاح عبدالله وأحمد بدير، وهو مسلسل من 70 حلقة ، وسيبدا عرضه يوم 13 من نوفمبر الجاري على قناة osn وتلعب فيه دور نادية وتقول عن دورها هو نموذج للمراة المصرية بنت اصول ..من عائلة دمياطية…تعيش مع زوجها وعائلته في بيت واحد…علاقتها مع حماها احمد بدير وزوجها طول الوقت بها صراعات
لأنهم طماعين لدرجة الجشع وممكن يؤذو اي حد عشان مصلحتهم
نادية هي صوت الحق في اهذه العائلة.
كما ستواصل ظهوري في الجزء الثاني من مسلسل ‘نصيبي وقسمتك’ مع النجم المصري هاني سلامة، والذي سيعرض أيضا خارج السباق الدرامي الرمضاني”.

وقدمت فاطمة أدوارا مميزة في العديد من الأفلام المصرية منها “أسد وأربع قطط” (2007)، و”احكي يا شهرزاد” مع المخرج يسري نصرالله (2009)، والفيلم التونسي “صابون نظيف” لمليكة عمارة (2010)، وفيلم “سكر مر” للمخرج هاني خليفة (2015) وفيلم “حرة” (2015) مع المخرج معز كمون.

وتميزت فاطمة ناصر بأدوارها التلفزيونية أيضا، فقدمت العديد من المسلسلات الدرامية منها المسلسل التونسي “مكتوب” (2008)، و”الحب والسلام” (2009) وهو إنتاج سوري عراقي مشترك، و”الهروب من الغرب” (2009)، و”عابد كرمان” (2011)، و”الصفعة” (2012)، و”المنتقم” (2012)، و”مولانا العاشق” و”بعد البداية” (2015).

مقالات ذات صلة

رأيك يهمنا شارك الان

زر الذهاب إلى الأعلى